يلعب منتخب كرة القدم النسائي الإيراني أول مباراة له منذ الثورة الإسلامية في ستاد آزادي، أكبر ملاعب البلاد، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "اسنا" الأحد.&

وسيواجه المنتخب نظيره الروسي في الملعب الواقع في طهران، في مباراة ودية في إطار الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو، بحسب ما صرح رئيس اتحاد كرة القدم الإيراني مهدي تاج للوكالة.&

وسيتم السماح للنساء فقط بحضور المباراة التي لم يحدد موعدها بعد.&

ومنذ نحو أربعين عاماً، صدر قرار بعد فترة وجيزة من انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، يمنع على النساء التوجّه إلى الملاعب لمشاهدة الرجال يلعبون كرة القدم، وذلك رسمياً بغرض حمايتهن من الرجال.

إلا أنه تم تخفيف القيود نسبياً في الأشهر الأخيرة حيث سمح لنحو 850 متفرجة إيرانية حضور مباراة في كرة القدم في آزادي في الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، في تشرين الثاني/نوفمبر في حدث نادر لم يسلم من الانتقادات.

وجلست النساء في منصات منفصلة عن منصات الرجال ودخلن الملعب قبل ساعتين من بدء المباراة لتجنب الزحام.&

وفي عام 2001، وللمرة الاولى منذ إقصاء النساء من المدرجات، تمكّنت عشرون امرأة إيرلندية من مشاهدة مباراة كرة قدم للرجال في احد ملاعب إيران.&

لكنّ الإيرانيّات اضطررن للانتظار حتى عام 2005 لكي يفعلن المثل، حين سمح لعشرات منهن في 8 حزيران/يونيو 2005 بمشاهدة مباراة بين ايران والبحرين في مباريات التأهل لكأس العالم لكرة القدم.&

وبعد حضور النساء مباراة ودية بين ايران وبوليفيا في تشرين الأول/أكتوبر، حذر المدعي العام من أن ذلك لن يتكرر وقال أنه "يقود إلى الإثم".&