قام وفد من الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بزيارة مجاملة لحي سيدي مومن، بالدار البيضاء. وتكون الوفد من أنطوني بافوي، الكاتب العام المساعد، المكلف بكرة القدم والتطوير، والسفراء الثلاثة لـ(شان) أفريقيا: المغربي نور الدين النيبت&والتونسي عادل الشاذلي وروبير كيديابا من الكونغو الديمقراطية.

وأكد الكاتب العام المساعد، بالمناسبة، تعلق الكونفدرلية الأفريقية لكرة القدم بالتواجد قريباً من كل الشرائح المجتمعية، مؤكداً، وفق ما نقل موقع (كاف)، سعادته بالتواجد بهذه المنطقة من الدار البيضاء للعب كرة القدم، مشدداً على أن الهدف هو الوحدة، وتأكيد أن كرة القدم هي وسيلة لإدخال البهجة.

ويصنف سيدي مومن كأحد أفقر أحياء الدار البيضاء، والذي أنجب عدداً من كبار اللاعبين المغاربة، من قبيل أيول الكعبي هداف بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، المقامة، حالياً، في دورتها الخامسة، بالمغرب.

وتقدم الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)، حي سيدي مومن، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 300 ألف نسمة، كــ"أحد أكثر أحياء الدار البيضاء هشاشة"، وأنه "كان البؤرة التي خرجت منها أحداث 16 ماي الإرهابية"، مبرزة أن "هناك عدة مجهودات تنموية حالية لإخراج الحي وساكنته من العزلة والتهميش".

وعرف الحي، ما بين 1944 و2008، تطوراً ديمغرافياً مهماً، الشيء الذي دفع الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، وفق ما جاء في موقعها الرسمي، للتفكير في ساكنتها، لذلك قدمت هدايا عديدة لعصبة الدار البيضاء الكبرى، للمساعدة على انتشار لعبة كرة القدم بين أطفال الحي.

وساهم سفراء (شان) أفريقيا الثلاثة، بحيوية، خلال هذه الزيارة، التي شهدت مشاركة 60 طفلاً و12 فتاة، كما نظمت مباريات على ملاعب الحي بمشاركة عادل الشادلي، فيما نشط روبير كيديابا تكويناً لحراس المرمى، لتعليم الصغار كيفية التعامل مع الكرة؛ فيما نشط نور الدين النيبت تدريباً متخصصاً لفائدتهم.

وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد عينت، في وقت سابق، كلا من نور الدين النيبت من المغرب، وروبير كيديابا من الكونغو الديمقراطية، وعادل الشاذلي من تونس، سفراء لبطولة الأمم الإفريقية للمحليين 2018 بالمغرب، وذلك "تقديراً لمساهماتهم وتأثيرهم تجاه اللعبة في مختلف المجالات".

وبصم النيبت، خلال مسيره الكروية، على حضور رياضي ناجح، في المغرب، وفي أفريقيا خاصة في بطولات كأس الأمم، ودوري الأبطال، رفقة الوداد الرياضي، في 1992، قبل أن ينتقل إلى الاحتراف في أعتد الأندية الأوروبية، في مسيرة استمرت 16 عاماً كلاعب ارتدى خلالها قميص (أسود الأطلس) 115 مرة. فيما اكتسب كيديابا، الفائز بالنسخة الأولى من بطولة (شان) أفريقيا، في 2009، مع الكونغو الديمقراطية، سمعة عالمية، كحارس مرمى، مع فريق مازيمبي، بعدما فاز معه بكل الألقاب الممكنة محلياً وقارياً. ومن جهته، يبقى الشاذلي الوحيد الذي شارك ضمن تشكيلة تونس الفائزة بلقب كأس الأمم الأفريقية سنة 2004، قبل أن توج، بلقب (شان) أفريقيا، عن عمر 35 عاماً، في 2011.

شاهد الصور: