يبدأ الهلال السعودي مشوار تعويض اهدار لقب النسخة الماضية من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، الثلاثاء بقمة مع ضيفه العين الإماراتي على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة.

وكان الهلال خسر امام اوراوا ريد دايموندز الياباني في الدور النهائي الموسم الماضي (1-1 ذهابا في الرياض وصفر-1 ايابا في سايتاما).

ويسعى الهلال المتوج باللقب مرتين عامي 1991 و2000 وخسر ايضا نهائي 1986 و1987 و2014، إلى تجاوز عقبة ضيفه القوي وكسب أول ثلاث نقاط ليؤكد أنه أحد أقوى الفرق المرشحة للقب عطفا على مستوياته الثابتة في مشاركاته السابقة.

ويتصدر الهلال الدوري المحلي، ويعيش حالة من الاستقرار الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني رامون دياز لاسيما بعد أن دعم صفوفه بلاعبين على مستوى عال على غرار المهاجمين المغربي أشرف بن شرقي والأرجنتيني إيزيكييل سيروتي المنضمين في فترة الانتقالات الشتوية الاخيرة.

من جهته، يأمل العين بان يحقق فوزا نادرا على الهلال في ارضه بعدما عجز عن ذلك في اربع مباريات قارية اقيمت بينهما في الرياض.

وتعرض العين متصدر الدوري المحلي لخسارة قاسية امام الهلال صفر-3 في اخر زيارة له الى الرياض في اياب ربع نهائي نسخة العام الماضي، ورغم ذلك فان نبرة التحدي سائدة في تصريحات مسؤولي الفريق الذي نال لقب 2003 وحل وصيفا في 2005 و2016.

وقال مدير الفريق مطر الصهباني في حديث للموقع الرسمي للنادي: "خبرة الزعيم (لقب العين) وسمعته الكبيرة في المسابقة القارية تفرض على منافسيه اعادة ترتيب الحسابات لمواجهة احد ابرز الفرق خلال السنوات الاخيرة في اسيا والواقع يؤكد ان العين لا يخشى أي فريق في القارة".

واعتبر المدافع اسماعيل احمد ان "مباريات العين والهلال لها خصوصيتها، بيد ان الواقع يؤكد ان مرحلة المجموعات ليست كربع النهائي وكذلك الاجواء والظروف التي سنلتقي فيها مختلفة تماما عن آخر مواجهة جمعتنا مع الهلال، واتوقع أن الفريقين سيدخلان المواجهة بعيدا عن الضغوط".

وضمن المجموعة ذاتها، يلعب الريان القطري مع استقلال طهران الإيراني.

ولن تكون مهمة الريان سهلة امام بطل 1970 و1991 خصوصا وان الاخير يتفوق عليه في المواجهات المباشرة بينهما في ثلاث نسخ بدأت عام 2012، وفاز الاستقلال 1-صفر في الدوحة و3-صفر في طهران، ثم كرر الفريق الايراني فوزه بالثلاثية بطهران عام 2013 وتعادلا 3-3 ايابا، قبل ان يحقق الريان فوزه الوحيد 1-صفر عام 2014 ثم خسر 1-3 في طهران.

وتكمن صعوبة مهمة الريان ايضا في كونه الوحيد بين الفرق القطرية المشاركة في النسخة الحالية الذي لم ينجح على مدار المشاركات الثماني السابقة في تخطي الدور الاول، وهو يسعى الى كسر هذا الحاجز رغم قوة منافسيه الثلاثة الذين سبق لهم الفوز باللقب.

ويعول الريان على الرباعي الهجومي المكون من رودريغو تاباتا وسيباستيان سوريا والمغربيين عبد الرزاق حمد الله ومحسن متولي، ويبقى الدفاع المشكلة التي تؤرق مدربه الدنماركي مايكل لاودروب الذي يحاول علاجها من اجل تكرار انجاز قيادته الدحيل الى ربع نهائي 2015.

-بعد غياب 10 اعوام-

وفي المجموعة الثالثة، يتطلع الوصل الاماراتي الى عودة قوية للمسابقة بعد غياب 10 سنوات عندما يستضيف السد القطري في دبي.

وشهدت نسخة 2008 المشاركة الوحيدة السابقة للوصل في المسابقة بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2003، ووقتها احتل المركز الثالث خلف سايبا الايراني والقوة الجوية العراقي في المجموعة الثانية.

لكن ثاني الدوري الاماراتي في الموسم الماضي يطمح لان تكون مشاركته الثانية افضل، بالنظر الى التشكيلة القوية التي يمتلكها وتضم الثلاثي البرازيلي المميز فابيو دي ليما وكايو كانيدو ورونالدو مينديز والاسترالي انطوني كاسيريس.

وحقق الوصل بداية قوية هذا الموسم في كافة المسابقات، وتأهل الى ربع نهائي كأس الامارات وكأس الرابطة، وتصدر الدوري لمراحل عدة قبل ان يتراجع في اخر مرحلتين للمركز الثالث بخسارته امام الوحدة 3-4 وتعادله مع الجزيرة 1-1.

ويشكل دي ليما وكانيدو القوة الاساسية للوصل حيث سجلا 29 هدفا من اصل 35 في الدوري، وهو ما يؤكد الاعتماد الكلي عليهما في الخط الامامي والذي سيستمر امام السد لعبور المحطة الاولى في مشوار طويل ضمن البطولة التي وضعها النادي في مقدمة اولوياته.

وقال محمد العامري المتحدث الرسمي للوصل: "هدفنا في المرحلة الاولى هو التأهل للدور الثاني، لن نشارك من اجل المشاركة فقط، بل للمنافسة، حيث اجتهدنا كثيرا للعودة الى البطولة".

واعتبر ان "عودة الوصل الى اسيا تعني الكثير للنادي وجمهوره، وهو ما تم التعبير عنه بعد اخر مباراة في الموسم الماضي والتي ضمنت للفريق المركز الثاني المؤهل للمشاركة في البطولة".

من جهته، يعود السد الى البطولة بعدما غاب عن اخر نسختين بسبب خروجه من الدور التمهيدي امام الجزيرة الاماراتي 2015 والاستقلال الايراني في 2016 بخسارته امامهما بركلات الترجيح.

ويلعب السد، بطل 1989 و2011، بمعنويات فوزه الخميس على غريمه التقليدي الريان بهدفين للجزائريين يوغرطة حمرون وبغداد بونجاح ليعزز مركزه الثاني بفارق نقطتين عن الدحيل.

واعتبر مدربه البرتغالي جوزوالدو فيريرا في حديث نقله الموقع الرسمي للنادي ان "الفوز على الريان بمثابة حافز جيد للاعبين قبل خوض غمار دوري ابطال آسيا".

وقال: "الدوري القطري مختلف كثيرا عن دوري الابطال، لكنني احببت هذه المباراة لانها تجربة مثيرة للفريق امام الريان، ولدينا الان فرصة مميزة لتقديم اداء جيد امام الوصل الاماراتي".

وفي المجموعة ذاتها، يلعب بيرسيبوليس الايراني مع ناساف الأوزبكستاني.