ألغت محكمة النقض المصرية الأربعاء حكما بإدراج النجم السابق لكرة القدم المصرية محمد أبو تريكة على قوائم "الارهاب"، إلا انه بقي على هذه القوائم بموجب حكم ثان صادر بحقه، بحسب ما أفاد محاميه.

وقال المحامي محمد عثمان لوكالة فرانس برس "ألغت محكمة النقض القرار (وذلك) بقبول الطعن (المقدم من قبل المحامي)، ولكن لم يتغير المركز القانوني لأبو تريكة بالنسبة لقوائم الارهاب"، نظرا لأن حكما ثانيا يقضي بإدراجه على هذه القوائم، لا يزال ساري المفعول.

من جهته، كتب اللاعب السابق عبر حسابه على "تويتر"، "مسامح (أسامح) الجميع من ساند ومن هاجم ومن تطاول ومن مدح قلبي يسع ويعفو عن الجميع ولكن اكثر البشر فرحا بهذا اليوم ليس معي فهو كان اكثر المتأثرين رحمة الله عليك أبي. مصر نحبك بل نعشقك انت الروح والقلب".

وشمل قرار محكمة النقض أبو تريكة و1537 شخصا يتقدمهم الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع.

وكانت محكمة جنايات في القاهرة قررت في كانون الثاني/يناير 2017 إدراج اسم اللاعب على قوائم "الارهاب" لاتهامه بتمويل الاخوان المسلمين، الجماعة المحظورة التي صنفتها القاهرة في 2013 "منظمة ارهابية".

وأوضح عثمان ان ابو تريكة سيظل على القوائم بموجب حكم صادر في نيسان/أبريل الماضي، قضى بإدراجه و1528 شخصا آخرين. 

ولا يزال هذا الحكم ساريا لأن محكمة النقض لم تنظر بعد بالطعن المقدم بشأنه. وينفي ابو تريكة بانتظام الاتهامات الموجهة اليه.

ويقضي قانون أقرته السلطات في 2015، بفرض عقوبات على الاشخاص المدرجين على قوائم الارهاب تشمل وضعهم على قوائم ترقب الوصول ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد أصولهم المالية. وقررت المحكمة الادارية العليا في نيسان/ابريل إلغاء التحفظ على اموال النجم المصري.

ويقيم أبو تريكة (39 عاما)، نجم النادي الأهلي الذي اعتزل اللعب عام 2013، في قطر حيث مقر شبكة "بي ان سبورتس" التي يعمل لصالحها كمحلل لمباريات كرة القدم.

ويحظى أبو تريكة بشعبية واسعة في صفوف المشجعين المصريين الذين لقبوه بـ "الماجيكو" (الساحر) و"أمير القلوب" لمساهماته في حصول منتخب مصر والنادي الاهلي على ألقاب عدة، لاسيما في كأس الأمم الافريقية.

واكتسب ابو تريكة مكانة خاصة لدى جماهير الاهلي، بعد دعمه الصريح لاسر ضحايا مذبحة بورسعيد التي قتل فيها 72 مشجعا للنادي الأحمر في شباط/فبراير 2012 خلال مباراة ضد المصري البوسعيدي. وأوقفه ناديه في أيلول/سبتمبر من العام نفسه، بعدما رفض خوض مباراة محلية أمام إنبي احتجاجا على عدم القصاص للمشجعين الذي قضوا في بورسعيد.