شهد عام 2018 نهاية ثلاث قصص كروية ظلت حديث الجماهير ووسائل الإعلام على مدار مواسم رياضية بعد تعدد فصولها ، فلم يكن فصل ينتهي حتى يدشن فصل جديد، ليؤكد بأن هذه الحكايات لا تزال مستمرة حتى إشعار آخر .

قصة فينغر في أرسنال

قصة المدرب الفرنسي أرسين فينغر مع نادي أرسنال الإنكيزي هي أولى القصص التي انتهت في عام 2018 ، حيث اعلن في شهر ابريل الماضي تقدمه باستقالته من تدريب الفريق اللندني بعد نهاية الموسم الرياضي .

وجاءت الاستقالة لتكون الكلمة الأخيرة من حكاية دامت نحو 22 عاماً ، ظل خلالها ارسين فينغر يتولى الجهاز الفني لـ"المدفعجية" ، إذ دشنها في شهر أكتوبر من عام 1996 ليصبح عميد المدربين في إنكلترا منذ اعتزال غريمه الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون مجال العمل التدريبي في عام 2013 .

ورغم ان الصحافة البريطانية والعالمية ظلت تتوقع إقالة أو استقالة فينغر قبل عام 2018 بسبب تردي نتائج أرسنال و صيامه عن إحراز الألقاب الكبيرة على الصعيدين المحلي والدولي ، إلا أن الفني الفرنسي رفض الرحيل وبدا وكأن فصلاً لم يكتب بعد ويحتاج لموسم آخر حتى ينهي حكايته مع النادي اللندني قبل ان يتأكد الجميع في العام المنقضي بأن الحكاية بلغت نهايتها وما عليه سوى حزم حقائبه والرحيل بعدما فقد شعبيته لدى الجماهير واصبح غير مرغوب في بقائه .

قصة رونالدو في ريال مدريد

شهد العام المنقضي نهاية قصة المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد الإسباني ، بعدما ظلت وسائل الإعلام لسنوات عديدة تتحدث عن قرب رحيله عن الفريق بداية بعام 2013 ، إلا ان "الدون" &استمر في تدوين حكايته التهديفية مع أبناء العاصمة ، فرفض الرحيل حتى يكتب كل ما لديه من كلمات تجسد حضوره اللافت في تاريخ النادي الملكي كأفضل هداف في تاريخه وصانع إنجازاته خاصة بعد قيادته الفريق لإحرازه لقب دوري أبطال أوروبا اربع مرات منها ثلاث على التوالي .

و رشح رونالدو بترك ريال مدريد و الانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مع الموجة الأولى التي شهدت استقطاب النادي لعدد من النجوم إلى "حديقة الامراء" ، كما رشح بالعودة إلى نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في مواسم مختلفة، إلا انه ظل يقاوم فكرة الرحيل لسنوات حتى حقق جوائز وألقابا بالجملة ، مما زاد من متعة حكايته في قلعة "السانتياغو بيرنابيو".

وفي العاشر من شهر يوليو من عام 2018، اعلن رونالدو عن نهاية قصته مع النادي الملكي ، وهي النهاية التي لم يكن احد يتوقعها على الإطلاق بعدما فضل الانتقال إلى نادي يوفنتوس الإيطالي لأربعة مواسم في عقد تجاوزت قيمته 100 مليون يورو ، في رسالة واضحة من الهداف البرتغالي انه بصدد كتابة حكاية اخرى لن تقل متعتها عن حكايته مع "العملاق الإسباني".

قصة ميسي و رونالدو مع الكرة الذهبية

كانت قصة سيطرة الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرتغالي كريستيانو رونالدو على الجوائز الفردية وعلى رأسها جائزة "الكرة الذهبية" التي تمنح سنوياً لأفضل لاعب في العالم هي الأبرز في عام 2018 .

وظل ميسي و رونالدو على مدار عشرة اعوام يحتكران الجائزة ، حيث تقاسما "الكرة الذهبية" بواقع خمس مرات لكل منهما ، إذ توج بها الأرجنتيني أعوام 2009 و 2010 و 2011 و 2012 و 2015 ، بينما نالها البرتغالي أعوام 2008 و 2013 و 2014 و 2016 و 2017.

ومع نهاية كل عام ظل الخبراء والجماهير و وسائل الإعلام يترقبون تتويج لاعب آخر بالجائزة خاصة مع تراجع النجمين في بعض الأعوام من جهة وتألق و بروز اسماء أخرى من جهة اخرى ، إلا ان الحكاية استمرت حتى عام 2018 التي شهدت نهايتها من الشرق بنيل لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش لكافة الجوائز الفردية بعد اكتساح كافة منافسيه، خاصة بعدما فرض نفسه نجماً في مونديال روسيا ، مستغلا خيبة ميسي ورونالدو في هذا الحدث العالمي ليصبح تتويجه بالجائزة تاريخياً.