يعول منتخب سلطنة عمان على سجله الإيجابي أمام أوزبكستان عندما يتواجهان الأربعاء في الشارقة، في محاولة من المنتخب الخليجي لبلوغ الأدوار الاقصائية في كأس آسيا في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.

وبعد الخسارة الساحقة التي منيت بها أمام المنتخب القادم من وسط آسيا بخماسية في 2011، نجحت عمان بالفوز أربع مرات تواليا على "الذئاب البيض"، لتدخل بمعنويات مرتفعة في باكورة مبارياتها ضمن المجموعة السادسة في نهائيات 2019 المقامة في الإمارات.

لكن عمان ستخوض المواجهة من دون حارسها المخضرم علي الحبسي، المحترف سابق في الدوري الإنكليزي، بعد استبعاده الجدلي عن البطولة بسبب الإصابة. تعافى حارس الهلال السعودي من إصابته ويستعد مع فريقه للمشاركة في مبارياته المقبلة وسيحل بدلا منه فايز الرشيدي.

وتألق الرشيدي في كأس الخليج 2018 عندما قاد عمان الى اللقب بركلات الترجيح على حساب الإمارات ونجمها عمر عبد الرحمن.

وخضعت عمان لبرنامج تحضيري مكثف بدءا من أيلول/سبتمبر، لكن تشكيلة المدرب الهولندي بيم فيربيك التي تمتاز بأسلوب دفاعي متحفظ يعاب عليها ضعف هجومها.&

وتعرض أسلوب فيربيك للانتقاد من بعض النجوم الدوليين السابقين لتسببه بإبعاد مهاجمي المنتخب عن منطقة الخصم ومرماه.

وخاضت عمان 11 مباراة ودية منذ أيلول/سبتمبر، ففازت 4 مرات وتعادل في 6 مباريات قبل أن تخسر أمام استراليا بخماسية نظيفة، ما دفع فيربيك الى القول انه لن يغير اسلوب فريقه لخسارة قاسية مع أحد أفضل منتخبات القارة.

ومع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24، أصبح حلم التأهل الى الأدوار الاقصائية قريبا من الواقع لمنتخب عمان في مشاركته الرابعة، لوقوعه في مجموعة تضم اليابان القوية وأوزبكستان وتركمانستان من وسط آسيا.

وفي ظل إصابة الحبسي، يبرز اسم المخضرم أحمد كانو المكرّم الذي خاض 160 مباراة دولية، كما يعوّل "الأحمر" على الجناح رائد ابراهيم لاعب فاليتا المالطي.

وقال المدافع محمد المسلمي في تصريح لجريدة عمان "الجيل الحالي لمنتخبنا الوطني يعد خليطا ومزيجا ما بين العناصر الشابة وعناصر الخبرة، وكل ما نحتاجه هو الهدوء والتركيز في مباريات مجموعتنا بالبطولة الآسيوية لكسب جرعات أكبر من الثقة بالنفس متطلعين إلى المضي قدما في هذه البطولة وذلك على الرغم من صعوبة المهمة".

- فيربيك يطالب بالواقعية -

بدوره، رأى فيربيك (62 عاما) مدرب كوريا الجنوبية وأستراليا السابق "أعلم أن حلم العمانيين كبر بشكل خاص بعد الفوز بكأس الخليج الـ23، لكنني سأدعو الجميع ليكونوا واقعيين في حلمهم. أقول دعونا نرى كيف ستظهر مبارياتنا خاصة مع فريقين قويين مثل اليابان وأوزبكستان ولعبتنا مع تركمانستان التي لا يمكننا حتى التكهن بها، ثم دعونا نفكر في المرحلة التالية".

وأضاف المدافع محمد بن فرج الرواحي "نطمح لقطف 6 نقاط من ثمار مجموعتنا الاسيوية".

في المقابل، ومنذ مشاركته الأولى في 1996 عندما ودع الدور الاول، بلغ منتخب أوزبكستان ربع النهائي على الاقل في خمس مشاركات وحل رابعا في 2011، ويعول على بعض لاعبي تشكيلة تحت 23 عاما المتوجة بلقب كأس اسيا 2018 في الصين.

وقال مدافعه المخضرم أنزور إسماعيلوف (33 عاما و93 مباراة دولية) "استعدنا جيدا وركزنا كثيرا في التمارين على الهجمات السريعة".

ويشرف على أوزبكستان الارجنتيني المخضرم هكتور كوبر القادم من تجربة مع منتخب مصر، حيث اوصلها الى نهائي بطولة الأمم الإفريقية 2017، ونهائيات كأس العالم في روسيا 2018 بعد غياب 28 عاما.

ويبرز في صفوف المنتخب لاعب وسطه أوديل أحمدوف لاعب شنغهاي سيبغ الصيني، الحارس المخضرم ايغناتي نستيروف والمهاجم ساردور رشيدوف.