أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" الخميس عن نجاح مهمتها بالحصول على بيانات من مختبر موسكو الذي كان في قلب فضيحة التنشط الروسي الممنهج التي طالت أكثر من ألف رياضي و30 لعبة.

وطالبت "وادا" بتسليم البيانات لاستكمال تحقيقاتها في الفضيحة التي طالت الفترة الممتدة من 2011 حتى 2015 وأدت الى منع الرياضيين الروس من المشاركة في المنافسات الدولية، مع السماح لعدد من "النظيفين" منهم بخوضها لكن تحت راية محايدة.

وقال بيان صادر عن الوكالة أن "الفريق المكون من ثلاثة خبراء تابعين للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، نجح في استرجاع البيانات من نظام إدارة المعلومات المختبرية والبيانات التحليلية الأساسية التي تم الحصول عليها من مختبر موسكو السابق في روسيا".

وتابعت الوكالة "البيانات ضرورية لبناء قضايا قوية ضد الاحتيال، ولتبرئة الرياضيين الآخرين الذين تم الاشتباه بمشاركتهم في التنشط على نطاق واسع".

واعتبر رئيس "وادا" كرييغ ريدي أن ما حصل الخميس "يشكل تقدما كبيرا نحو رياضة نظيفة".&

وباشر خبراء الوكالة عملهم في 10 الشهر الحالي، رغم انتهاء المهلة الممنوحة لموسكو لتجنب فرض عقوبات جديدة.

وكانت الوكالة العالمية منحت موسكو مهلة لتسليم هذه البيانات أقصاها 31 كانون الأول/ديسمبر، لكن هذه المهلة لم تحترم، ولا تزال الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) تواجه احتمال فرض عقوبات جديدة عليها من قبل "وادا" التي كشفت السبت أنها ستعلن في 22 كانون الثاني/يناير الحالي القرار الذي ستتخذه بخصوص الوكالة الروسية.

وكتبت الوكالة الدولية في حسابها على تويتر أن أعضاء اللجنة التنفيذية طلبوا مهلة "من أجل استعراض بشكل صحيح توصية لجنة الامتثال ومن أجل استشارة أعضائها".

وأضافت أن الوكالة ستعلن قرارها في 22 كانون الثاني/يناير بعد "مؤتمر عبر الهاتف".

وكانت الوكالة الدولية التي تتخذ من مونتريال مقرا لها، رفعت في 20 أيلول/سبتمبر الماضي الايقاف المفروض على الوكالة الروسية "روسادا" منذ نهاية 2015، لكنها طلبت في المقابل الحصول قبل 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي على بيانات فحوص الكشف عن المنشطات التي أجراها مختبر موسكو بين 2011 و2015.

وباءت الزيارة الأولى لأعضاء الوكالة الدولية &إلى موسكو منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي بالفشل. ومن المرجح أن يؤدي نجاح المهمة الثانية من تخفيف حدة التوتر، وهذا ما ألمح اليه رئيس "وادا" الخميس بالقول "هذا يظهر أننا مستمرون في احراز تقدم حقيقي لم يكن ليحدث لولا القرار المتخذ في 20 أيلول/سبتمبر (برفع الحظر عن الوكالة الروسية)".

وأوضح "لقد اكتملت الآن المرحلة الأولى من عملية المراحل الثلاث التي حددها هذا القرار. وقد تم كسر الحائط الطويل المسدود الذي يوصل الى مختبر موسكو السابق، وهذا خبر جيد الى حد كبير".

وقال ريدي إن الوكالة العالمية ستحاول الآن مصادقة البيانات ومراجعتها للتأكد من اكتمالها و"أنه لم يتم التلاعب بها"، مضيفا "بمجرد التصديق على البيانات، سنكون في وضع يسمح لنا بالانتقال إلى المرحلة الثالثة ودعم مختلف الرياضات وغيرها من منظمات مكافحة المنشطات المعنية لبناء قضايا قوية ضد الرياضيين الذين تنشطوا. وكجزء من ذلك، ضمان أن تتم اعادة فحص بعض العينات التي لا تزال مخزنة في مختبر موسكو في مختبر معتمد، وذلك في موعد أقصاه 30 حزيران/يونيو 2019".