أبدى مدرب منتخب عمان لكرة القدم الهولندي بيم فيربيك السبت انزعاجه من عدم مشاهدة مباريات كأس آسيا 2019 لكرة القدم مباشرة على شاشة التلفزيون، وذلك عشية مواجهة إيران في دور الـ16 في أبوظبي.

وقال فيربيك في مؤتمر صحافي في استاد محمد بن زايد "للأسف المباريات ليست منقولة على التلفزيون (في مقر إقامة المنتخب)"، مضيفا "هذا أمر خاص بي".

والتفت نحو المنسق الإعلامي للاتحاد الآسيوي سائلا "هل يمكنني قول شيء خاص؟ أفتقد هذا الجانب في البطولة لمشاهدة المباريات. هي مباريات رائعة".

ولا يحظى منتخب عمان بفرصة مشاهدة المباريات في فندقه، ويحصل على أشرطتها من قبل الاتحاد الآسيوي بعد نهايتها. الا أن المدرب لم يوضح أسباب ذلك، مشيرا الى أنه سيتحدث عنها في مؤتمر "لاحق".

وقلل فيربيك من أهمية الفارق بين تصنيف المنتخبين، إذ تحتل إيران المركز 29 عالميا وعمان المركز 82، معتبرا أن "التصنيف لا يهم. هذا دور إقصائي. نحن متحمسون لمواجهة أحد أقوى المنتخبات كما واجهنا اليابان التي خاضت مونديال روسيا".

وتابع "نحن سعداء للتأهل وسنبحث عن الفوز. لكن المنتخب الإيراني لا يمنحك فرصا كثيرة في الخلف".

كما قلل من أهمية حصول ايران على يوم راحة إضافي وضمانها التأهل بعد الجولة الثانية من دور المجموعات لأنه "لا يمكن تغيير هذا الواقع. من الأفضل ألا نهدر وقتنا على أمور كهذه".

وكانت عمان تأهلت للمرة الأولى في تاريخها الى الدور الإقصائي بعد تسجيلها هدفين متأخرين وفوزها على تركمانستان 3-1، وأكد مدربها أنها ستقاتل "حتى اللحظة الأخيرة كما شاهد الجميع ضد تركمانستان".

وكشف أن فريقه، المتوج بلقب كأس الخليج 2017، لا يعاني أية إصابات باستثناء حالة لاعب وسطه محسن جوهر الذي "تدرب أمس بقوة وأنتظر تقرير الجهاز الطبي. أتمنى أن يكون بمقدوره اللعب معنا".

وكانت عمان خسرت أمام أوزبكستان 1-2 واليابان صفر-1 حيث شهدت مباراتاها حالات تحكيمية جدلية. وعلق المدرب "فلنقل أننا لم نكن محظوظين والجميع لاحظ ذلك. الحكام لديهم مباريات صعبة وخطأ واحد من قبلهم يضبط على عدة كاميرات".

وشدد فيربيك على أهمية التركيز ضد إيران لأن "لاعبي فريقي ليسوا خبراء في الأندية الكبرى كما منتخبات أخرى هنا. لا يزال علينا التعلم لعدم فقدان التركيز كما حصل مع أوزبكستان وتركمانستان".

وأبدى فيريك دعمه لمشاركة 24 منتخبا في البطولة للمرة الاولى "قلت اني مع مشاركة 24 منتخبا. عمان فريق صغير. لكن كيف يكون الفريق الصغير؟ لقد حققنا مفاجأة. من الجيد أن تشارك الفرق غير المصنفة ضد المنتخبات الكبرى، تحصل على خبرة المواجهة وهذا جيد لتطويرها".

وتابع "لو خضنا بطولة فيها 16 منتخبا، كم مباراة كانت ستبقى حماسية حتى الرمق الأخير في الجولة الثالثة؟ لبنان سجل في الدقيقة 98 ونحن في الدقيقة 93. أعتقد انها بطولة رائعة".

بدوره، أشار قائد المنتخب أحمد كانو (33 عاما) الذي يعد أحد أساطير المنتخب لخوضه أكثر من 160 مباراة دولية "فخر لي أن أشارك هنا. معنوياتنا مرتفعة وهذه مباراة تاريخية، لكن إيران تعرف أننا أقوياء".