أعلنت محكمة إسبانية الأربعاء قرار الإفراج عن ساندرو روسيل، الرئيس السابق لنادي برشلونة لكرة القدم، الموقوف احتياطيا منذ أيار/مايو 2017، والذي بدأت هذا الأسبوع محاكمته بتهمة تبييض الأموال.

ووجه الاتهام الى روسيل وزوجته وأربعة أشخاص آخرين بـ "تبييض أموال على نطاق واسع"، في مبلغ يقدر على الأقل بـ19,9 مليون يورو منذ عام 2006.&

ويطلب الادعاء سجنه 11 عاما وتغريمه 59 مليون يورو.

وبعد يومين من بدء المحاكمة الإثنين، أفادت المحكمة الوطنية الإسبانية عن "موافقتها على إطلاق سراح تحت مراقبة قضائية لساندرو روسيل وخوان بيسولي" الذي يتهم بأنه أبرز الضالعين مع روسيل في القضية.

وأشارت المحكمة الى أنه "على المتهمَين العودة في ختام جلسة اليوم الى السجن، حيث سيتم الإفراج عنهما".

ويأتي القرار غداة استماع المحكمة لشهادة روسيل الذي نفى كل الاتهامات الموجهة إليه، معتبرا أنها "أخطاء وأكاذيب"، ومؤكدا أنه لم يحصل على أي عمولة أو يقدم على خطوات مخالفة للقانون.

ويتهم الادعاء روسيل وزوجته بإخفاء أموال بطريقة غير مشروعة حصلا عليها من الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسييرا.

وسبق لروسيل أن عاش وعمل في البرازيل حيث نسج علاقات في عالم الأعمال.

وتتمحور القضية حول عقد وقعه تيكسييرا عام 2006 مع شركة مقرها في جزر كايمن، يرتبط بحقوق البث لـ24 مباراة للمنتخب البرازيلي، وسط تقارير تشير الى أن حصة روسيل وزوجته من هذه الصفقة بلغت 15 مليون يورو. وبحسب الادعاء، حصل روسيل وزوجته على 6,6 ملايين يورو، إضافة 8,4 ملايين كانت مخصصة لتكسييرا المتهم من قبل وزارة العدل الأميركية ضمن تحقيقاتها في فضائح الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

كما يشتبه بأن روسيل حصل على 5 ملايين يورو بصورة غير مشروعة كجزء من رعاية شركة نايكي التي كان مديرها التسويقي في أميركا الجنوبية، للمنتخب البرازيلي.

واستقال روسيل من منصبه رئيسا لبرشلونة عام 2014 وسط اللغط الذي رافق صفقة انتقال النجم البرازيلي نيمار الى النادي الكاتالوني قادما من سانتوس، قبل توصله الى تسوية مع السلطات بشأن التهم الموجهة اليه بالتهرب الضريبي في هذه الصفقة.