في الأول من يوليو المقبل، وفي مدريد على أرض ستاد واندا ميتربوليتانو معقل فريق أتلتيكو مدريد قد يكون هناك كيان كروي تملكه أبوظبي يحتفل بلقب دوري الأبطال الأوروبي، وفي هذه الحالة لن تخرج مسيرات الإحتفال بالإنجاز التاريخي المرتقب من مدينة مانشستر فحسب، بل سوف تكون أبوظبي وكافة مدن الإمارات على موعد مع إحتفالية تاريخية، حيث يجسد فريق مانشستر سيتي المملوك للشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات الجواد الجامح الذي تراهن عليه الإمارات لتحقيق الحلم الكبير الذي يتمثل في العرش الكروي للقارة العجوز.

احتفال أبناء زايد

ويحظى نادي مانشستر سيتي باهتمام كبير من جانب أبوظبي، فقد ظهر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، إلى جوار الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك النادي الإنجليزي في أكثر من مناسبة تخص النادي، ومنها الإحتفال بفوز الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وهو المشهد الذي تكرر من أبناء زايد في أعوام 2012 و 2014 و 2018، وهي الأعوام التي شهدت فوز النادي الملقب بـ"البلو مون" بلقب الدوري الإنجليزي.

رباعية للتاريخ

وتتوفر لفريق مان سيتي المملوك لأبوظبي فرصة الفوز برباعية تاريخية لم يسبقه إليها أي فريق آخر في تاريخ الكرة الإنجليزية، فقد فاز مان سيتي بلقب كأس الرابطة للموسم الحالي، وتحديداً في فبراير الماضي بعد تفوقه على المنافس اللندني تشيلسي، كما بلغ سيتي نصف نهائي كأس إنجلترا، وربع نهائي دوري الأبطال الذي يشهد اصطدامه مع توتنهام، وفضلاً عن ذلك فإنه في قلب المنافسة على لقب البريميرليج مع ليفربول، في صراع ثنائي ملتهب بين الفريقين للفوز بالدوري الأقوى في العالم، مما يعني أن مان سيتي لديه فرصة تاريخية للفوز بالرباعية "الدوري والكأس وكأس الرابطة ودوري الأبطال".

الطريق الصعب

طريق سيتي في دوري الأبطال لن يكون مفروشاً بالورود، فسوف يواجه غريمه اللندني توتنهام في ربع النهائي 9 و 17 إبريل، وفي حال تأهل للأدوار التالية فسوف يجد في طريقه قوى كروية كبيرة على رأسها برشلونة ويوفي وليفربول وغيرها من الأندية، مما يعني أن التحدي لن يكون سهلاً، وعلى الرغم من أن مان سيتي هو الكيان الكروي الأقوى في العالم حالياً، إلا أن الفريق لم يظهر بالشخصية القوية في البطولة القارية طوال العقد الماضي، وفي الموسم الحالي يخطط مدربه الإسباني بيب جوارديولا لتحقيق الحلم الظبياني، فقد التقى مع الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قبل عدة أشهر في أبوظبي، وأشار مالك سيتي إلى خزانة البطولات، كاشفاً عن أنها ليس بها لقب دوري الأبطال الأوروبي، في حين يوجد بها لقب الدوري وكأس إنجلترا، وغيرها من البطولات والكؤوس المحلية الإنجليزية.

الدوحة تراقب

أما عن سر ترقب الدوحة، فقد أنفق القطريون أكثر من مليار يورو من أجل قيادة باريس سان جيرمان للقب دوري أبطال أوروبا، ولكن الفريق ودع من دور الـ16 أمام مان يونايتد، على الرغم من أن النادي الباريسي لديه عناصر من بين الأفضل عالمياً، وفي مقدمتهم كيليان مبابي، وإيدنسون كافاني، ونيمار دا سيلفا، وأنخيل دي ماريا وغيرهم من النجوم، وجاء الخروج المبكر لبارس سان جيرمان ليؤدي إلى ضياع حلم الدوحة في الفوز باللقب الأوروبي قبل غيرها من المنافسين، ويترقب الجميع في منطقة الخليج العربي، وفي بقية أرجاء العالم فريق مان سيتي لمعرفة ما إذا كان سيفوز بالشامبيونزليج للمرة الأولى في تاريخه أم لا.