فرض المهاجم الشاب مويز كين نفسه مجددا نجم المرحلة بقيادته يوفنتوس للفوز على غريمه وضيفه ميلان 2-1 بعد تأخره على أرضه وبين جمهوره، ممهدا الطريق أمام فريقه لإمكانية أن يخرج في نهاية الأسبوع الحالي، متوجا بلقب الدوري الإيطالي للموسم الثامن تواليا.

وسيحسم يوفنتوس اللقب قبل 7 مراحل على ختام الموسم المكون من 38 مرحلة، وذلك في حال خسارة ملاحقه نابولي أمام ضيفه جنوى الأحد، ما سيجعله أول بطل يحسم اللقب بهذا الشكل المبكر لأن الرقم القياسي السابق كان قبل خمس مراحل ويحمله إنتر ميلان (موسم 2006-2007)، وتورينو (1947-1948) وفيورنتينا (1955-1956).

وبدأ مدرب يوفنتوس الحالي وميلان السابق ماسيميليانو أليغري اللقاء بابقاء كين على مقاعد البدلاء خلافا للمرحلة الماضية التي شارك فيها أساسيا ضد كالياري (2-صفر)، حيث سجل الهدف الثاني وتلقى على اثره إهانات عنصرية بعد احتفاله أمام مشجعي المضيف، وما تبع ذلك من ردود فعل منددة ومنتقدة، لاسيما لمدافع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي الذي ساوى بالمسؤولية بين المشجعين وزميله الشاب، قبل أن يقوم بتوضيح تصريحاته.

ودخل كين (19 عاما) في نصف الساعة الأخير ليسجل هدف الفوز ويرفع رصيده الى ثلاثة أهداف في آخر ثلاث مباريات، مؤكدا المستوى الذي ظهر عليه مع المنتخب الإيطالي حين سجل هدفين في ثاني وثالث مباراة له مع "الأتسوري" ضد فنلندا وليشتنشتاين في تصفيات كأس أوروبا 2020، ما جعله ثاني أصغر هداف في تاريخ أبطال العالم أربع مرات.

وأشاد أليغري بكين الذي يقوم "بعمل جيدا جدا، لكن لندعه يهدأ" من الضجة التي حصلت بعد مباراة كالياري، مضيفا "كلن بحاجة للبقاء مع يوفنتوس (عدم الانتقال الى فريق آخر) للتطور فنيا، التدرب واللعب في دوري أبطال أوروبا. في إمكانه أيضا أن يتحسن ذهنيا".

وعاد السبت الى "السيدة العجوز" مهاجمه الأرجنتيني باولو ديبالا بعد تعافيه من الإصابة وسجل هدف التعادل. ويأمل يوفنتوس في أن ينسحب ذلك أيضا على زميله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للمشاركة الأربعاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أياكس أمستردام في هولندا.

ولم يقدم الفريقان الكثير في الشوط الأول الذي شهد إصابة لاعب وسط يوفنتوس الألماني إيمري جان بعد 25 دقيقة، ما اضطر أليغري لاستبداله بمواطنه سامي خضيرة.

وكان ميلان الأفضل والأخطر على المرمى واعتقد أنه حصل على ركلة جزاء عندما ارتدت الكرة داخل المنطقة من يد البرازيلي أليكس ساندرو، لكن الحكم لم يمنحه إياها بعد استشارته لتقنية الفيديو "في أيه آر" (35).

- بيونتيك يواصل تألقه -

لكن البولندي المتألق كريستوف بيونتيك عوض الفرصة بتسجيله هدف التقدم للضيوف إثر خطأ فادح من بونوتشي الذي أهدى الكرة للفرنسي تيمويه باكايوكو، فمررها الأخير الى مهاجم جنوى السابق الذي سددها بحنكة بعيدا عن متناول مواطنه فويتشيخ تشيشني (39)، رافعا رصيده الى 21 هدفا في الدوري هذا الموسم في الصدارة مشاركة مع فابيو كوالياريلا (سمبدوريا)، بينها 8 مع ميلان الذي انتقل اليه في كانون الثاني/يناير.

وتحسن أداء يوفنتوس بعد الهدف واقترب من إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع للشوط بكرة "أكروباتية" خلفية من الكرواتي ماريو ماندزوكيتش لكن الحارس الإسباني المخضرم خوسيه رينا تألق وأنقذ فريقه، ثم تدخل بعد ثوان في وجه تسديدة لديبالا.

- "إنه شخص متواضع" -

وواصل يوفنتوس ضغطه في الشوط الثاني لكن الفرصة الأولى الحقيقية كانت لميلان عبر بيوتنيك الذي اختبر حظه من بعيد لكن تشيشني كان له بالمرصاد (51)، ثم أتبعها زميله فابيو بوريني بتسديدة من داخل المنطقة مرت قريبة من القائم الأيسر بعدما تحولت من الدفاع (55).

وجاء رد يوفنتوس مثمرا، إذ أدرك التعادل من ركلة جزاء انتزعها ديبالا من ماتيو موساكيو بعد تمريرة طويلة متقنة من بونوتشي، وتأكد منها الحكم بعد استشارة الفيديو، واحتسبها للأرجنتيني الذي نفذها بنفسه (60) قبل أن يترك مكانه لكين الذي دخل المباراة بعد دقائق على استعانة أليغري بصانع الألعاب البوسني ميراليم بيانيتش أيضا.

ونشط يوفنتوس بعد الهدف دون إلغاء الخطر الذي يشكله بيونتيك وبوريني والعاجي فرانك كيسيي، وأتيحت له فرص التقدم لكنه انتظر حتى الدقيقة 84 ليأتي الفرج عبر كين بتسديدة أرضية من الجهة اليمنى الى يمين الحارس بعد تمريرة متقنة من بيانيتش.

واختار الأخير أن يهنئ "الجميع" بعد المباراة، معتبرا "أنها لحظة رائعة (من الموسم)، نحن واثقون ويجب أن نواصل على هذا المنوال".

وفي حال فوز نابولي الأحد على جنوى، سيحسم يوفنتوس اللقب بحال فوزه في المرحلة المقبلة على سبال، بغض النظر عن النتائج الآخرين.

- فوز ثان لروما بقيادة رانييري -

وتطرق بيانيتش الى ذلك بالقول "في فيرارا، سنحاول أن نكون ناجحين، لكن لنفكر الآن بدوري أبطال أوروبا والتحدي الذي ينتظرنا في أمستردام".

أما بخصوص زميله الشاب كين، قال البوسني "إنه شخص متواضع جدا، يعمل بجهد كبير ويتقدم. حقق هذا الموسم قفزة كبيرة ويفرض مكانه هنا. نحن سعداء به ويجب أن نبقيه قريبا منا"، أي عدم التفريط به.

وبعد سلسلة من 10 مباريات دون هزيمة، بينها 5 انتصارات متتالية، عجز ميلان عن تحقيق الفوز للمرحلة الرابعة تواليا (3 هزائم وتعادل)، ما يجعل مركزه الرابع وحلم العودة لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014، مهددا من قبل أكثر من فريق مثل روما الذي تنفس السبت الصعداء وحقق فوزه الثاني من أصل 5 مباريات بقيادة مدربه القديم-الجديد كلاوديو رانييري، وذلك على حساب مضيفه سمبدوريا بهدف للقائد دانييلي دي روسي (75).

وأصبح روما على بعد نقطة من ميلان، مستفيدا من تعثر تورينو الذي أهدر نقطتين ثمينتين لحلم المشاركة في دوري الأبطال للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1976-1977 حين بلغ الدور الثاني، وذلك بتعادله سلبا مع مضيفه بارما.

ملخص مباراة&يوفنتوس&وميلان:

ملخص مباراة&روما وسمبدوريا: