تفيد متابعات "إيلاف" أن الحكومة المصرية أصدرت تعليماتها للرجل القوي المقرب منها هاني أبو ريده رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بالتدخل خلال الساعات القادمة لتعديل أسعار تذاكر الدرجة الثالثة لمباريات المنتخب المصري في بطولة أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو المقبل، وجاء التدخل الحكومي استجابة للغضب الشعبي الذي ظهر عبر مواقع السوشيال ميديا، فقد كان سعر تذكرة الدرجة الثالثة 200 جنيه لحضور مباراة واحدة لمنتخب مصر وهو ما يعادل 12 دولار أميركي.

لعبة الفقراء

وشارك أحمد حسام "ميدو" نجم منتخب مصر والمحترف السابق في أوروبا، وكذلك النجم محمد صلاح هداف ليفربول والمنتخب المصري في الحملة الشعبية التي استهدفت تخفيض أسعار التذاكر، خاصة أن القاعدة الجماهيرية لكرة القدم في مصر تتشكل في الأساس من الطبقة الفقيرة، وقال ميدو "هل أصبحت كرة القدم لعبة الأثرياء في مصر؟"، وأضاف :""&إرفع أسعار تذاكر الأولى والمقصورة الرئيسية كما تشاء،&&فهناك فئة في مصر قادرة على دفع حتى 10 آلاف جنيه لتذكرة الدرجة الأولى، أما تذاكر الثالثة يجب ألا تتعدى 5 % من الحد الأدنى للأجور، أي أن يكون سعرها 100 جنيه على الأكثر، كرة القدم هي لعبة الفقراء وستظل لعبة الفقراء وبالفقراء أعني من يمارسونها ومن يتابعوها ويشجعونها".

سخرية صلاح

من جانبه وعلى الرغم من إنشغاله بالإستعداد مع ليفربول لمواجهة برشلونة في مباراة الغد بذهاب قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، إلا أن النجم المصري محمد صلاح شارك في الحملة الشعبية الغاضبة من أسعار تذاكر مباريات أمم أفريقيا، ولكن بطريقته الخاصة، فقد غرد الفنان المصري محمود البزاوي قائلاً :"كيف تطلبون منا التعاطف مع المنتخب والدعاء له في الوقت الذي تم تحديد 200 جنيه لحضور أي مباراة للمنتخب، فضلاً عن ما سيتم إنفاقه على الطعام"وجاء رد صلاح ساخراً حينما قال :"لا تفكر في الذهاب للمقصورة الرئيسية وإلا سوف تجد نفسك متعاطفاً مع المنتخب بشدة" في إشارة إلى أن سعر تذكرة المقصورة الرئيسية 2500 جنيه مصري للمباراة الواحدة. وهو ما يعادل 145 دولار أميركي.

السيطرة الأمنية

&مواقع السوشيال ميديا ضجت بالإستنتاجات والتوقعات منذ بداية الأزمة أمس، فقد أكد البعض أن أسعار التذاكر المرتفعة تجعل فئة معينة لا علاقة لها بالشباب الفقير تحضر المباريات في الملاعب المختلفة، الأمر الذي يمنح الأجهزة الأمنية فرصة جيدة للسيطرة على الموقف أمنياً، في حين أكد البعض الآخر أن التدخل الحكومي لحل الأزمة يصب في مصلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي سيظهر في صورة البطل الشعبي الذي يتدخل لحل مشكلات وأزمات الفقراء.