كشف الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الإنكليزي الجمعة أنه سينتظر حتى اللحظة الأخيرة لاتخاذ القرار بشأن مشاركة مهاجمه هاري كاين المتعافي حديثا من الإصابة، في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم ضد ليفربول السبت.

ويغيب الهداف كاين (25 عاما) عن صفوف فريقه منذ تعرضه لإصابة في الكاحل في ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية في نيسان/أبريل. لكنه أكد هذا الأسبوع جاهزيته للمشاركة في النهائي الذي يسعى فيه فريقه الى إحراز لقبه الأول في المسابقة القارية الأم.

وبعدما أبدى في تصريحات سابقة تفاؤله بقدرة كاين على خوض النهائي على ملعب واندا متروبوليتانو في مدريد، بدا بوكيتينو مترددا بشأن ذلك الجمعة، اذ أجاب على سؤال عن مشاركة قائد خط هجومه "لا أعرف. تتبقى لنا حصة تدريبية واحدة وعندها سنكون قادرين على اتخاذ القرار".

وتابع "لن يكون سهلا اتخاذ قرار غدا (...) لدينا كل المعلومات ونعرف كل تفصيل. لمحاولة الفوز، يمكنك أن تستخدم فقط 11 لاعبا (في التشكيلة الأساسية)، وهذا هو أصعب قرار".

وفي غياب كاين، عوّل بوكيتينو على آخرين في خط الهجوم مثل الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، والبرازيلي لوكاس مورا الذي منح الفريق بطاقة النهائي بتسجيله "هاتريك" الفوز على أياكس الهولندي في إياب نصف النهائي (3-2)، بعدما كان فريقه قد خسر ذهابا على أرضه 1-صفر.

وتابع الأرجنتيني الباحث عن لقبه الأول مع الفريق الذي يشرف عليه منذ 2014 "نتحدث عن قيمة اللعبة. حصلت أمور عدة في إنكلترا، العديد من المشاكل، وغدا سيتابعنا مليار مشاهد، وأمامنا فرصة لإظهار قيمة كرة القدم".

- تفاصيل صغيرة حاسمة -

وبلغ توتنهام نهائي المسابقة القارية الأهم للمرة الأولى في تاريخه، بينما يسعى ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب الى إحراز لقبه السادس فيها والأول منذ 2005، علما بأنه يخوض النهائي للمرة التاسعة.

وحقق توتنهام نتيجة لافتة في إياب نصف النهائي، اذ لم يكتف بقلب خسارته على أرضه ذهابا 1-صفر الى فوز على أرض أياكس، بل سجل أهدافه الثلاثة في مباراة الإياب بعد تقدم الفريق الهولندي بهدفين.

وقال بوكتينيو أن بلوغ هذه المرحلة بعد هذا المسار الصعب "يعني أن الإشادة ننالها بشكل كبير، والفريق يشعر بقوة في نهاية الموسم".

وإضافة الى بلوغه نهائي دوري الأبطال، أنهى توتنهام الموسم في المركز الرابع في الدوري الإنكليزي، وضمن المشاركة في المسابقة القارية في الموسم المقبل. وأتت هذه النتائج على رغم أن توتنهام هو من أقل الفرق نشاطا في سوق الانتقالات، ولم يعزز صفوفه مؤخرا لاسيما بسبب الانفاق على ملعبه الجديد في لندن الذي دشن في أواخر موسم 2018-2019.

وقال بوكيتينو "لم يتمكن الفريق من التعاقد مع لاعبين جدد، هذا صحيح، لم نتمكن من تدشين الملعب الجديد سوى قبل شهر وكنا مضطرين للعب في ويمبلي، إضافة الى آثار كأس العالم" في روسيا الصيف الماضي، والتي بلغ العديد من لاعبيه مراحل متقدمة فيها مع منتخباتهم.

أضاف "كل هذه الأمور أعطتنا القوة، جعلتنا أفضل، أكثر إبداعا. اذا آمنت وتمتعت بالإيمان، وعملت بجد، يمكن أن تنال المكافآت".

ويحمل شارة قيادة توتنهام حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس، الساعي الى أن يضيف لقب دوري الأبطال الى لقب مونديال روسيا الذي أحرزه قبل زهاء عشرة أشهر.

وعلق لوريس في المؤتمر الصحافي اليوم "إنه لشرف أن أكون جزءا من هذين الفريقين (توتنهام والمنتخب الفرنسي)"، مضيفا "الفوز بكأس العالم مع منتخب بلادي كان إنجازا هائلا لكنه لم يكن ممكنا من دون مساعدة زملائي، والحال مماثلة في هذا النهائي".

وتابع "أعتقد أننا نتمتع بمزيج من اللاعبين ذوي الخبرة واللاعبين الشبان الذين يحتاجون الى السير على خطى القياديين، بالدرجة الأولى المدرب وبعده اللاعبون الذين يعدون بمثابة قادة للفريق".

وشدد "بعدها علينا فقط أن نكون مستعدين لأنها مباراة رائعة لخوضها. سيتعلق الأمر بالتفاصيل الصغيرة. ستكون (هذه التفاصيل) حاسمة".