أخلت النيابة العامة في مرسيليا سبيل رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الملغاشي أحمد أحمد دون توجيه الاتهام اليه الجمعة.

وخضع أحمد للاستجواب الخميس من قبل مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية، على خلفية شبهات فساد.

وجاء التحقيق مع أحمد بناءً على شكوى تقدم بها الأمين العام السابق للاتحاد الإفريقي، المصري عمرو فهمي الذي أعلن "كاف" إقالته من منصبه في نيسان/أبريل وتعيين المغربي معاذ حجي بدلا منه.

واستند عمرو فهمي في هذه الشكوى إلى أن أحمد قام بإهدار أموال الاتحاد حيث تم فسخ من جانب واحد لعقد مع شركة تجهيزات رياضية وتحديدا الاتفاق المبرم في كانون الأول/ديسمبر 2017 مع شركة "بوما" لتوفير تجهيزات وملابس رياضية تخصص لنحو 580 متطوعا في إطار بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين ("شان") 2018 التي استضافها المغرب في مطلع العام المذكور.

لكن الاتحاد الإفريقي قام من طرف واحد بفسخ هذا العقد، وإبرام آخر بقيمة مالية أكبر مع شركة "تاكتيكال ستيل" الفرنسية، بناءً على طلب من أحمد، مما جعل بوما توقع غرامة على الكاف قدرها 105 ألف يورو.

وأكد عمرو فهمي في هذه الشكوى على أن المدير التنفيذي للشركة الفرنسية، روموا سايلر هو صديق مقرب من لويك جيرلاند المساعد الأول لأحمد أحمد.

وكان أحمد أحمد موجودا في العاصمة الفرنسية لحضور اجتماع طارئ للجنة التنفيذية للاتحاد القاري كان قد دعا له الأسبوع الماضي، وكونغرس الاتحاد الدولي الذي عقد الأربعاء لإعادة انتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيسا للفيفا لولاية جديدة من أربعة أعوام.

وبعد استجواب أحمد أحمد، احد نواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، اكتفى فيفا في بيان وزعه الخميس بالقول أنه "أخذ علما بالأحداث المتعلقة بالسيد أحمد أحمد الذي يخضع للاستجواب بشأن مزاعم مرتبطة بولايته على رأس الكاف".

وشدد الاتحاد الدولي على أنه ليس مطلعا على "التفاصيل المحيطة بالتحقيق"، طالبا من السلطات الفرنسية "أي معلومات قد تكون ذات صلة بتحقيقات نجريها (الفيفا) ضمن لجنة الأخلاقيات" التابعة له.
&