دافع رئيس نادي يوفنتوس الإيطالي أندريا أنييلي، بصفته رئيس رابطة الأندية الأوروبية، عن التعديلات المقترحة على مسابقة دوري الأبطال في كرة القدم، مؤكدا أنها تهدف لحماية الأندية الصغيرة من سطوة البطولات الوطنية القارية.

وعقد ممثلو 156 ناديا أوروبا اجتماعا ليومين في مالطا في إطار الجمعية العمومية لرابطة الأندية، تخلله دفاع من أنييلي عن الاقتراحات المثيرة للجدل التي يدفع في اتجاه اعتمادها، وإيكاله الجمعة مهمة الحديث الى الصحافيين بداية لنائبه في الرابطة أكي ريهيلاهتي ممثل نادي هلسنكي الفنلندي، لإبراز دور الأندية الصغيرة في المشروع الجديد المقترح.

ويتم التداول بجملة اقتراحات مثيرة للجدل بغرض اعتمادها بدءا من العام 2024، تشمل تعديلات جذرية على دوري الأبطال لاسيما في دور المجموعات من خلال توزيع الفرق على أربع مجموعات من ثماني فرق، بدلا من الصيغة الحالية لثماني مجموعات من أربعة فرق.&

كما تشمل التعديلات اقتراحات متعلقة ببلوغ الأدوار الإقصائية والتأهل الى الموسم المقبل من المسابقة، وإقامة مباريات في نهاية الأسبوع بدلا من الثلاثاء والأربعاء فقط (كما هي الحال في دوري الأبطال راهنا، باستثناء المباراة النهائية التي تقام السبت)، ما سيؤثر على الدوريات المحلية.

كما تشمل الاقتراحات المتداولة تأهل الفرق الستة الأولى في كل مجموعة من الصيغة الجديدة الى النسخة المقبلة من المسابقة، بدلا من أن يكون ذلك مرتبطا - كما هي الحال حاليا - بتصنيفها في نهاية الموسم الكروي في بلادها، ما سيقلص بشكل كبير أهمية البطولات الوطنية.

وقال ريهيلاهتي في تصريحاته للصحافيين "الوضع القائم حاليا لا يصلح في غالبية البلدان (...) اذا واصلنا القيام بالأمور كما هي، كرة القدم الاحترافية في دول مثل بلادي ستصبح هامشية وستموت تدريجا".

من جهته، أكد أنييلي أن رابطة الأندية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم ورابطة الدوريات التي تضم مئات الأندية، ستبحث التعديلات المقترحة في اجتماع يعقد في 11 أيلول/سبتمبر.

وشدد على أن "كل الأندية أدركت أن الأمر هو فعلا بداية المسار. لم ينقش أي أمر في الصخر، ولا يزال أمامنا الكثير لمناقشته".

أضاف "اذا قمنا بالأمر بشكل صحيح، يمكننا أن نحصل على تقدم اقتصادي من دون أي ضرر للبطولات (الوطنية)"، متابعا "اذا أردنا أن نتوصل لحل يناسب الجميع، علينا أن نضع أنفسنا في موقع الآخرين".

وتابع "بالنسبة الى يوفنتوس، باريس سان جرمان، برشلونة أو بايرن ميونيخ (أبطال إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، وألمانيا)، مسألة التأهل الى المسابقات الأوروبية لن تشكل أي فارق"، في إشارة الى أن هذه الأندية تضمن بفضل تفوقها محليا، بلوغ المسابقات القارية لاسيما دوري الأبطال.

وكان أنييلي قد أفاد المجتمعين الخميس أن "الأمر المخيب فعلا حتى الآن هو أن كل النقاش (حول التعديلات) يقوده ممثلو البطولات الأوروبية الخمس الكبرى" التي أبدت اعتراضها على المقترحات.

وأوضح "أرى ذلك بمثابة حمائية من البطولات الوطنية الخميس الكبرى (إسبانيا، إيطاليا، إنكلترا، فرنسا، ألمانيا) حيال بقية كرة القدم الأوروبية".