ردت اليابان على شكوى تقدمت بها كوريا الجنوبية على خلفية خريطة أولمبية تظهر مجموعة جزر متنازع عليها بين الدولتين، كأراضي يابانية بحسب ما اوردت طوكيو الاربعاء مع بدء العد التنازلي النهائي لاستضافتها الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 بعد عام من اليوم.&

وتشير خريطة اليابان التي نُشرت على الموقع الرسمي لأولمبياد طوكيو 2020 مسار الشعلة الاولمبية، مجموعة الجزر المتنازع عليها والتي تعرف باسم دوكدو باللغة الكورية، بنقطة مع كلمة تاكيشيما وهي التسمية المعتمدة للجزر باللغة اليابانية.&

وقال أمين عام مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحافي "تقدمت كوريا الجنوبية، عبر السفارة اليابانية في كوريا الجنوبية، باحتجاج حول المسألة"، وتابع "اكدت اليابان لكوريا الجنوبية أن الاحتجاج مرفوض، لان اليابان تملك (مجموعة جزر) تاكيشيما التي تمنح اليابان منفذا على بحر اليابان".

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن حكومتها استدعت مسؤولا رسميا في السفارة اليابانية في سيول الاسبوع الماضي على خلفية قضية الخريطة الأولمبية.

وافادت في بيان أن الحكومة "ستواصل الرد الصارم على مزاعم طوكيو غير المقبولة".

وتتنازع الدولتان على ملكية مجموعة الجزر، وغالبا ما شكلت الخرائط التي تصدر من قبل الطرفين مادة للتوتر السياسي بينهما.

وكانت كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية سارتا في حفل افتتاح الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في شباط/ فبراير 2018 خلف علم موحد لم يشمل الجرز، بعد ان شجبت طوكيو الشارة المستخدمة في حدث تجريبي. وقد صرح حينها سوغا انه "غير مقبول" تصوير المنطقة المتنازع عليها في العلم الموحد.&

واعربت اليابان عن غضبها من اظهار خرائط مجموعة الجزر المتنازع عليها كجزء من الاراضي الكورية على اثاث صنع خصيصا لعقد قمة بين زعماء الكوريتين الشمالية والجنوبية.

وتشوب العلاقة بين اليابان وكوريا الجنوبية فتورا سياسيا منذ أن احتلت اليابان شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945. كما تدهورت العلاقة بين البلدين في الاشهر الاخيرة حين فرضت اليابان قيودا على الصادرات من سيول بعدما أمرت محاكم كوريا الجنوبية الشركات اليابانية بدفع تعويضات لضحايا العمالة القسرية خلال الحرب العالمية.
&