وافقت محكمة روسية الجمعة على إطلاق سراح مشروط للاعبين الدوليين بافل ماماييف وألكسندر كوكورين المسجونين لإدانتهما بالاعتداء على أكثر من شخص بينهم مسؤول حكومي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأفادت محكمة أليكسييفكا الاقليمية بعد دراسة ملف الافراج المبكر المقدم من محامي اللاعبين الجمعة، في بيان أنه "تم اتخاذ القرار بمتابعة هذه الطلبات والسماح للمحكومين الذين ينفذون العقوبة بالافراج المشروط"، وذلك "بعد الأخذ في الاعتبار سلوك المحكوم عليهم خلال احتجازهم".

وأشارت المحكمة الى أن ماماييف (30 عاما و15 مباراة دولية)وكوكورين (28 عاما و48 مباراة دولية) وشقيقه، والذين حكم على كل منهما بالسجن لنحو 18 شهرا، عملوا في مشغل للخياطة في السجن. كما شارك اللاعبان أثناء فترة احتجازهما في دورات كرة قدم مع سجناء.

وأمام النيابة العامة 10 أيام لاستئناف قرار المحكمة، لكن المدعي العام في محكمة أليكسييفكا أعلن موافقته على طلب المحامين.

وكان مسؤول في نادي زينيت سان بطرسبورغ قد أفاد مؤخرا أنه سيلتقي "قريبا" مهاجمه كوكورين للبحث بشأن مستقبله، فيما أوضح نادي كراسنودار الذي يدافع ماماييف عن ألوانه أنه يرغب بالتخلي عنه وعدم إدراجه ضمن قائمة لاعبي النادي.

وخضع اللاعبان للمحاكمة في تشرين الأول/أكتوبر 2018 بتهمة "الشغب" بعدما قام ماماييف وكوكورين بالتعدي بالضرب على مسؤول في وزارة التجارة في مقهى في إحدى المناطق الراقية في العاصمة الروسية.

وأظهرت أشرطة كاميرات المراقبة حينها، أن أحد اللاعبين ضرب المسؤول دينيس باك بكرسي أثناء جلوسه في المقهى، ليقوم بعدها اللاعب الثاني بتوجيه صفعات له، قبل أن يتدخل موظفو المقهى وعدد من مرتاديه، لإبعاد اللاعبين عنه.

وأفادت تقارير صحافية أن اللاعبين وجها أيضا إهانات عنصرية وعرقية للمسؤول ذي الأصول الكورية، والذي كان في المقهى برفقة زميل له.

كما اعتدى اللاعبان على سائق مقدمة برامج تلفزيونية أثناء انتظاره في موقف للسيارات. وقد تم نقل السائق الى المستشفى بسبب الجراح التي أصيب بها، وفتح تحقيق جنائي بالحادثة.

وحكم على ماماييف بالسجن لعام وخمسة أشهر، مقابل عام وستة أشهر لكوكورين، وشقيق الأخير الذي نال العقوبة ذاتها.