أعلن نادي ميلان الإيطالي الأربعاء تعيين ستيفانو بيولي مدربا لبطل أوروبا سبع مرات، بدلا من ماركو جامباولو المقال من منصبه لسوء النتائج.

ومني ميلان بأربع هزائم في أول سبع مباريات من الدوري الإيطالي لكرة القدم، بينها خسارة الدربي ضد انتر صفر-2، ما عجل في إقالة جامباولو بعد أربعة أشهر فقط من تعيينه.

وقال النادي اللومباردي في بيان ان بيولي الذي أتى تعيينه غداة إقالة جامباولو مساء الثلاثاء ارتبط "بعقد مع ميلان لمدة سنتين"، براتب سنوي يبلغ 2,2 مليوني دولار بحسب تقارير.

ويحتل حامل اللقب الدوري 18 مرة، آخرها في 2011، المركز الثالث عشر راهنا في "سيري أ" بفارق 3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط الى الدرجة الثانية.

وأصبح بيولي ثامن مدرب يتولى تدريب ميلان منذ رحيل ماسيميليانو أليغري الذي قاد الفريق في 2011 لآخر ألقابه في الدوري المحلي.

ودامت ولاية جامباولو 111 يوما فقط بعد توليه منصبه خلفا لجينارو غاتوزو المستقيل من منصبه بعد فشل التأهل الى دوري أبطال أوروبا بمركز خامس في الدوري.

وكان لوتشانو سباليتي مرشحا قويا لخلافة جامباولو، لكنه لم يتفق مع نادي إنتر حول التعويضات التي سينالها اثر إقالته من منصبه علما انه لا يزال مرتبطا معه حتى 2021.

وأشرف بيولي (53 عاما)، مدافع فيورنتينا السابق والذي بدأ مسيرته التدريبية في 1999، على عدة أندية محلية آخرها لاتسيو وانتر وفيورنتينا. لكنه لم يحرز أي لقب كمدرب، فيما توج بلقب الدوري المحلي مع يوفنتوس في 1986.

وقال باولو مالديني المدير التقني في ميلان خلال مؤتمر صحافي "لقد تم تقييم هذا الخيار. قد تعدّ مجازفة لأنها حصلت بعد المرحلة السابعة، لكننا نريد المنافسة هذا الموسم"، متابعا "لهذا قررنا الاستعانة بمدرب خبير. لفريق شاب، أردنا مدربا مع أفكار صلبة".

بدوره، قال بيولي الذي تعرض لانتقادات مشجعي ميلان لسجله الضعيف "أعد لهذه المغامرة بشغف كبير. هذا أحد أكبر الاندية في العالم. أتولى فريقا جيدا مع إمكانات جدية، واعتقد انه بمقدوري تقديم عمل جيد".

تابع "بمقدور المشجعين الانتقاد، لكن هذا حافز اضافي لتحسين نوعية عملي... جامباولو مدرب كبير لكن&أفكارنا مختلفة. يجب أن أوصلها الى اللاعبين في أسرع وقت. طموحنا هو التأهل الى دوري أبطال أوروبا".

والى معاناته على صعيد النتائج، كان ميلان&المنتقلة ملكيته في السنوات الأخيرة من رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني الى الصيني يونغهونغ وصندوق "إيليوت" الاستثماري الأميركي، قد فضل الانسحاب من مسابقة "يوروبا ليغ" بعد خرقه قواعد اللعب المالي النظيف.

اختبر ميلان في السنوات الاخيرة نجومه السابقين الهولندي كلارينس سيدورف، فيليبو إينزاغي وغاتوزو، الى الصربي سينسيا ميهايلوفيتش، المهاجم السابق فينتشنزو مونتيلا وجامباولو، مع استعانة موقتة بلاعبه السابق ماورو تاسوتي في 2014.

لكن أحدا منهم لم يتمكن من اعادة ميلان لما كان عليه في السابق كمرعب للقارة الأوروبية أيام آريغو ساكي أو فابيو كابيلو أو حتى مدرب نابولي الحالي كارلو أنشيلوتي الذي توج معه بلقب دوري الأبطال مرتين اضافة الى ألقاب الدوري المحلي والكأس والكأس السوبر المحليين والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.

وعندما قررت إدارة "روسونيري" التعاقد مع جامباولو الصيف الماضي، رأت فيه المدرب القادر على تطبيق أسلوب اللعب المثير الذي قدمه مع فريقه السابق سمبدوريا لثلاثة مواسم متتالية، لكنه بدا عاجزا عن تطبيق فلسفة اعتمدها في فريق السابق وساد التخبط منذ المباراة الافتتاحية حين خسر ميلان أمام أودينيزي (صفر-1).

وبهوسه المعروف بالتكتيك والتنظيم في أرضية الملعب، عمد جامباولو الى تهميش بعض اللاعبين الجدد مثل المهاجم البرتغالي الشاب رافايل لياو، واصفا الأخير كلاعب "موهوب لكن متهور جدا".

توالت مشاكل جامباولو وميلان بعدما مني بثلاث هزائم متتالية بين المرحلتين الثالثة والسادسة، قبل أن يستعيد توازنه السبت بفوزه على مضيفه جنوى 1-2 في مباراة حمراء شهدت طرد لاعبين من كل فريق وإهدار صاحب الأرض ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.