اعترف الألماني أوليفر بيرهوف المسؤول الإداري في منتخب بلاده بتراجع ثقة الجماهير في مواطنه المدرب يواكيم لوف بعد تذبذب النتائج التي سجلها "المانشافت" عقب تتويجه بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل .

وأوضح بيرهوف في مقابلة مع "شبكة سكاي سبورت" قائلاً :" لوف يدرك انه فقد جزءا من ثقة الجماهير كمدرب للمنتخب الوطني ، وهو ما يفرض عليه تحقيق نتائج افضل لاستعادة هذه الثقة، لكنه يبقى مع ذلك محافظا على هدوئه".

و اضاف بيرهوف قائلاً :" رغم الضغوط التي مر بها لوف ، فإنه يبقى هادئاً و يرفض اتخاذ قرارات متسرعة خاصة عندما يتعلق الأمر باختياراته التكتيكية".

وزاد بيرهوف مؤكداً :" كمدير للمنتخب الألماني ، فقد عايشت العديد من المواقف الصعبة التي مر بها لوف في الفترة الأخيرة مثلما حدث في مباراة استونيا عندما تعرض لصافرات استهجان تطالبه بالاستقالة، إلا انه بقي هادئاً ومركزاً على عمله بعيداً عن ضغوطات الجماهير".

وكان لوف قد تعرض لحملة من الانتقادات اللاذعة من قبل وسائل الإعلام و الجماهير في اعقاب خروج منتخب ألمانيا المبكر من دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا ، ثم ساءت نتائجه في العام ذاته في مبارياته الودية ومباريات دوري الأمم الأوروبية.

ومما زاد من حدة الانتقادات والضغوط هو رفض الوسط الكروي الألماني لقرارات لوف التكتيكية خاصة باستبعاده المهاجم توماس مولر و المدافعين&جيروم بواتينغ و ماتس هوملز، ثم جاءت قضية حارس المنتخب الأساسي بين تير شتغين و مانويل نوير والتراشقات الإعلامية المتبادلة بينهما، مما أثار&جدلاً في الوسط الكروي واضعف&موقف المدرب الألماني في التعامل مع الحادثة.

هذا وتأمل الجماهير الألمانية برؤية يورغن كلوب على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلادها ، إذ تعتبره المدرب الأنسب للمرحلة المقبلة، وأن بإمكانه إعادة الفريق إلى منصات التتويج ، بعدما توصلت إلى قناعة بأن لوف لم يعد لديه ما يقدمه للمنتخب الوطني بعد&14 عاماً حقق خلالها لقب كأس العالم 2014 و كأس القارات 2017.

الجدير ذكره بأن لوف لا يزال مرتبطاً بعقد مع الاتحاد الألماني حتى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر،& غير ان فشله في تحقيق نتائج جيدة في كأس أمم أوروبا 2020 قد يعجّل برحيله من منصبه.