ارتفعت القيمة المالية للشركة المالكة لنادي مانشستر سيتي الانكليزي لكرة القدم الأربعاء عقب استثمار جديد من شركة أميركية، لتصل الى نحو خمسة مليارات دولار، وهو رقم قياسي لمجموعة رياضية بحسب الصحافة الانكليزية.

وأفادت مجموعة سيتي لكرة القدم مالكة النادي الانكليزي في بيان عن توقيع اتفاقية للحصول على استثمار بقيمة 500 مليون دولار من شركة سيلفر لايك الاستثمارية الاميركية، على أن تمتلك هذه الاخيرة نحو 10 بالمئة من رأس المال.

و"مجموعة سيتي لكرة القدم" هي شركة قابضة اماراتية-صينية&تأسست عام 2014 للإشراف على إنشاء وإدارة مجموعة من أندية كرة القدم.

وقال رئيس مجلس ادارة المجموعة الاماراتي خلدون المبارك "مع سيلفر لايك، نؤمن بقوة بالفرص التي تتأتى بفضل التقارب بين الترفيه والرياضة والتكنولوجيا، وبالتالي بقدرة مجموعة سيتي لكرة القدم على النمو على المدى الطويل". &

ورفع الاستثمار الجديد القيمة السوقية لمجموعة سيتي إلى 4,8 مليارات دولار، وهو رقم قياسي لمجموعة رياضية، بحسب وسائل إعلام إنكليزية.

ويعد المساهم الرئيسي في المجموعة الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان بنسبة 77 بالمئة، علما انه استحوذ على النادي الانكليزي عام 2008 من رجل الاعمال التايلاندي ثاكسين شيناواترا. وانضمت شركة سيلفر لايك إلى مجموعة من مستثمرين صينيين تملك 12 بالمئة من رأس المال.

ويشكل نادي مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الممتاز في الموسمين الماضي وثاني الترتيب هذا الموسم والذي يشرف على تدربيه الاسباني جوسيب غوارديولا، محور هذه المجموعة التي تديرها "مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار"&وتضم إلى جانب سيتي أندية&نيويورك سيتي&الأميركي وملبورن سيتي الاسترالي&ويوكوهاما مارينوس الياباني وتوركي الأوروغوياني وجيرونا الإسباني.

وتعتزم مجموعة سيتي لكرة القدم استخدام الاموال من أجل التمويل الدولي والاستثمار أكثر في النواحي التكنولوجية والبنى التحتية.

ويأتي هذا الاعلان بعد نحو اسبوع من اعلان النادي الإنكليزي الشمالية عن ارتفاع إيراداته إلى 535 مليون جنيه إسترليني (692 مليون دولار)، ليحقق أرباحا للعام الخامس على التوالي.&

وأدت النتائج التي حققها الفريق في السنوات الخمس الماضية، بما فيها أربعة ألقاب في الدوري الممتاز في السنوات الثمانية الأخيرة، وتأهل دائم إلى دوري أبطال أوروبا، إلى طفرة في الإيرادات التجارية وفي عائدات البث التلفزيوني.

ولا يزال السيتي موضع مساءلة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا"، على خلفية اتهامه بمخالفة قواعد اللعب المالي النظيف.

ويستند التحقيق مع سيتي إلى رسائل بريد إلكتروني مسربة تم نشرها العام الماضي في مجلة در شبيغل الألمانية كجزء مما بات يعرف بتسريبات "فوتبول ليكس"، ورد فيها اسم النادي الإنكليزي وفريق باريس سان جرمان بطل فرنسا المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، وكشفت وجود تعمد في التحايل على قوانين اللعب المالي النظيف في الاتحاد الأوروبي.