اشادت الصحافة الإسبانية باللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها الفرنسي انطوان غريزمان مهاجم نادي برشلونة الإسباني والتي ترجمها في حضوره الدائم في مباريات ناديه ومنتخب بلاده .

وكان غريزمان قد لمع اسمه و اصبح احد النجوم البارزين في العالم خلال موسم (2014-2015) منذ انتقاله إلى صفوف أتلتيكو مدريد الإسباني ليحل محل المهاجم دييغو كوستا الذي انتقل إلى تشيلسي الإنكليزي.

وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن الأرقام المذهلة التي حققها غريزمان خلال مشواره الاحترافي &بعدما تمكن من تقديم أداء فني متميز ومردود تهديفي إيجابي، لينجح في الاحتفاظ بمكانته في التشكيلة الاساسية رغم مرور العديد من المدراء الفنيين الذين أشرفوا على تدريبه .

وخلال مسيرته الاحترافية التي دشنها عام 2009 ، نجح غريزمان بخوض 475 مباراة رسمية حتى الآن مع منتخب فرنسا والأندية التي مثلها (ريال سوسيداد واتلتيكو مدريد وبرشلونة) حيث لعب 36596 دقيقة (من اصل 42750 دقيقة) أي انه لعب 85% من إجمالي دقائق المباريات.

وتؤكد الأرقام بأن نسبة حضور غريزمان في مباريات الأندية التي مثلها ، قد قاربت من نسبة الـ 100% على غرار حضوره مع برشلونة في الموسم الحالي والبالغة نسبتها 95% رغم الانتقادات التي تعرض لها مطلع الموسم الجاري ، بعدما استفاد من إصابة مواطنه عثمان ديمبيلي و رحيل البرازيلي فيليب كوتينيو ليفرض نفسه في تشكيلة الفريق الأساسية.

واظهر غريزمان مؤشرات إيجابية على تأقلمه مع الأجواء في غرف ملابس برشلونة خاصة ثنائي خط الهجوم ليونيل ميسي ولويس سواريز ، مما يجعل الفريق يراهن عليه ليكون اكثر فعالية في مرحلة الإياب من الموسم التي ستعرف استحقاقات هامة ومصيرية ، وذلك بداية من الثامن عشر من شهر ديسمبر الجاري عندما يستضيف برشلونة غريمه ريال مدريد في موقعة "كلاسيكو الأرض".

كما وجد ديديه ديشان مدرب منتخب فرنسا في غريزمان المهاجم الذي يتلاءم مع خططه التكتيكية مما جعله يتواجد دائماً في التشكيلة الأساسية، وهو ما تشهد عليه الأرقام ، إذ شارك أساسياً في جميع مباريات بلاده الرسمية على مدار المواسم الثلاثة الماضية.

يشار الى أن غريزمان ساهم بدور مؤثر جداً في بلوغ المنتخب الفرنسي لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا والظفر باللقب العالمي، كما ساهم في نيل بلاده لكأس أمم أوروبا عام 2016 ، حيث يراهن عليه ديشان كثيراً في قيادة "الديوك" لتجاوز دور المجموعات بعدما أوقعتهم القرعة في مجموعة الموت إلى جانب منتخبي البرتغال حامل اللقب و ألمانيا المنتشي بعودته القوية التي اعقبت كبوة المونديال.