أكدت السلطات الإيرانية السبت إنها دفعت المستحقات المتأخرة للإيطالي أندريا ستراماتشوني مدرب استقلال طهران ركرة القدم رغم الصعوبات المرتبطة بالعقوبات الأمريكية، معربة عن أملها في عودته إلى إيران.

وكان المدرب السابق لإنتر ميلان وأودينيزي ترك فريقه الايراني في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الحالي بسبب عدم تمكن الفريق من دفع راتبه بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، والتي تجعل من المستحيل عمليا اجراء تحويلات مصرفية دولية من إيران، ما أثار غضب المشجعين ودفع رئيس النادي محمد حسين فتحي الى الاستقالة.

ويحتل استقلال طهران المركز الثاني في الدوري الايراني بفارق نقطتين خلف سيباهان المتصدر بعد 14 مرحلة.

وقال المدير الرياضي للنادي اسماعيل خليل زادة في تصريح لوكالة "تسنيم" الايرانية "لقد دفعنا مبلغ 160 الف يورو الذي كان يطالب به ستراماتشوني، إلى القنصلية الإيرانية في تركيا من أجل تحويله إلى السفارة الإيرانية في إيطاليا. (...) أعتقد أن المال سيكون (على حساب ستراماتشوني) الاثنين".

وأكدت وزارة الرياضة الإيرانية في رسالة نشرتها باللغة الايطالية أنها تتحقق من عملية التحويل، مضيفة أن ستراماتشوني "سيعود قريبا إلى إيران".

وقال المتحدث باسم الوزارة مازيار ناظمي لوكالة ايرنا الاسبوع الماضي "للأسف أثرت العقوبات القاسية بدرجة كبيرة على كرة القدم أيضًا. حاولنا أربع مرات دفع متأخرات المدرب في حسابه لكن تم رفضها في كل مرة".

وكان دفع الرواتب سبب أيضا في فسخ مدرب المنتخب الايراني البلجيكي مارك فيلموتس لعقده مع الاتحاد المحلي للعبة مطلع الشهر الحالي.

وكان فيلموتس اوضح في تغريدة على حسابه في تويتر "نحن في مفاوضات بغية إيجاد حل ودي، بعد عدم احترام الالتزامات التعاقدية من طرف الاتحاد الإيراني لكرة القدم وبعد فسخي المبرر لعقدي".

وأضاف "الملف بين يدي المحامين (الذين كلفتهم بالقضية)، لن أدلي بأي تعليق آخر".

وأكد المدرب السابق للمنتخبين البلجيكي والعاجي فسخ عقده مع الاتحاد الإيراني والذي كان هدد به في تغريدات سابقة.

وكان فيلموتس ندد في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بموقف "لا يطاق" بالنسبة له وجهازه الفني بسبب "انتهاكات تعاقدية جسيمة" من قبل الاتحاد الايراني للعبة.

وكتب فيلموتس وقتها في حسابه على تويتر "أخذت علما بشائعات نشرت في الصحافة الإيرانية، وهي غير صحيحة. الحقيقة هي أن هناك وضعا لا يطاق بالنسبة لطاقمي وأنا شخصيا بسبب الانتهاكات التعاقدية الجسيمة التي ارتكبها الاتحاد الإيراني لكرة القدم".

وعرفت العلاقة بين الاتحاد الإيراني وفيلموتس، المرتبط بعقد مع المنتخب الإيراني حتى مونديال قطر 2022، أول حالة توتر قبل بضعة أسابيع بعد التأخر في دفع مستحقاته بحسب وكالة الأنباء البلجيكية "بلغا"، ما دفعه الى التهديد بالاستقالة من المنصب الذي استلمه في أيار/مايو الماضي.

واعلن رئيس الاتحاد الايراني مهدي تاج في السادس من الشهر الحالي، أي غداة إعلان فيلموتس عن فسخ عقده، انهاء العقد المبرم مع المدرب البلجيكي، وقال في تصريح للتلفزيون الايراني ان فيلموتس انهى عقده مع المنتخب قبل المباراة مع العراق في اطار التصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كاس العام في قطر 2022 ونهائيات كاس امم اسيا في الصين 2023.

واضاف "لقد كان من المقرر ان يبدا المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني الايراني يوم الاربعاء من الاسبوع الذي سبق المباراة مع العراق اي 8 ايام قبل المباراة الا ان عدم التنسيق من جانب فيلموتس ادى الى تاخير المعسكر لغاية يوم الاحد اي 4 ايام فقط قبل المباراة".

وتابع "في هذه الاثناء وجهنا عدة رسائل الى الاتحاد الدولي لكرة القدم ليسدد من ميزانيته مستحقات فيلموتس (علما بان لايران مستحقات على الفيفا قدرها 10 ملايين دولار)، ولكن نظرا لظروف الحظر الجديد لم يستطع الفيفا العثور على بنك لهذا الغرض وبناء عليه فقد تذرع فيلموتس بان الاتحاد الايراني لا يريد تسديد ما عليه، وعلى الرغم من كل ذلك فقد سددنا له مستحقاته بتاخير 7 ايام فقط".

وصرح بان احدى فقرات العقد مع فيلموتس تتضمن ان يقوم الطرف الذي ينهي العقد بدفع غرامة 3 اشهر للطرف الاخر، منوها الى اجتماع عقد بحضوره وفيلموتس ومحامي الطرفين في دولة غير بلجيكا. وقال أن الطرفين "يبحثان حاليا اي منهما يجب ان يسدد غرامة 3 اشهر لانهاء العقد".