اثارت الحالة الصحية التي يمر بها الفرنسي بول بوغبا لاعب وسط نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي مخاوف الجماهير الفرنسية بأن لا يكون جاهزاً من الناحية البدنية مع منتخب بلادهم الذي يستعد لخوض غمار نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا التي ستقام الصيف القادم.

وكان بوغبا قد غاب معظم فترات الموسم الجاري عن تشكيلة مانشستر يونايتد بداعي إصابة في الكاحل وهي الإصابة التي تجددت عليه قبل ايام ، مما جعل طبيبه المعالج يأمر بتمديد برنامج اللاعب العلاجي والتأهيلي، بعدما كان مقرراً له بأن يكون على اتم الجاهزية خلال الفترة المقبلة ،على ان يكون في افضل احواله في شهر يونيو المقبل.

وكشفت نتائج استطلاع للرأي نظمته مجلة "فرانس فوتبول" بأن الغالبية العظمى من الجماهير الفرنسية قلقة من الحالة الصحية والفنية التي يمر بها بول بوغبا هذا الموسم، بعدما ظل بعيداً عن الملاعب لفترة تجاوزت الثلاثة اشهر بسبب الإصابة.

ويدرك الفرنسيون الدور المحوري الذي يقوم به بوغبا في منتخب بلادهم وتأثير غيابه على أدائه، كونه يشكل مع نغولو كانتي ثنائي وسط مؤثرا، وبالتالي فإن غياب احدهما سيكون صعب تعويضه بعنصر آخر.

هذا ولم يبدأ بوغبا أي مباراة مع فريقه مانشستر يونايتد منذ الثلاثين من شهر سبتمبر الماضي ، قبل ان يشركه مدربه النرويجي اولي غونار سولسكاير ضد ناديي واتفورد ونيوكاسل ، ليتعرض على أثرها لانتكاسة اخرى تحتاج منه ستة اسابيع لاستعادة عافيته، الامر الذي يؤجل عودته مبدئياً للملاعب حتى نهاية شهر فبراير، نظراً لأن هذا النوع من الإصابات يحتاج إلى راحة طويلة ومتابعة طبية دقيقة.

وإن كانت غالبية الفرنسيين تخشى غياب بوغبا ، فإن الاقلية تبقى على تفاؤلها بإمكانية اسعادة اللاعب لعافيته ولياقته قبل الاستحقاق القاري الذي يترقبه الفرنسيون على أحر من الجمر لتكرار سيناريو عام 2000 عندما توجوا بلقب كأس أمم أوروبا بعد عامين من تتويجهم بلقب كأس العالم 1998 .

يشار الى أن بوغبا أدى دوراً متميزاً في النتائج الجيدة التي حققها المنتخب الفرنسي منذ عام 2014 ، حيث أصبح عنصراً اساسياً في الخيارات التكتيكية للمدرب الوطني ديدييه ديشان ، وبات يعتمد عليه بشكل رئيسي، خاصة في مونديال روسيا 2018 ، إذ كانت له إضافة كبيرة على أداء ومردود زملائه.