يبدو رين حامل اللقب وباريس سان جرمان وصيفه مرشحين لبلوغ الدور نصف النهائي لمسابقة كأس فرنسا في كرة القدم الذي يشهد مواجهة قوية بين ليون وضيفه مرسيليا.

ويفتتح رين الدور ربع النهائي الثلاثاء بحلوله ضيفا ثقيلا على بيلفور من الدرجة الوطنية الثانية والذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل في ثمن النهائي بإقصائه مونبلييه بركلات الترجيح.

ويسعى رين، ثالث الدوري، الى مواصلة مشواره في المسابقة التي توج بلقبها الموسم الماضي بالفوز على باريس سان جرمان في المباراة النهائية، وسيحاول العودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الاخيرتين بالخسارة أمام ليل صفر-1 والتعادل مع بريست صفر-صفر.

وكان رين أطاح بمضيفه أنجيه من الدور ثمن النهائي عندما تغلب عليه 5-4 بعد التمديد اثر انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 3-3.

ويحل باريس سان جرمان، متصدر الدوري وحامل لقبه في العامين الأخيرين، ضيفا على ديجون العاشر في مهمة تبدو في المتناول بالنسبة للفريق الباريسي المنتشي بانتصاراته الخمسة المتتالية في الدوري آخرها على ضيفه ليون 4-2 الأحد في ختام المرحلة الرابعة والعشرين.

وتأتي مواجهة ديجون قبل أسبوع من حلول باريس سان جرمان ضيفا على بوروسيا دورتموند الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي يلهث منذ مواسم وراء الظفر بلقبها للمرة الأولى في تاريخه.

وحرص المدير الرياضي لنادي العاصمة البرازيلي ليوناردو على التأكيد بأن فريقه "لا يخوض مباراة حياة أو موت ضد بوروسيا دورتموند" مشيرا الى أنه "إذا خسرنا، فسنحاول العام المقبل".

وانتقد ليوناردو في تصريح لقناة "كنل بلوس" عقب الفوز على ليون "السلبية" التي يشعر بها "حول الفريق"، وقال "علينا أن نتخلص من هذه السلبية. ليس ممنوعا أن نكون سعداء بما حققناه"، مذكرا أن النادي يتصدر الدوري بفارق 12 نقطة عن أقرب مطارديه مرسيليا وأنه حقق مشوارا رائعا في دور المجموعات في دوري الأبطال (5 انتصارات وتعادل واحد).

يذكر ان مشوار باريس سان جرمان في المسابقة القارية العريقة توقف عند الدور ثمن النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة، وهو لم يبلغ ربع النهائي منذ موسم 2015-2016.

- قمة ليون-مرسيليا -

وتتجه الأنظار الأربعاء أيضا إلى ملعب غروباما الخاص بنادي ليون حيث سيكون مسرحا للقمة الملتهبة بين صاحب الأرض وضيفه مرسيليا صاحب المركز الثاني في الدوري.

وكان ليون أعرب عن استيائه من برمجة مواجهته لمرسيليا في الثاني عشر من الشهر الحالي، وقال في بيان "هذه المباراة تأتي بعد ثلاثة أيام فقط على رحلة صعبة للنادي إلى باريس في إطار المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري والتي تفرض عودة الفريق في وقت متأخر من صباح الاثنين إلى ليون".

وأضاف أن النادي "يشعر بالضيق الشديد أكثر إزاء هذا القرار خصوصا أن مرسيليا الذي يستقبل تولوز بعد ظهر يوم السبت (8 شباط/فبراير) سيستفيد من يوم راحة إضافي".

وتابع أن النادي "سيخوض بالمناسبة مباراته الـ11 في 40 يوما منذ الرابع من كانون الثاني/يناير"، منددا "بعدم اتساق هذا القرار الذي تفرضه هيئات البث التلفزيوني".

ولن تكون مهمة ليون سهلة امام مرسيليا الذي لم يذق طعم الخسارة في مبارياته الـ13 الأخيرة في الدوري وتحديدا منذ سقوطه المذل امام باريس سان جرمان صفر-4 في بارك دي برانس في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما مني ليون بخسارتين في مبارياته الثلاث الاخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز في الدوري.

وكان البرتغالي أندريه فياش بواش مدرب مرسيليا اعرب عن ارتياحه عقب سحب القرعة واعتبر رحلة فريقه الى ليون بـ"الخبر الجيد والحافز الكبير للاعبين".

وقال فياش-بواش "لا، إنها ليست قرعة سيئة، إنها فرصة كبيرة لخوض مباراة كبيرة"، مضيفا الحافز موجود بالفعل، لو أوقعتنا القرعة ضد ديجون على أرضنا أو ضد فريق آخر، فقد نواجه خطر التراخي قليلا، ولكن الأمر ليس كذلك ضد منافس كبير لليون لعشرات السنوات".

وتابع "لقد قدمنا مباراة رائعة ضدهم في فيلودروم (الفوز 2-1 في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي)، صحيح أنه من الصعب اللعب هناك (في ليون)، ولكننا نملك كل شيء لتقديم مباراة رائعة في كرة القدم. ليون استعاد مستواه مع (مدربه) رودي غارسيا".

ويختتم الدور ربع النهائي الخميس بلقاء إيبينال من الدرجة الوطنية الثانية مع ضيفه سانت إتيان في مباراة صعبة للأخير خصوصا وأن صاحب الأرض مفاجأة المسابقة أطاح بضيفه ليل من ثمن النهائي بالفوز عليه 2-1.

ويعاني سانت إتيان محليا حيث حقق فوزين في مبارياته الـ11 الأخيرة (8 هزائم وتعادل واحد).