تستعد الجمعية العمومية بالاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى إجراء انتخابات لتحديد هوية الشخص الذي سيتولى رئاسة الاتحاد الإسباني خلال الأسابيع القادمة ، وسط تفاعل إعلامي وجماهيري كبير بعد إعلان عدد من الأسماء الشهيرة رغبتها بالتقدم للمنافسة على كرسي الرئاسة .
وكانت الانتخابات قد حدد انطلاقها في النصف الثاني من عام 2020 وتحديداً بعد أولمبياد طوكيو، إلا ان لويس روبياليس رئيس الاتحاد حالياً ، قد طلب من المجلس الاعلى للرياضة أن يقرب الموعد قبل إنطلاقة بطولة كأس أوروبا 2020 التي ستنطلق في الفترة من 12 من شهر يونيو وحتى 12 من شهر يوليو .
وكانت تقارير إعلامية قد كشفت عن رغبة شخصيتين من العيار الثقيل في الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الإسباني ، و هما ايكر كاسياس الحارس السابق لنادي ريال مدريد و المنتخب الإسباني و رئيس الحكومة الاسبانية الاسبق ماريانو راخوي ، بالإضافة إلى لويس روبياليس رئيس الاتحاد الحالي و البيرت ريفيرا السياسي الكتالوني.
وكشفت نتائج استطلاع للرأي نظمته صحيفة "ماركا" الإسبانية بأن الجماهير الإسبانية ليست راغبة في بقاء روبياليس في منصبه ، حيث لم يحصل سوى على نسبة تصويت بلغت 8% فقط ، إذ بدا واضحا بأن الانتكاسات المتكررة التي تعرض لها منتخب إسبانيا خلال فترة رئاسته ، قد كان لها تأثير سلبي على تراجع ثقة جماهير بلاده في شخصه ، وفي مقدمتها نكسة كأس العالم 2018 بروسيا ، التي شهدت إنهاء التعاقد مع مدرب المنتخب الإسباني خولين لوبتيجي قبل ساعات من إنطلاق المباراة الأولى في المونديال.
وفضل المشاركون في الاستطلاع أن يكون كاسياس هو الرئيس المقبل للاتحاد الإسباني حيث بلغت نسبة التصويت لصالحه نحو 63% ، وهي نسبة تعكس الثقة والشعبية اللتين لا يزال يحظى بهما في بلاده ، نظراً لإرتباط اسمه بالإنجازات والنتائج الجيدة التي حققها مع منتخب بلاده ، وذلك بعد قيادته إسبانيا لإحراز لقب كأس أمم أوروبا مرتين عامي 2008 و 2012 و لقب كأس العالم 2010 ، حيث لا يزال الإسبان يتذكرون جيداً تصديه لانفرادة الجناح الهولندي اريين روبن في المباراة النهائية .
وتكشف النسبة التي حصل عليها راخوي و ريفيرا عن رفض القاعدة الواسعة من الجماهير الإسبانية بدخول السياسيين مجال كرة القدم ، لأنهم يرون بأنها مجرد بوابة في عودتهم للواجهة الإعلامية وفرصة للبروز مجدداً في واجهة الاحداث ، حيث حصل رئيس الحكومة السابق على نسبة 18% فقط بينما حصل ريفيرا على 11%.
يشار الى أن الجماهير الإسبانية تفضل أن يتولى كاسياس رئاسة الاتحاد الإسباني من منطق بأنه يشكل فرصة هامة بإيجاد أفكار جديدة في تسيير شؤون الكرة و خاصة المنتخب الأول الذي يواجه صعوبات في الخروج من المرحلة الإنتقالية التي اعقبت اعتزال اغلب عناصر جيله الذهبي، فضلاً على إمتلاكه طموحات كبيرة لتقديم الإضافة للكرة في بلاده بعدما قدم لها الكثير عندما كان لاعباً ، فضلا عن احترافيته العالية وقدرته على تولي القيادة .
التعليقات