رغم تعاقد نادي برشلونة مع متوسط الميدان الهولندي المتالق فرانكي دي يونغ من اياكس امستردام الا ان خط وسط الفريق لا يزال يعاني من ضعف واضح ولا يزال غير قادر على تحقيق التوازن بين بقية الخطوط واصبح جسرا لعبور المنافس بعدما كان قبل سنوات قوة الفريق التي بفضلها حقق ما حققه من نتائج و انجازات.

وطرح الاداء المتواضع للهولندي دي يونغ هذا الموسم تساؤلات عديدة بعدما بلغت قيمة التعاقد معه اكثر من 65 مليون اورو دون ان تكون له بصمة على مردود وسط ميدان الفريق، الامر الذي جعله عرضة لانتقادات شديدة.

وانصافا للاعب دي يونغ تدخل مدربه الاسبق ايريك تن هاغ المدير الفني لنادي اياكس امستردام الذي يعرفه جيدا بما انه كان وراء صعوده الصاروخي ليصبح اد افضل لاعبي الوسط في العالم ومردوده مع الفريق كان كبيرا و هو في ال22 عاما من عمره.

وقال تن هاغ في حوار لصحيفة زيجو سبورت الهولندية مدافعا عن اللاعب ... دي يونغ ليس هدافا بل لاعب يهتم بتزويد زملائه بالكرات ويحتاج ان يكون الملعب امامه ليؤدي هذا الدور بنجاح و اريحية.

ثم اضاف ... المشكلة انه في برشلونة يطلب منه ان يؤدي دورا وهو الركض خلف زملائه المهاجمين لكسر دفاعات المنافس واشراكه في وضعية من وسط الميدان لا تساعده وهو دور لم يعتد عليه في اياكس

وتأتي تصريحات تن هاغ لتعزز من تلك التي اطلقها من قبل مواطنه لويس فان غال الذي حذر دي يونغ من الانتقال الى برشلونة في ظل استمرار سيرجيو بوسكيتس حيث يستحيل على النادي ومدربه التضحية به من اجل أي لاعب آخر مهما كان سعره.

ومما زاد من متاعب دي يونغ انه لعب في برشلونة و في موسمه الاول تحت امرة مدربين حيث دشنه مع ارنيستو فالفيردي ثم حاليا مع كيكي سيتيين و الادهى من ذلك انه لعب وفق اربع خطط تكتيكية مختلفة اذ اشرك ضمن خطة 4-4-2 و 4-3-3 و ايضا خطة 3-5-2 و افضل خطة كانت 4-2-1-3 مع فالفيردي الذي بدا وكأنه وجد الخطة المناسبة التي يستفيد خلالها الفريق من دي يونغ بإشراكه بجانب سيرجيو بوسكيتس الا ان رحيله وقدوم سيتيين اعاد الامور الى نقطة الصفر في رحلة البحث عن الخطة التي تناسب مهاراته.

وخاض دي يونغ حتى الان 36 مباراة منها 32 في التوليفة الاساسية في شتى المسابقات اكتفى خلالها بتسجيل هدفين وصناعة اربعة اهداف وهي حصيلة متواضعة للاعب بمثل مهاراته وامكانياته التقنية والبدنية التي اظهرها مع اياكس امستردام قبل انتقاله الى برشلونة.