حسم يونايتد موقعة دربي مانشستر على حساب ضيفه وغريمه سيتي بنتيجة 2-صفر الاحد في قمة المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم، ليحافظ على آماله بنيل المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال أوروبا.

وهي المرة الاولى التي يحقق فيها يونايتد الفوز ذهابا وايابا في موسم واحد على سيتي منذ عهد السير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون في موسم 2009-2010 قبل ان يعتزل مع نهاية موسم 2012-2013، بعد أن سبق له الفوز ذهابا على ملعب الاتحاد في المرحلة السادسة عشرة في كانون الاول/ديسمبر الفائت.

ورفع فريق المدرب النروجي اولي غونار سولسكاير رصيده الى 45 نقطة في المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن تشلسي الرابع، ومتقدما بنقطتين عن ولفرهامبتون السادس وشيفيلد السابع، علما ان الاخير يملك مباراة مؤجلة.

ومن جهته، مني فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا بطل الموسمين الماضيين بهزيمته السابعة هذا الموسم في الدوري وبقي في المركز الثاني بفارق 25 نقطة عن ليفربول المتصدر، الا انه يملك مباراة مؤجلة.

وسجل الفرنسي انطوني مارسيال (30) والاسكتلندي سكوت ماكتوميناي (90+6) هدفي اصحاب الارض الذين حققوا فوزهم الثاني عشر هذا الموسم في الـ "برمير ليغ".

وبادر سيتي الى تهديد مرمى اصحاب الارض بداية عن طريق رحيم ستيرلينغ الذي سدد كرة من داخل المنطقة تألق الحارس الاسباني دافيد دي خيا في التصدي لها حيث كانت التسديدة الوحيدة لسيتي في الشوط الاول من اللقاء (10).

رفع بعدها يونايتد أداءه ووصلت الكرة الى الويلزي دانيال جيمس داخل المنطقة، فسددها قوية تصدى لها الحارس البرازيلي ايدرسون (16).

واصل يونايتد، الذي بلغ الخميس ربع نهائي الكأس بثلاثية في مرمى دربي كاونتي، ضغطه عندما وصلت الكرة الى مارسيال على الجهة اليسرى فانطلق منفردا الى داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة استقرت بين يدي ايدرسون (27).

وافتتح الطرف الاحمر في مانشستر التسجيل بعد أن رفع البرتغالي برونو فرنانديش الكرة من ركلة حرة بذكاء "لوب" فوق اللاعبين وصلت الى مارسيال داخل المنطقة تابعها بيمناه في اسفل الزاوية اليمنى (30).

وبات الفرنسي أول لاعب في يونايتد يسجل في مرمى سيتي ذهابا وايابا في الدوري الممتاز منذ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسم 2006-2007.

وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز يونايتد على ملعب جاره 2-1، قبل ان يرد سيتي بإقصائه من نصف نهائي كأس الرابطة (1-3 و1-صفر) في طريقه للفوز باللقب للعام الثالث تواليا الاحد الماضي.

دخل سيتي الى الشوط الثاني بعزيمة أكبر وهدد باكرا عندما مرر ستيرلينغ كرة بينية الى الارجنتيني سيرخيو اغويرو تابعها في الشباك، الا ان الحكم رفع رايته مشيرا الى تسلل قبل أن تؤكد تقنية المساعدة بالفيديو "في أيه آر" صحة قراره (48).

وكاد أن يرتكب ايدرسون خطأ فادحا عندما فشل في السيطرة على كرة كاد أن يستغلها مارسيال عى باب المرمى قبل ان يصحح البرازيلي خطأه (49).

واصل سيتي ضغطه وسدد فيل فودن كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها دي خيا (56)، قبل أن تعلو رأسية الارجنتيني نيكولاس اوتامندي العارضة (61).

وأتيحت الفرصة لجيمس من أجل اضافة الهدف الثاني للشياطين الحمر عندما انطلق على الجهة اليمنى الى داخل المنطقة وسدد كرة صاروخية تصدى لها ايدرسون ببراعة (70).

وتألق دي خيا في التصدي لتسديدة البديل البرازيلي غابريال جيزوس من مسافة قريبة داخل المنطقة (75).

وسجل ماكتوميناي الهدف الثاني عندما رمى ايدرسون الكرة نحو منتصف الملعب محاولا اطلاق هجمة، وصلت الى الاسكتلندي الذي تابعها من مسافة بعيدة جدا في المرمى الخالي (90+6).

- تشلسي يقسو على ايفرتون برباعية -

في لندن، حقق تشلسي فوزا هاما واكتسح ضيفه ايفرتون برباعية نظيفة، ليعزز مركزه الرابع في ظل الصراع الشرس عليه.

وتناوب كل من مايسون ماونت (14)، الاسباني بيدرو (21)، البرازيلي ويليان (51) والفرنسي اوليفيه جيرو (53) على تسجيل اهداف فريق المدرب فراانك لامبارد الذي عوض تعادله المخيب (2-2) مع بورنموث في المرحلة السابقة.

وقال لامبارد "لا زالت الطريق طويلة، لا زالت (المنافسة على المركز الرابع) متقاربة... المسألة بين أيدينا ولكن بالطبع لن أقول أننا المرشحون. لقد عانينا من عدم استقرار في بعض فترات هذا الموسم".

وتابع "لقد كان أفضل أداء لنا على ارضنا بفضل الاهداف ولاننا حافظنا على نظافة شباكنا".

أما ايفرتون الذي يطمح أقله لتحقيق المركز الخامس المؤهل الى الدوري الاوروبي "بوروبا ليغ"، فقد تضاءلت آماله بعد الخسارة الثالثة تحت اشراف الايطالي كارلو انشيلوتي الذي استلم المهام في أواخر كانون الاول/ديسمبر الفائت، مقابل خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات وبقي في المركز الثاني عشر برصيد 37 نقطة.

وهي الخسارة الاقسى لأنشيلوتي في مسيرته التدريبية في منافسات الدوري بعد أن مني أيضا بخسارة برباعية نظيفة أمام أتلتيكو مدريد في الدوري الاسباني حين كان مدربا لريال في شباط/فبراير 2015.

واستمرت معاناة ايفرتون على ملعب ستامفورد بريدج في منافسات الدوري، إذ يعود آخر فوز له في لندن الى تشرين الثاني/نوفمبر عام 1994 حيث مني منذ حينها بـ14 هزيمة مقابل 11 تعادلا وفق موقع "أوبتا" للاحصاءات.

وافتتح ماونت النتيجة لتشلسي، الذي أقصى ليفربول من الدور الخامس لمنافسات الكأس منتصف الاسبوع بعد أن وصلته الكرة من بيدرو على مشارف المنطقة، التف حول نفسه وسددها سريعا بيمناه بطريقة مباغتة زاحفة في الزاوية اليمنى (14).

وأثمرت سيطرة البلوز عن هدف ثان عندما مرر روس باركلي كرة بينية بين المدافعين وصلت الى بيدرو الذي انطلق بها الى داخل المنطقة واسكنها زاحفة على يسار بيكفورد (21).

ولم تختلف انطلاقة الشوط الثاني عن الاول، حيث واصل تشلسي تفوقه وسجل له ويليان الهدف الثالث بتسديدة من خارج المنطقة (51)، قبل أن يرفع الاخير عرضية الى جيرو الذي تابع الكرة في الشباك على باب المرمى (54).

وهي المرة الاولى في 11 مباراة في الدوري منذ تولي انشيلوتي المهام التي يفشل فيها ايفرتون في تسجيل هدف على الاقل.

ملخص مباراة يونايتد وسيتي:

ملخص مباراة تشلسي وايفرتون: