باريس (أ ف ب) - أوضح سيباستيان بازان، رئيس مجموعة فنادق "أكور" الراعية لنادي باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، ان الشركة سددت "كامل" المستحقات المتوجبة عليها لموسم 2019-2020، وذلك بعد يومين من إعلانه انها قد لا تتمكن من ذلك بسبب تبعات فيروس كورونا المستجد.

وقال بازان في تصريحات لإذاعة "أوروب 1" اليوم "تجمعنا روابط تعاقدية (مع النادي الباريسي). لطالما احترمتها +أكور+ وستواصل القيام بذلك دائما. لقد سبق لنا ان سددنا كامل المستحقات لموسم 2019-2020".

وتأتي تصريحات بازان في ظل توقف منافسات الدوري الفرنسي حتى إشعار آخر في ظل وباء "كوفيد-19" الذي تسبب بأكثر من 65 ألف حالة وفاة معلنة في العالم حتى الأحد، وجمّد مختلف النشاطات الرياضية.

كما تأتي بعد نحو 48 ساعة من إعلان بازان نفسه عبر قناة "بي أف أم تي في"، ان المجموعة قد لا تتمكن هذا الموسم من تسديد كامل المستحقات المتوجبة عليها لسان جرمان في ظل توقف الدوري، والجمود الذي طال القطاع السياحي نظرا للقيود الواسعة التي تفرضها العديد من الدول على حركة التنقل والسفر لمكافحة تفشي "كوفيد-19".

وقال رئيس "أكور" قبل يومين "لا يمكن للرعاة أن يقدموا الاموال إذا لم يكن هناك رؤية"، موضحا ان المجموعة تسدد المتوجب عليها لسان جرمان مرتين سنويا، في الأول من كانون الثاني/يناير والأول من تموز/يوليو.

وأشار حينها لاحتمال عدم تسديد الدفعة الثانية بحال بقي الدوري معلقا.

لكن بازان أكد الأحد ان المجموعة الفندقية "فخورة جدا بارتباطها مع باريس سان جرمان"، مشيرا الى ان تصريحاته السابقة هدفت "للقول إن الرعاة بحاجة الى رؤية (ووضوح). لكن في الوقت ذاته، في لحظات مماثلة (من عدم اليقين) يعرف المرء أصدقاءه ومن يقف الى جانبه".

وشدد على انه "في العواصف وأوقات الفرح، سنكون الى جانب شركائنا"، مؤكدا ان ما تداوله في اليومين الماضيين هو بمثابة "زوبعة في فنجان".

وكانت "أكور" أصبحت هذا الموسم الراعي الرئيس لقميص سان جرمان بعقد مقدّر بـ55 مليون يورو سنويا.

وكان لاحتمال تخلفها عن تسديد مستحقاتها ان يشكل إحراجا للنادي في ظل تخييم شبح قانون اللعب المالي النظيف من الاتحاد الاوروبي للعبة، والذي يمنع الأندية المشاركة في بطولاته ان تنفق أكثر مما تجني ويشرف عن كثب على ضخ رؤوس الأموال فيها.

ويخشى العديد من أندية كرة القدم عالميا تبعات فيروس كورونا وتأثيره على امكانية استئناف الموسم، لما يعنيه توقف المباريات من تراجع كبير في إيراداتها لاسيما لجهة عائدات المباريات وحقوق البث التلفزيوني.