باريس (أ ف ب) - أفاد مسؤولون في أندية كرة قدم فرنسية الأحد عن تكليف القطري ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جرمان ومجموعة "بي ان" الإعلامية، التفاوض مع "كانال بلوس" المالكة لحقوق البث التلفزيوني، بشأن الإيرادات في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.

واتخذت شبكتا "كانال بلوس" و"بي ان" اللتان تتشاركان حقوق بث مباريات الدوري الفرنسي للدرجتين الأولى والثانية، قرارا بالتوقف عن تسديد الدفعات المستحقة لرابطة الدوري، في ظل توقف المباريات بسبب وباء "كوفيد-19". وبحسب التقارير، كان من المقرر ان تدفع "كانال بلوس" 110 ملايين يورو في نيسان/أبريل، مقابل 42 مليونا من "بي ان".

وأفاد عدد من مسؤولي الأندية عن تكليف الخليفي بإدارة التفاوض مع "كانال بلوس" على رغم موقعه على رأس المجموعة الإعلامية القطرية، مؤكدين "ثقتهم" بدور سيقوم به بمعاونة ثلاثة مسؤولين آخر هم أوليفييه سادران (تولوز) وجاك هنري-ايرود (مرسيليا) وجان-بيار ريفيير (نيس).

وقال رئيس نقابة الأندية رئيس نادي سانت إتيان برنار كايازو في تصريحات صحافية "لست واثقا من ان العديد من الأشخاص (غير الخليفي) كانوا ليقبلوا القيام بهذه المهمة في الظرف الحالي. هذا الأمر يظهر شجاعة وإرادة حقيقية بالدفاع عن مصلحة كرة القدم من قبله".

وتابع كايازو الذي يشغل أيضا عضوية مكتب رابطة الدوري الفرنسي "لو كان لدينا أدنى شك بالتزامه (الخليفي)، لما كنا قد اخترناه".

وأفاد المسؤولون ان مكتب الرابطة اختار الخليفي والثلاثة الآخرين، في خطوة طرحت علامات استفهام في ظل ارتباط القطري بشبكة "بي ان".

ويشغل الخليفي منصب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي ان"، إضافة الى مناصب عدة منها رئاسة مجلس إدارة شركة قطر للاستثمارات الرياضية التي استحوذت على النادي الباريسي عام 2011.

لكن رئيس نادي رين نيكولا هوفلاك شدد على ان مهمة الخليفي والآخرين ستكون "الدفاع عن الأندية الأربعين المحترفة في الدرجتين الأولى والثانية (...) الأمر الوحيد الذي يجب أخذه في الاعتبار هو انقاذ الجميع، ولذلك أوكلنا أفضل الناس بيننا".

وأكد رئيس ليل جيرار لوبيز ان "ناصر لم يطرح نفسه، بل تم الطلب منه".

وتتقاسم "كانال بلوس" و"بي ان" حقوق بث مباريات الدوري لفترة 2016-2020، في اتفاق يقدر بنحو 760 مليون يورو سنويا، بحسب ما أفادت في وقت سابق صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية.

وأثار توقف المباريات في فرنسا وغيرها من دول العالم، خشية العديد من الأندية من تراجع إيراداتها بشكل كبير في ظل انعدام مداخيل المباريات وتوقف عائدات حقوق البث التلفزيوني. واضطرت العديد من الأندية في مختلف البلدان الأوروبية، الى اتخاذ إجراءات لتقليص النفقات في الفترة الراهنة، لاسيما خفض رواتب اللاعبين والموظفين.