أكد مهاجم برشلونة الدنماركي مارتن برايثوايت الذي انضم الى فريقه في شباط/فبراير الماضي بانه يرى مستقبله في صفوف الفريق الكاتالوني وذلك في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

سؤال: قدومك الى برشلونة كجوكر طبي (بناء على بند في قوانين البطولة يتيح للفريق ذلك لأسباب طبية قاهرة)، خارج اطار سوق الانتقالات فاجأ كل العالم. كيف تمت الامور؟

جواب: سمعت بانهم كانوا مهتمين بي وثمة امكانية للتوقيع مع لاعب خارج اطار فترة المركاتو. وقبل ايام من توقيعي على العقد، تلقيت العرض وهنا قلت في نفسي +الامر اصبح جديا الان، يبدو ان الامر (عملية الانتقال) سيتحقق+. كان الامر مثيرا لكن كان يتعين علي الحفاظ على تركيزي مع ليغانيس. كنا نخوض معركة تحاشي الهبوط في تلك الفترة وبالتالي كان يمكن ان يكون اظهار عدم احترام من قبلي تجاه النادي اذا كنت افكر كثيرا ببرشلونة. وبالتالي لم اتحدث بالامر الى اي شخص حتى قبل ايام قليلة من التوقيع".

س: حتى لم تفاتح زوجتك بالامر...

ج: كانت تشك بأمر ما لانني كنت اتلقى الكثير من الاتصالات الهاتفية لكنها لم تعلم بالأمر الا قبل ثلاثة ايام من التوقيع حتى انها لم تعرف ذلك مني شخصيا. ظهرت التقارير في وسائل الاعلام وبالتالي قمت باستدعائها وقلت لها +يجب ان نجلس ونتكلم+ في تلك الليلة اتصل بي جميع افراد العائلة لمعرفة ما اذا كانت الاخبار المتداولة صحيحة.

س: وصلت الى برشلونة وكنت تملك تصميما كبيرا. من اين أتتك هذه القوة الذهنية؟

ج: اعتقد بان الامر بدأ عندما كسرت ساقي بعمر الثامنة عشرة (كان يلعب في نادي ايسبييرغ الدنماركي). كان الامر قاسيا. طرحت على نفسي اسئلة كثيرة. ادركت بأنني اصبحت فعلا لاعب كرة قدم محترفا لكنني لم اكن احترم الطفل الذي كان يحلم بالذهاب الى ابعد الحدود. وعدت نفسي ببذل جهود شاقة وبدأت اكتب على دفاتر صغيرة اهدافي الشخصية واحلامي. كانت هذه الاصابة بمثابة البركة بالنسبة الي في النهاية.

س: هل احتفظت ببعض هذه الدفاتر؟

ج: نعم، لا زلت اقرأها بين الفينة والفينة. ثمة اشياء كنت قد نسيتها. عندما وقعت مع تولوز (2013 الى 2017)، كنت في غرفة احد الفنادق. استعدت احد الدفاتر ووجدت بانني ذكرت بان تولوز هو من بين الاندية التي اريد ان العب فيها. هذا ما يريحني لادراكي بانه عندما تتخيل امرا ما، ينتهي الامر بان يتحقق. كنت قد دونت بأنني اريد اللعب في احد اعظم الاندية في العالم...

س: هل تستمد قوتك الذهنية من مرض داء نخر عضم الفخذ التي عانيت منه في طفولتك؟

ج: نعم. كنت على كرسي متحرك لمدة عامين بين الخامسة والسابعة من عمري. لا اتذكر الكثير من تلك الحقبة لكني اذكر بأني كنت حزينا. كنت اذكر نظرات العالم تجاهي، كانوا ينظرون الي بشكل مختلف".

س: منذ لحظة وصولك بدت الكيمياء قوية بينك وبين ليونيل ميسي.

ج: كان الامر طبيعيا، لكن في كل الاحوال اللعب مع ميسي ليس صعبا على الاطلاق. انت تقوم بالركض وهو يجدك اينما كنت وبالتالي انا لا املك اي ميزة في هذا الصدد.

س:ما كانت رد فعل ليغانيس على عملية انتقالك؟

ج: كانوا رائعين، لقد تفهموا خياري. قالوا لي لو كانوا في مكاني لقاموا باتخاذ القرار ذاته. لكنهم في مكان ما، شعروا بانهم ظلموا (بالقانون المتعلق بالجوكر الطبي خارج سوق الانتقالات حيث حل بدلا من الفرنسي عثمان ديمبيلي المصاب لفترة طويلة)، لكني اتفهم موقفهم. لقد خسروا لاعبا مهما ولا يستطيعون تعويضه والنادي في وضع صعب.

س: رأى كثيرون بان انتقالك الى برشلونة توقيع انقاذي...

ج: الناس تراه كذلك نعم. لكن الناس لا تدرك بأنني ومنذ سنوات كنت اتخيل نفسي العب في ناد كبير وابذل قصارى جهدي لكي احقق هذا الحلم. الامر ليس مصادفة. من الان وصاعدا انا في برشلونة، وقعت عقدا لاربع سنوات وارى مستقبلي هنا، اجد نفسي احرز الالقاب هنا".