أعرب الألماني يوناس باير-هوفمان أمين عام النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين "فيفبرو، عن دعمه للاعبين الذين يرفضون استئناف التمارين بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، محذرا أنه سيكون "غير إنساني وغير مقبول" أن يُعاقبوا بسبب مواقفهم.

وتأتي تصرحات باير-هوفمان بعد أن رفض تروي ديني قائد نادي واتفورد الانكليزي لكرة القدم، العودة الى التمارين تمهيدا لاستئناف محتمل للموسم خشية من نقل العدوى الى ابنه البالغ من العمر خمسة أشهر والذي يعاني من صعوبات في التنفس.

كما واعتبر ديني أن ذلك قد يشكل خطر على عائلته بسبب الإحصاءات التي تشير الى أن الاشخاص ذوي البشرة السمراء والأقليات العرقية في بريطانيا، معرضون للإصابة بفيروس "كوفيد-19" أكثر من غيرهم.

وقال الألماني في حديث مع الصحافيين عبر الاتصال بالفيديو إن ديني "لاعب لديه مخاوف محقة ويريد حماية عائلته (...) في حال تُمارس ضغوط على هؤلاء اللاعبين أو يواجهون عقوبات محتملة، نرى أن ذلك غير مقبول بشكل قاطع".

وتابع "فكرة معاقبة شخص ما خلال جائحة لأنه يحاول حماية صحة عائلته هي أمر غير إنساني وغير مقبول".

ومع ذلك، لا يبدو أن واتفورد يخطط لمعاقبة مهاجمه، لاسيما وأن العديد من لاعبي الدوري الممتاز أعربوا عن مخاوفهم حيال استئناف التمارين حتى ولو في مجموعات صغيرة.

وأصيب ثلاثة أفراد من واتفورد بفيروس "كوفيد-19" من بينهم لاعب وموظفان في ملعبه فيكارج رود، بعد القسم الاول من الفحوصات البالغ عددها 748 التي أجرتها رابطة الدوري والتي أتت نتيجة ستة منها ايجابية.

فيما اعتبر مدافع نيوكاسل المعار من توتنهام داني روز أن اللاعبين يعاملون كـ "فئران تجارب" في ظل مخطط الرابطة لاستئناف الدوري المعلق منذ 13 آذار/مارس الفائت.

وقال باير-هوفمان "ما من نظام بإمكانه إبعاد خطر الإصابة بالعدوى، لذا السؤال مرتبط بإمكانية تقليص الخطر وهناك الكثير من الانظمة التي نراها ونقرأ عنها، ليس بالضرورة في انكلترا فقط، لا تزال فيها العديد من الفجوات والمخاطر".

وتابع "إذا كان هناك لاعبون في انكلترا مثل داني روز، يرغبون بقوانين أكثر صارمة، فيجب مناقشة المسألة".

في المقابل، كشف الألماني أن العديد من اللاعبين حول العالم كانوا حريصين على العودة الى الملاعب برغم خطر العدوى الموجود، مؤكدا أن فيفبرو توصي أن يخوض اللاعبون تدريبات لفترة ثلاثة او اربعة اسابيع قبل العودة الى المباريات خوفا من التعرض لإصابات.

وفي حال تعذّر استئناف المنافسات، ستكون التداعيات المالية هائلة على الأندية، الا ان لاعبي الدوري الممتاز في انكلترا يجدون أنفسهم في موقع يحسدون عليه مقارنة بزملاء لهم حول العالم.

إذ أقر باير-هوفمان أن العديد من اللاعبين في بلدان أميركا اللاتينية مثل كولومبيا والأوروغواي إضافة الى بوتسوانا ومصر في إفريقيا، يعوّلون في هذه المرحلة على الحزم الغذائية التي تؤمنها اتحادات اللاعبيين المحلية "لأنهم غير قادرين حتى على توفير الاحتياجات الأساسية ويعانون لتأمين المدخول".

وتعتبر بريطانيا ثاني أكثر البلدان في العالم تضررا لجهة عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة مع قرابة 36 ألف حالة وفاة معلنة.