برلين: ضيّق بوروسيا دورتموند مجددا الخناق على بايرن ميونيخ المتصدر، بعودته فائزا من ارض فولفسبورغ 2-صفر، السبت في المرحلة 27 من الدوري الألماني لكرة القدم.

ورفع الفريق الأصفر رصيده الى 57 نقطة مقابل 58 لبايرن، حامل اللقب في آخر سبعة مواسم، والذي يلتقي في وقت لاحق ضيفه اينتراخت فرانكفورت، علما بأن المتصدر ووصيفه يلتقيان الثلاثاء في مباراة قمة.

ووسط إجراءات صحية صارمة وقيود فرضها بروتوكول تطرق لأدق التفاصيل، عادت عجلة البوندسليغا الأسبوع الماضي للدوران دون جماهير.

ونجح دورتموند باجتياز امتحان صعب على أرض فولفسبورغ بطل 2009، الذي استهل المباراة وهو لم يخسر في آخر سبع مباريات، محاولا التشبث بمركز مؤهل الى الأدوار التمهيدية في مسابقة "يوروبا ليغ".

ولم يجر المدرب السويسري لوسيان فافر اي تغيير على تشكيلة دورتموند التي تجاوزت شالكه برباعية في الجولة السابقة، فبقي الانكليزي الموهوب جايدون سانشو بديلا وتعافى لاعب الوسط ايمري جان، قبل نزول الثنائي في الشوط الثاني.

وغاب عن دورتموند قائده ماركو رويس، لاعب الوسط البلجيكي أكسل فيتل والمدافع الفرنسي دان-أكسل زاغادو الذي سيفتقده حتى نهاية الموسم.

وقبل نحو ربع ساعة على نهاية الشوط الاول، ترجم دورتموند افضليته بهدف السبق، بعد هجمة مشتركة على الجهة اليمنى بين يوليان براندت، المغربي أشرف حكيمي والبلجيكي تورغان هازار، وصلت الى البرتغالي المندفع رافايل غيريرو سددها سهلة في المرمى (32)، رافعا رصيده الى 8 اهداف هذا الموسم، علما بانه سجل ثنائية في مرمى شالكه الاسبوع الماضي.

مطلع الثاني، حصل فولفسبورغ على فرصة ذهبية للمعادلة، لكن تمريرة الهولندي العائد فاوت فيغهورست تابعها منفردا السويسري ريناتو شتيفن وسددها في عارضة مواطنه رومان بوركي (48).

بدا المضيف أكثر خطورة، لكن مع دخول سانشو استعاد دورتموند سيطرته، فمرر الانكليزي المطارد من مانشستر يونايتد كرة حاسمة الى الظهير الايمن المغربي أشرف حكيمي الذي سجل هدفه الرابع هذا الموسم (78).

واكمل فولفسبورغ المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد البديل فليكس كلاوس لخطأ على المدافع السويسري مانويل أكانجي (82).

ولم يسجل المهاجم النروجي اليافع إرلينغ هالاند (19 عاما) لدورتموند، مكتفيا برصيد 10 أهداف في 10 مباريات في الدوري بعد انتقاله شتاء من سالزبورغ النمسوي.

- ثنائية جديدة لهافرتس -

وقفز باير ليفركوزن مركزين واصبح ثالثا، بفارق اربع نقاط عن دورتموند، بعد فوزه على ارض بوروسيا مونشنغلادباخ 3-1، في ظل التألق الكبير للاعب وسطه الدولي كاي هافرتس.

ويقدم ليفركوزن مستويات لافتة، وقد حقق انتصاره السادس في آخر سبع مباريات.

وكان لافتا في المباراة وضع مونشنغلادباخ قرابة 13 ألف مجسم ورقي لمشجعيه في المدرجات الخالية، في محاولة لتعويض اللعب خلف ابواب موصدة، فيما وصل الطلب إلى حوالي 20 ألف مجسم.

واستلم هافرتس (20 عاما) تمريرة كريم بلعربي في العمق، فلعبها ارضية ذكية بيمناه من داخل المنطقة (7).

وكان مونشنغلادباخ قريبا من المعادلة، بعد فرصة خطيرة من تسديدة لفلوريان نويهاوس صدها الحارس الفنلندي لوكاس هراديتسكي، وعجز عن متابعتها في الشباك الظهير الايسر الجزائري الدولي رامي بن سبعيني (41).

بعدها بقليل، اهدر ليفركوزن هدفا ثانيا عندما ارتدت تسديدة هافرتس من العارضة، ثم انقذ المدافع السويسري نيكو الفيدي باعجوبة كرة كريم دميربي على باب المرمى (45)، لينتهي الشوط الاول بتقدم مستحق لليفركوزن.

ادرك المضيف التعادل باكرا في الثاني، بعد تمريرة من الفرنسي الحسان بليا الى مواطنه ماركوس تورام اطلقها قوية بيمناه (52)، مسجلا هدفه الثامن هذا الموسم.

لكن هافرتس استعاد تقدم فريقه من نقطة الجزاء بعد عرقلة جدلية من الفيدي على بلعربي (58)، مسجلا هدفه العاشر هذا الموسم والرابع في مباراتين بعد ثنائيته خلال الفوز الاخير على فيردر بريمن.

ومن ضربة حرة لدميربي تابعها سفن بندر بكتفه من مسافة قريبة، سجل ليفركوزن الهدف الثالث وضمن منطقيا نقاط المباراة (81).