لندن (أ ف ب) - بات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم على بعد أسبوعين فقط من الموعد المبدئي لاستئناف مبارياته بعد تعليقها منذ آذار/مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لكن العديد من التفاصيل لا تزال تحتاج الى اتفاق قبل المباراة الأولى في 17 حزيران/يونيو.

ومن المقرر ان تعقد الأندية الخميس اجتماعا جديدا، سيكون الأحدث في سلسلة من اللقاءات التي عقدتها خلال الفترة الماضية، وعملت خلالها على رسم الخطوط العريضة لـ"خطة الاستئناف" خلف أبواب موصدة.

في ما يأتي عرض لأبرز ما يتوقع أن يكون على طاولة البحث غدا:

- أي مصير في حال توقف جديد؟ -

ربطت رابطة الدوري لدى إعلان موعد الاستئناف، تحقيق ذلك بتوافر الشروط الصحية الكاملة.

وحتى في حال مضي العودة كما هو مخطط لها، تجد الأندية نفسها أمام ضرورة تحضير سيناريو بديل، في حال فرض "كوفيد-19" وقف المنافسات من جديد.

وفي حين يبدو تتويج ليفربول باللقب شبه محسوم في أي حال من الأحوال، نظرا للفارق الكبير بينه وبين صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي (25 نقطة مع تبقي تسع مراحل على النهاية، علما بأن لسيتي مباراة مؤجلة)، تدفع الأندية التي تحتل المراكز المتأخرة في الترتيب، من أجل إلغاء نظام الهبوط الى الدرجة الأولى في حال وقف الموسم.

لكن المضي في إجراء من هذا النوع قد يكون مستبعدا، لاسيما في ظل إصرار الاتحاد الإنكليزي ورابطة الدوري الإنكليزي ("إي أف أل" التي تشرف على الدرجات الثلاث الدنيا بعد البريميرليغ) على إبقاء نظام الترفيع والهبوط معمولا به كالمعتاد.

ومن المرجح ان يكون احتساب النقاط بحسب المباريات، النظام المعمول به لحسم الترتيب النهائي في حال الاضطرار للتوقف الكامل، وهو من الأسباب التي دفعت رابطة الدوري الى اطلاق العودة بمباراتين مؤجلتين يوم الأربعاء 17 حزيران/يونيو، على ان تنطلق أول مرحلة كاملة في نهاية الأسبوع نفسه، وتبدأها الفرق من موقع متساوٍ على صعيد عدد المباريات.

- الجدول -

بعد إقامة المباراتين المؤجلتين (مانشستر سيتي-أرسنال وأستون فيلا-شيفيلد يونايتد)، ستتبقى لكل الفرق العشرين في الدوري الممتاز، تسع مباريات لخوضها حتى نهاية الموسم.

ولم تحدد الرابطة بعد الجدول المفصّل للمباريات الأخرى، لكن يتوقع ان يبقى مساره قائما وفق البرنامج الذي كان موضوعا قبل توقف المنافسات، والسعي لإنهاء المباريات الـ92 المتبقية قبل الأول من آب/أغسطس، موعد نهائي مسابقة الكأس.

- التبديلات والتشكيلات -

يساور العديد من المدربين القلق بشأن الوضع البدني للاعبيهم، لاسيما بعد التوقف الطويل للمباريات التنافسية، الكثافة المتوقعة على صعيد اللقاءات بعد العودة (أشارت صحيفة "ذا غارديان" الى ان بعض الفرق قد تخوض ثلاث مباريات في فترة سبعة أيام فقط)، وتوفر فترة زمنية محدودة للفرق لخوض التمارين الجماعية بشكل كامل.

وستبحث سلطات الدوري الإنكليزي في قرار الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ومجلس الاتحاد الدولي ("إيفاب")، السماح للبطولات والمسابقات بزيادة عدد التبديلات المسموح بإجرائها خلال المباراة من ثلاثة الى خمسة، وهو ما بدأ تطبيقه في ألمانيا التي كانت أول بطولة كبرى في أوروبا تستأنف منافستها، وذلك في 16 أيار/مايو.

وترك فيفا لمنظمي البطولات حرية اعتماد هذا التعديل من عدمه، علما بأن هدفه كان السعي لتفادي تعرض اللاعبين للإصابة وحمايتهم بدنيا.

الى ذلك، أشارت تقارير الى ان تشلسي طلب زيادة عدد الاحتياطيين الذين يسمح بتواجدهم على مقاعد البدلاء خلال المباراة، من سبعة الى تسعة.

لكن بعض النقاد رأوا ان زيادة عدد التبديلات أو اللاعبين الاحتياطيين، سيصب في صالح الأندية الكبيرة التي تتمتع بوفرٍ في تشكيلتها.

- الملاعب المحايدة -

تخوض الأندية صراعا من أجل تفادي الاضطرار لخوض مباريات على ملاعب محايدة، ويبدو انها ستنال ما تريده، أو على الأقل بنسبة كبيرة.

وتقف دوائر شرطة خلف طلب اعتماد الملاعب المحايدة، لاسيما لأسباب تنظيمية خشية تجمع المشجعين خارج ملاعب فرقها على هامش المباريات.

وفي حين لم تحسم هذه المسألة رسميا، يتوقع ان يقام "عدد قليل" من المباريات على ملاعب محايدة، يحتمل ان يشمل مباريات لليفربول قد يحسم خلالها الفريق الأحمر لقب بطولة إنكلترا الذي ينتظره منذ 30 عاما.

واعتبر الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، ان تتويج فريقه بلقب الدوري سيكون استثنائيا، وإن كان غير مثالي في حال غاب عنه المشجعون.

وأبدى رغبته خلال حديث لقناة "بي ان سبورتس" القطرية، في ان يكون حسم اللقب "على ملعب أنفيلد، لكننا لا نعرف، وهذا ليس مهما. غالبية الناس في هذا الكوكب لم يحظوا بفرصة في حياتهم ليكونوا أبطال الدوري الممتاز، وبالنسبة إلينا هذه الفرصة قائمة. لذا سنقبل عليها".

وتابع "ستكون ثمة لحظة في حياتنا سيتاح لنا فيها الوقت والفرصة، وسكون مسموحا مجددا، الاحتفال معا".

- تقنية الفيديو -

كما سمح الفيفا بزيادة عدد التبديلات، أجاز للبطولات التخلي بعد العودة عن استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم "في ايه آر".

ولا تزال هذه التقنية، بعد نحو عامين على بدء تطبيقها على نطاق عالمي (اعتبارا من نهائيات كأس العالم روسيا 2018)، تثير الجدل أينما حلت.

لكن الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري ريتشارد ماسترز أبدى رغبته في الإبقاء عليها في المباريات المقبلة، على رغم انها تفرض تحديات إضافية على صعيد قواعد التباعد الاجتماعي.