لندن (أ ف ب) - أكد مدرب فريق تشلسي الإنكليزي فرانك لامبارد الخميس، أنه "عمل بجد" للحصول على منصبه ليرد على لاعب مانشستر سيتي ومنتخب إنكلترا رحيم سترلينغ الذي اعتبر أنه لا يوجد تكافؤ في الفرص بين المدربين البيض والسود في كرة القدم الإنكليزية.

واعتبر نجم هجوم الـ "سيتيزنز" الذي يعد صوتا قياديا في مكافحة التمييز العنصري، أن لامبارد وستيفن جيرارد، مدرب فريق رينجرز الاسكتلندي، حظيا بوظيفة مرموقة في حين أن زملاءهما السود السابقين في إنكلترا لم يمنحوا نفس الفرص.

وأعطي لامبارد واحد من الأدوار المنشودة في كرة القدم الإنكليزية بعد موسم واحد فقط في المستوى الثاني خلال قيادته فريق دربي كاونتي. فيما عُيّن جيرارد على رأس الجهاز الفني للعملاق الاسكتلندي عام 2018 دون خبرة سابقة في التدريب.

وقارن ستيرلينغ في وقت سابق من هذا الشهر، الأدوار المعروضة على لامبارد وجيرارد مع المناصب التي يشغلها اللاعبون السابقون سول كامبل وآشلي كول صاحبا البشرة السوداء.

ويحتل كامبل منصب مدرب فريق ساوثند، الذي هبط إلى الدرجة الرابعة هذا الموسم، بعد أن بدأ مسيرته في ماكلسفيلد. بينما أصبح كول، الذي أنهى مسيرته كلاعب تحت قيادة لامبارد في دربي كاونتي، مدربا في أكاديمية تشلسي.

وقال لامبارد "المقارنة الفردية عندما لا يكون لديك تفاصيل مسار كل شخص، فأنا أشعر أنها لا تكون صائبة تماما. من الصعب جدا اجراء هذه المقارنة من الخارج".

وشدد لامبارد على أن الفرص يجب أن تكون "متساوية للجميع"، معتبرا "نحن جميعا نتفق على ذلك، في اطار أن هناك تفاصيل عن مدى الجهد الذي بذلته في العمل. لقد عملت بالتأكيد بجد في مسيرتي للحصول على هذه الفرصة".

وأكد لامبارد حرصه على دعم دعوة ستيرلنغ من أجل مزيد من المساواة داخل اللعبة ووضع حد للإساءات العنصرية.

وأضاف لاعب البلوز ومنتخب إنكلترا السابق "ما تحدث عنه رحيم سترلينغ في العام أو العامين الماضيين، كان شجاعا بما فيه الكفاية للحديث عن قضايا ربما لم يتم التطرق إليها وكان ينبغي الاشارة إليها من قبل. أعتقد أن له الفضل الكبير في ذلك. كلاعب وكشخص، ما دافع عنه على مدى السنوات القليلة الماضية كان رائعا".

ويعود سترلينغ جناح مانشستر سيتي إلى ستامفورد بريدج الخميس للمرة الأولى منذ أن تعرّض لانتهاكات عنصرية مزعومة في لقاء في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال مباراة الفريقين في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2018.

بعد تلك المباراة، طالب سترلينغ وسائل الإعلام التفكير في كيفية تصويرها للاعبين السود وكيف يؤثر ذلك على مواقف المشجعين.