تورينو: أعرب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن سعادته بتحقيق لقبه الثاني على التوالي في الدوري الايطالي لكرة القدم مع يوفنتوس، مهديا اللقب للمشجعين لاسيما الذين عانوا من فيروس كورونا المستجد، فيما أبدى المدرب ماوريتسيو ساري عن سعادته بلقب أول في الدوري في مسيرته التدريبية المستمرة منذ 30 عاما.

وحسم فريق "السيدة العجوز" لقبه التاسع تواليا في "سيري أ" الاحد بفوزه 2-صفر على سمبدوريا ليبتعد بفارق سبع نقاط أمام مطارده المباشر انتر ميلان قبل مرحلتين من نهاية الموسم.

ويدين يوفنتوس بفوزه إلى رونالدو الذي افتتح التسجيل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وساهم في الثاني عندما سدد كرة قوية ارتدت من الحارس وتابعها فيديريكو برنارديسكي داخل المرمى (67)، علما بأنه أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 88.

"نادي عظيم ورائع"

وقال البرتغالي عبر منشور على حسابه على انستاغرام مرفقا بصورة احتفال الفريق في غرفة تبديل الملابس "أنا سعيد جدا باللقب الثاني على التوالي في الدوري وللاستمرار في صناعة التاريخ مع هذا النادي العظيم والرائع".

وتابع "أهدي هذا اللقب لكل مشجعي يوفنتوس، لا سيما أولئك الذين عانوا ويعانون من الجائحة التي فاجأتنا جميعا وقلبت العالم رأسا على عقب".

ولم يكن الموسم سهلا على الـ"بيانكونيري" بعد أن وجد نفسه متقدما بفارق نقطة يتيمة عن لاتسيو قبل توقف المنافسات في منتصف آذار الفائت بسبب "كوفيد-19" بعد أن كانت ايطاليا من أكثر البلدان تضررا من الوباء الذي أدى الى وفاة اكثر 35 ألف شخص في البلاد.

وعلى الرغم من ان فريق ساري حقق فقط فوزين في مبارياته الست الأخيرة مقابل تعادلين وهزيمتين، إلا أنه استفاد بشكل كبير من الهفوات التي وقع فيها منافسوه، لاسيما لاتسيو وإنتر ليواصل هيمنته على الدوري.

وتابع رونالدو التي بات في رصيده سبعة ألقاب في الدوريات المحلية (ثلاثة مع مانشستر يونايتد الانكليزي واثنان مع كل من ريال مدريد الاسباني ويوفنتوس) "لم يكن الامر سهلا! شكّل دعمكم وموقفكم وتصميمكم القوة التي كنا بحاجة اليها للمواجهة في المراحل الاخيرة القوية من الدوري والصراع حتى النهاية لهذا اللقب الذي ينتمي لكل ايطاليا".

ولا يزال أفضل لاعب في العالم خمس مرات أمام تحد فردي قبل مرحلتين من النهاية، إذ يتنافس مع نجم لاتسيو تشيرو ايموبيلي (34 هدفا) على لقب هداف "سيري أ" هذا الموسم علما أن البرتغالي يتخلف عنه بثلاثة أهداف.

ساري سعيد باللقب الصعب

من جهته أكد المدرب ماوريتسيو ساري الذي حقق أول لقب في الدوري في مسيرته التدريبية المستمرة منذ 30 سنة عن 61 عاما أنه سعيد بهذا اللقب الصعب.

وقال المدرب الذي سبق أن حقق لقبه الاول في مسيرته التدربية في الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" مع تشلسي الانكليزي الموسم الفائت "لديه (اللقب) طعم لذيذ. الفوز صعب وهذا النادي يحقق الانتصارات منذ أعوام طويلة".

وتابع "كل عام يصبح أصعب. ما من شيء مكتسب في الرياضة وليس من السهل البقاء في هذا المستوى. لقد كان موسما صعبا جدا، طويلا جدا وغريبا. أن ننجح في أن نتوج أبطالا قبل مرحلتين من النهاية هو استحقاق كبير لهذه المجموعة".

وبعد أن توقع الكثيرون جمالية في كرة القدم بعد أن اشتهر ساري بالنمط السريع والملفت للنظر الذي صنع به اسمه في نابولي بين عامي 2015 و2018، والذي كان المسؤولون في يوفنتوس يتوقون لرؤيته لديهم، لم يُشاهد منه إلا ومضات هذا الموسم.

إذ ندر أن تألق يوفنتوس هذا الموسم، وبدا في كثير من الأحيان مخيبا للآمال.

وسيكون الحكم الحقيقي على أداء ساري في دوري الأبطال الذي يستكمل الشهر المقبل، حيث سيكون عليه تعويض الخسارة صفر-1 امام ليون الفرنسي في ذهاب الدور ثمن النهائي في مسعى النادي للقب أول منذ عام 1996.

وعلّق قائلا "لا أفكر بدوري الابطال بعد. أريد فقط أن أستمتع بهذه الليلة، واللاعبون أيضا (...) إنها بطولة صعب التنبؤ بما سيحصل خلالها لأن لكل فريق قصته الخاصة ولكن أعتقد أن كل شيء ممكن في هذا العام".

وتابع "ما يحصل جميل وصعب، سنرى كيف سنقارب الامور، لقد لعبنا 14 مباراة في غضون 44 يوما".

وأدرف "نأمل ألا نكون قد خسرنا باولو ديبالا أيضا، سنرى" بعد أن خرج الارجنتيني مصابا في الشوط الاول من اللقاء امام سمبدوريا.