لندن: وجه مدرب منتخب إنكلترا لكرة القدم غاريث ساوثغيت الدعوة إلى مدافع مانشستر يونايتد هاري ماغواير للانضمام الى تشكيلة "الأسود الثلاثة" استعدادا لمواجهة أيسلندا والدنمارك في مسابقة دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر المقبل، وذلك رغم مشكلته في اليونان.

وقال ساوثغيت أن محادثة مع قائد فريق مانشستر يوناتيد أقنعته بضمه الى تشكيلة المنتخب.

واعتقل ماغواير (27 عاما) الاسبوع الماضي في اليونان بعد مشاجرة مع سياح واعتدائه مع شقيقه وصديقه على بعض رجال الشرطة في جزيرة ميكونوس وأمضى ليلتين في الحجز.

وعاد ماغواير، صاحب 26 مباراة دولية، التهم الموجهة إليه الى بلاده بيد أن محاكمته بدأت اليوم الثلاثاء بتهم "الاعتداء" و"الأذى الجسدي" و"الإساءة اللفظية" و"محاولة الرشوة".

وينفي ماغواير الذي قاد فريقه الموسم المنصرم إلى المركز الثالث في الدوري، التهم الموجهة إليه.

وأكد ساوثغيت أنه مقتنع باتخاذ القرار الصحيح بعد أن تحدث إلى ماغواير الذي أصبح أغلى مدافع في العالم بعد انتقاله من ليستر إلى يونايتد العام الماضي مقابل 87 مليون يورو.

وقال في مؤتمر صحافي الثلاثاء "من الواضح أن القرار ليس بسيطا"، مضيفا "لقد تحدثت مع هاري. لدي رؤية عن القصة التي تختلف كثيرا عما يجري نشره. يمكنك اتخاذ قرارات بشأن الحقائق التي تدركها".

وتابع "إذا تغيرت الحقائق أو المعلومات، سيكون علي مراجعة هذا القرار، ولكن لدي علاقة رائعة معه، لديه شخصية رائعة بالنسبة لنا، وهو يتمتع بدعمي في هذا الوقت".

وكان ساوثغيت أبدى سابقا استعداده للتشدد مع اللاعبين الذين يسيئون التصرف، حيث استبعد جناح مانشستر سيتي رحيم سترلينغ بعد اشتباكه مع مدافع ليفربول جو غوميز خلال التدريب.

ماغواير يعتذر

ولفت ساوثغيت إلى أنه "عليك دائما اتخاذ القرارات بأفضل شكل ممكن نظرا للمعلومات التي لديك. قد يتفق الناس أو يختلفون مع تلك القرارات، لكنه موقف حيث كل مدرب يجد فيه نفسه".

وأوضح أن "هاري يأسف لحقيقة أنه حوّل هذا النوع من التركيز والاهتمام إلى المنتخب. لقد اعتذر عن ذلك ولكن كان له أيضا رأيه الخاص في هذه القصة".

ولم تخض انكلترا أي مباراة منذ فوزها على كوسوفو 4-صفر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في التصفيات المؤهلة إلى كاس أوروبا التي كانت مقررة الصيف الحالي وتأجلت إلى الصيف المقبل، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

ووتلعب إنكلترا مع إيسلندا في ريكيافيك في الخامس من أيلول/سبتمبر والدنمارك في كوبنهاغن في الثامن منه.

وطغت مشاكل ماغواير خارج الملعب على خبر استدعاء المواهب الشابة فيل فودن ومايسون غرينوود وكالفن فيليبس لتشكيلة المنتخب للمرة الأولى.

ويعد فودين (20 عاما) نجما واعدا في خط وسط مانشستر سيتي، في حين ساهمت أهداف غرينوود (18 عاما) في حجز مانشستر يونايتد لبطاقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وقال ساوثغيت "إنها خطوة بالنسبة لهم، وكلاهما أكثر من قادرين (على تحمل المسؤولية). لقد أظهرا خلال المباريات الكبيرة للأندية الكبيرة بأنهما موهوبان. كلاهما رائع جدا يمكن أن يكونا جزءا من مستقبل إنكلترا. الأمر متروك لهما للمضي قدما".

في المقابل، ساهم نضج لاعب وسط ليدز يونايتد فيليبس في تتويج فريقه بلقب الدرجة الأولى (الثانية فعليا) وعودته إلى الدوري الممتاز.

وقال عنه ساوثغيت "إنه لاعب شاهدناه كثيرا في الأشهر الـ12 الأخيرة مع ليدز. المركز الذي يشغله هو المكان الذي نحتاج فيه إلى منافسة. إنها لحظة مثيرة بالنسبة له".

كما استدعى ساوثغيت مهاجم ساوثمبتون داني إنغز الذي سجّل 25 هدفا الموسم المنصرم في جميع المسابقات، علما بأنه خاض مباراة دولية واحدة سابقا وكانت عام 2015.