لندن: استهل توتنهام هوتسبر الموسم الجديد من الدوري الإنكليزي لكرة القدم بسقوط أول أمام إيفرتون منذ 2012، وذلك بالخسارة أمامه في ملعبه صفر-1 في لندن الأحد في المرحلة الأولى.

وبعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز السادس وفشل بالتالي في التأهل الى دوري الأبطال، كان فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يمني النفس بالاعلان عن نفسه باكرا كمرشح للمنافسة أقله على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة الى المسابقة القارية الأم.

لكن الفريق اللندني لم يقدم شيئا يذكر أمام فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وانتهى به الأمر بهزيمة أولى أمام منافسه منذ 9 كانون الأول/ديسمبر 2012 (2-1 في غوديسون بارك)، والأولى ضده الـ"توفيز" في ملعبه منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 (صفر-1 أيضا).

وكانت الفرصة الأولى في اللقاء الحادي عشر بين الفريقين في المرحلة الافتتاحية (أكبر عدد من المواجهات بين فريقين في افتتاح الموسم إن كان في الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الأولى سابقا)، لصالح إيفرتون عبر البرازيلي ريتشارليسون الذي اعترض تمريرة خاطئة باتجاه البلجيكي توبي ألديرفيرلد، فتوغل في المنطقة وتخطى الحارس الفرنسي هوغو لوريس لكنه قرر التسديد من زاوية ضيقة جدا، ففوت على فريقه فرصة افتتاح التسجيل لاسيما أن زميله دومينيك كالفيرت-لوين كان وحيدا بدون مراقبة (16).

ورد سبيرز بتمريرة أشبه بالتسديدة من الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، فوصلت الكرة الى هاري كاين الذي حولها برأسه لكنها لامست القائم الأيسر لمرمى جوردن بيكفورد وواصلت طريقها خارج الملعب (24).

وأتبعها ديلي آلي بمحاولة تألق بيكفورد في صدها (33)، ثم جاء الخطر من الجهة المقابلة بتسديدة من خارج المنطقة للوافد الجديد من ريال مدريد الإسباني صانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريغيز لكن الكرة مرت قريبة من قائم مرمى لوريس (33).

واختتم فريق مورينيو فرصه في الشوط الأول بمحاولة لمات دوهيرتي بعد تمريرة من كاين، إلا أن بيكفورد كان في المكان المناسب لإنقاذ فريقه (42)، ثم رد الضيف بتسديدة بعيدة لريتشارليسون أنقذها لوريس ببراعة (43).

ووجد توتنهام نفسه متخلفا في مستهل الشوط الثاني بكرة رأسية لكالفيرت-لوين إثر ركلة حرة من الجهة اليسرى نفذها الفرنسي لوكا دينيّ (55).

وعلى رغم سعيه للعودة الى اللقاء، عجز توتنهام عن تهديد مرمى بيكفورد بل كان إيفرتون الأخطر وكاد أن يخطف الهدف الثاني عبر ريتشارليسون لكن محاولة البرازيلي مرت بجوار القائم الأيسر (73) ثم أتبعها الإيرلندي شيموس كولمان بتسديدة بعيدة "على الطاير" صدها لوريس (74).

وعرف رجال أنشيلوتي كيف يسيرون بعد ذلك بالمباراة الى بر الأمان والعودة الى ليفربول وفي جعبتهم النقاط الثلاث.

- فاردي وليستر يُكرِمان وست بروميتش -

أكرم جايمي فاردي وفريقه ليستر سيتي وفادة وست بروميتش ألبيون العائد مجددا الى الدوري الممتاز، باكتساحه في ملعبه 3-صفر.

وبعد أن انتهى الشوط الأول بين خامس الدوري الممتاز للموسم الماضي ومضيفه العائد بين الكبار بعد موسمين في الدرجة الأولى، ضرب فريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز بقوة في الثاني وافتتح التسجيل برأسية للوافد الجديد البلجيكي تيموتي كاستانيي القادم هذا الصيف من أتالانتا الإيطالي (56).

ثم استلم فاردي الذي توج الموسم الماضي هدافا للدوري (23 هدفا بفارق هدف أمام مهاجمي أرسنال الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ وساوثمبتون داني إينغز)، زمام الأمور بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 74 من ركلة جزاء اصطادها مارك ألبرايتون، ثم الثالث من ركلة الجزاء أيضا انتزعها جيمس جاستن (84).

وبهذه الهزيمة القاسية المشابهة لتلك التي تعرض لها في مواجهته الأخيرة مع ليستر في آذار/مارس 2018 (1-4 على أرضه أيضا)، اختبر وست بروميتش نفس سيناريو ما حصل مع العائدين الآخرين فولهام وليدز يونايتد اللذين خسرا أمام أرسنال صفر-3 وليفربول حامل اللقب 3-4 على التوالي.

وهي المرة الأولى منذ موسم 2013-2014 التي تخسر فيها جميع الفرق الثلاثة الصاعدة الى الدوري الممتاز في المرحلة الافتتاحية بحسب "أوبتا" للاحصاءات (كريستال بالاس وهال سيتي وكارديف سيتي في حينها).

ويأمل ليستر هذا الموسم أن يعوض ما فاته في الموسم المنصرم الذي توقف لأشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ خسر بطاقته المؤهلة الى دوري الأبطال في المرحلة الأخيرة لصالح تشلسي ومانشستر يونايتد بخسارته في المرحلتين الأخيرتين أمام توتنهام (صفر-3) ويونايتد بالذات (صفر-2).

ويلتقي الإثنين شيفيلد يونايتد مع ولفرهامبتون، وبرايتون مع تشلسي الذي كان أكثر الفرق حتى الآن نشاطا في سوق الانتقالات الصيفية.