أورلاندو: ذكّر ليبرون جيمس وأنتوني ديفيس بثنائية الاسطورتين كوبي براينت وشاكيل أونيل، وقادا لوس أنجليس ليكرز إلى الفوز على ميامي هيت 124-114 الجمعة والتقدم 2-صفر في سلسلة نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، المقام في فقاعة أورلاندو الصحية دون جماهير بسبب فيروس كورونا المستجد.

ضرب الثنائي بقوّة مسجلا 65 نقطة، ليصبح ليكرز على بعد فوزين من إحراز لقبه الأول منذ عام 2010، إذ يتوّج الفريق الذي يحرز أربعة انتصارات في النهائي من أصل سبع مباريات ممكنة.

واصبح ليبرون وديفيس اول ثنائي من ليكرز يسجل 60 نقطة في مباراة واحدة ضمن الدور النهائي، منذ أونيل وبراينت في عام 2002، عندما احرز ليكرز لقبا ثالثا تواليا في دوري "أن بي ايه".

وبعد رحيل شاكيل عن "الأمة الصفراء" توترت علاقته ببراينت الذي أحرز اللقب فارضا نجوميته عامي 2009 و2010.

وتذكّر جيمس مشاهدة الثنائي الرائع عندما كان نجما في بطولات المدارس "بطبيعة الحال عرفنا القوّة التي جلبها شاك، لكن أيضا الأناقة والقوة لكوبي".

تابع النجم البالغ 35 عاما "كانا يهيمنان على طرفي الملعب. لذا من المحرج أن نكون أنا و+ايه دي+ (أنتوني ديفيس) ضمن هذه المقارنة، لأني نشأت وأنا أشاهد هؤلاء الشبان".

ولا شك بأن كل ذكرى لبراينت تحمل معنى خاصا وحزينا هذا الموسم، بعد ان خسر الهداف الضارب حياته مع ابنته وسبعة آخرين في حادث تحطم طائرة مروحية في كانون الثاني/يناير الماضي.

وارتدى لاعبو ليكرز قمصان "بلاك مامبا" (لقب براينت) السوداء الجمعة، والتي لم يخسروا فيها في أربع مباريات ضمن الادوار الاقصائية "بلاي أوف".

بدوره، رأى ديفيس (27 عاما) ان المقارنة مع ثنائي شاكيل-كوبي تتعلق برغبة الفوز لدى اللاعبين الاربعة "لديهما روح تنافسية تساعد الفريق على تحقيق الفوز".

تابع لاعب نيواورليانز بيليكانز السابق "أعتقد انا وبرون مشابهان. نحن شابان يريدان الفوز مهما كانت الظروف. نريد التأكد من القيام بكل شيء لمساعدة الفريق على تحقيق الفوز".

وحاول هيت المثقل بالاصابات الصمود، لكن 33 نقطة و9 تمريرات حاسمة و9 متابعات من جيمس، و32 نقطة و14 متابعة من ديفيس صعّبت المهمة على جيمي باتلر ورفاقه.

وفي ظل غياب صخرة الدفاع بام أديبايو بسبب اصابة في عنقه، خلت الساحة أمام ديفيس تحت السلة، فالتقط المتابعة الهجومية تلو الأخرى (8 هجومية من أصل 14).

قال جيمس الذي يخوض النهائي العاشر له عن زميله ديفيس المشارك في باكورة مبارياته النهائية "هو لاعب من نوعية مرتفعة جدا.. يفهم جيدا الموقع الذي نحن فيه".

وسجل ديفيس 14 مرة من أول 15 محاولة، منهيا المباراة برصيد 15 محاولة ناجحة من أصل 20.

وللمرة الثانية تواليا، كان "الملك" جيمس، المتوّج مرتين مع هيت بالذات عندما شكل ثلاثيا ضاربا مع دواين وايد وكريس بوش ومرة مع كليفلاند كافالييرز، قريبا جدا من تحقيق "تريبل دابل" (عشرة الأقل في ثلاث فئات احصائية).

في المقابل، كان باتلر أفضل مسجل لدى ميامي مع 25 نقطة و13 تمريرة حاسمة و8 متابعات، وأضاف الكندي كيلي أولينيك 24 نقطة بعد دخوله من مقاعد البدلاء وتايلر هيرو 17 نقطة، وذلك في ظل غياب إضافي للنجم الآخر الجناح السلوفيني المخضرم غوران دراغيتش المصاب بكعب قدمه في المباراة الاولى.

وصحيح ان النتيجة لم تكن قاسية كما في المباراة الأولى (116-98)، إلا ان ليكرز بسط هيمنته من بدايتها حتى نهايتها، في ظل قتال مستمر من ميامي لعدم تعميق الفارق.

وكالعادة قدّم الموزع المخضرم راجون روندو قيمة إضافية بعد دخوله من مقاعد البدلاء، مسجلا 16 نقطة و10 تمريرات حاسمة لليكرز.

وتقدم ليكرز بفارق 14 نقطة عند الاستراحة (68-54)، ووصل الفارق إلى 18 نقطة في الربع الثالث (92-74).

قال نجم ميامي باتلر بعد الخسارة "لم نستسلم وسنستمر في القتال. لم ينته الأمر. نحن متأخرون صفر-2 فقط، لكن بمقدورنا تحقيق شيء قوي. لكن يجب أن نقدّم اداء كاملا للتغلب على هؤلاء الشبان".

في المقابل، لم يكن ليبرون راضيا تماما عن الاداء الدفاعي لفريقه "أكان المدرب (فرانك فوغل)، ايه دي (ديفيس) أو أنا، لسنا راضين عن ادائنا الدفاعي. يمكننا تقديم الافضل. هذا الفريق خطير وتهديده مستمر".

وسيحاول هيت تقليص الفارق الأحد عندما يخوض الفريقان المباراة الثالثة.

ويسعى ليكرز لمعادلة الرقم القياسي لبوسطن سلتيكس المتوّج 17 مرة، فيما يخوض ميامي النهائي السادس له في 15 عاما، بعد تتويجه في 2006 و2012 و2013.