بعد عام كامل من الانقطاع، عاد التلفزيون الصيني الرسمي إلى بث بث مباريات دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين، في خطوة مبشرة بتخفيف التوتر بين البلدين.

بكين: أنهى التلفزيون الرسمي الصيني "سي سي تي في" انقطاعا دام عاما كاملا عن بث مباريات دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين (أن بي أيه) السبت، مشيرا الى وجود "حسن النية" من رابطة الدوري في أعقاب خلاف حول الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ.

وبث التلفزيون الرسمي المباراة الخامسة من السلسلة النهائية التي تجمع لوس انجليس ليكرز وميامي هيت وانتهت بفوز الاخير 111-108 ليقلص تأخره الى 2-3.

وأوقفت قناة "سي سي تي في" بث مباريات الدوري الاميركي للمحترفين منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي بسبب تغريدة داعمة لاحتجاجات حصلت في هونغ كونغ، للمدير العام لنادي هيوستن روكتس داريل موري، قوبلت بانتقادات واسعة في الصين، ما أدى الى خسارة روكتس عقودا إعلانية مع شركات صينية وتوقف بعض القنوات التلفزيونية عن عرض مباريات الدوري الأشهر لكرة السلة في العالم.

واستمرت القناة التي تملك حقوق البث التلفزيوني الحصرية للدوري في الصين، في مقاطعتها المباريات حتى بعد استئناف شركة "تنسنت" بثها عبر الإنترنت بعد أن توقفها عن ذلك بدورها بداية.

وقال متحدث باسم التلفزيون الرسمي الجمعة إن القناة "لاحظت حسن نية أظهرتها رابطة الدوري لبعض الوقت".

وتابع المتحدث الذي لم يذكر اسمه في تقرير نشرته القناة "بذلت رابطة الدوري جهودا فعالة في دعم معركة الشعب الصيني ضد جائحة كوفيد-19".

ويحظى دوري الـ "أن بي أيه" بشعبية كبيرة في الصين التي تعتبر أكبر أسواقه وأكثرها ربحا خارج الولايات المتحدة، وقد كلفت المقاطعة الدوري أكثر من 300 مليون دولار من العائدات.

دافع مسؤولو الدوري في البداية عن حق موري في حرية التعبير، مما دفع العديد من الشركاء الصينيين والمشاهير إلى قطع العلاقات مع الدوري.

عيّّنت الرابطة في شهر أيار/مايو مايكل ما، نجل المدير التنفيذي لقناة "سي سي تي في سبورتس" ما غوولي، رئيسا تنفيذيا لرابطة الدوري في الصين، مما أثار تكهنات بإمكانية إصلاح العلاقات.

ولا تعتبر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة جيدة، إذ تتخطى الرياضة وكرة السلة في ظل الجدل القائم حول التكنولوجيا والتجارة والمسؤولية عن فيروس كورونا المستجد وحقوق الإنسان.

واتهم بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الصين القناة الرسمية بخيانة قيمها لعرضها المباراة الخامسة.

إذ كتب أحدهم على موقع "ويبو" الموازي لتويتر في الصين "أين الحس الاخلاقي كإعلام رسمي يأخذ المبادرة في الانحناء للاجانب؟"

وتابع "الاجنبي لم يعتذر بعد، ولكن وجدتم سريعا سببا لرفع الحظر".