باريس: انتهت القمة الثأرية بين فرنسا بطلة العالم والبرتغال بطلة اوروبا بالتعادل السلبي في منافسات المجموعة الثالثة من المستوى الاول ضمن دوري الامم الاوروبية، في حين سقطت ايطاليا في فخ التعادل مع مصيفتها بولندا بالنتيجة ذاتها، وقلبت انكلترا تخلفها امام بلجيكا الى فوز 2-1.

في المباراة الاولى، عادت البرتغال بطلة اوروبا عام 2016 بنقطة واحدة من عقر دار فرنسا بطلة العالم 2018 ومنافستها الرئيسية على صدارة هذه المجموعة.

وبقيت البرتغال متصدرة برصيد 7 نقاط بفارق الاهداف عن فرنسا مقابل 3 نقاط لكرواتيا التي حققت اول فوز لها بتغلبها على السويد 2-1.

وكانت المباراة ثأرية بالنسبة الى فرنسا التي خسرت على الملعب ذاته امام البرتغال في نهائي كأس أوروبا 2016 صفر-1 بعد التمديد، لكن منتخب الديوك اصطدم بدفاع قوي بقيادة المخضرم بيبي ومدافع مانشستر سيتي الجديد روبن دياش الذي اوكلت اليه مهمة مراقبة مهاجم تشلسي الانكليزي اولييفه جيرو افضل ثاني هداف في تاريخ فرنسا برصيد 42 هدفا بعد تييري هنري (51).

والتعادل السلبي هو الثاني تواليا للبرتغال بعد خروجها بالنتيجة ذاتها امام اسبانيا في مباراة ودية الاربعاء.

وقال مدرب البرتغال فرناندو سانتوس "لقد كانت مباراة متكافئة جدا، كان اللاعبون حذرين جدا. لا أعرف ما إذا كان هناك احترام متبادل كبير من جانب الطرفين ولكن هذا ما بدت عليه المباراة. لم تكن سريعة ولكن متوازنة".

وتابع "كانت مواجهة افتقدت ديناميكية شرسة في محاولة البحث عن هدف".

فيما اعتبر حارس فرنسا هوغو لوريس "إنه خصم جيد جدا. لقد افتقدنا للفعالية في الامتار الثلاثين الاخيرة وللشراسة. لقد قدمنا اداء صلبا، كنا نفضل الفوز ولكن نقبل بالنقطة".

وجاء الشوط الاول متكافئا بين الفريقين رغم قلة الفرص، إذ إن أخطر محاولة للضيوف جاءت عن طريق كريستيانو رونالدو الذي وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء وبات في موقع مناسب امام المرمى، الا ان ظهير بايرن ميونيخ الالماني لوكاس هرنانديز أبعدها ببراعة في اللحظة الاخيرة (24).

فيما كانت أفضل فرص منتخب الديوك عندما وصلت الكرة الى أنطوان غريزمان داخل المنطقة تابعها بيسراه الا ان الحارس روي باتريشيو كان لها في المرصاد (33).

وكادت ان تدخل فرنسا الى الاستراحة متقدمة عندما وصلت الكرة الى جيرو الذي لعب طيلة المباراة مضمد الرأس بعد خطأ في الدقيقة الاولى من دياش، الا ان كرته علت العارضة (43).

وهددت فرنسا مطلع الشوط الثاني عن طريق كيليان مبابي الذي وصلته الكرة داخل المنطقة فراوغ ببراعة وحاول اسقاط الكرة "لوب" فوق باتريسيو الذي التقطها بسهولة (47).

وسجل بيبي رأسية بعد ضربة ثابتة الا ان الهدف الغي بداعي التسلل (73).

وهددت البرتغال في الدقائق الاخيرة من اللقاء اولا عبر تسديدة قوية لريناتو سانشيس من خارج المنطقة تصدى لها لوريس (90+1)، قبل ان يسدد رونالدو كرة قوية بيسراه من داخل المنطقة ارتدت قليلا من بانجامان بافار الا ان حارس توتنهام الانكليزي انقذ الموقف (90+2).

وضمن المجموعة ذاتها، حققت كرواتيا وصيفة مونديال روسيا 2018 انتصارها الاول في نسخة هذا العام بفوزها 2-1 على ضيفتها السويد.

وسجل نيكولا فلاشيتش (31) وأندري كراماريتش (84) هدفي كرواتيا فيما سجل ماركوس بيرغ هدف السويد (66).

فوز على بلجيكا

على ملعب ويمبلي في لندن، قلبت انكلترا تخلفها امام بلجيكا الى فوز 2-1 في المجموعة الثانية.

ورفعت انكلترا رصيدها الى 7 نقاط من 3 مباريات لتنتزع المركز الاول من بلجيكا التي تملك 6 نقاط، مقابل اربع للدنمارك التي فازت بنتيجة 3-صفر على ايسلندا التي بقي رصيدها خاليا.

واستهل منتخب "الاسود الثلاثة" مباراته ضد ضيفه البلجيكي متصدر التصنيف العالمي الذي حقق 12 فوزا تواليا في المسابقات الرسمية، في غياب هداف توتنهام هاري كاين الذي كان يعاني من إصابة عضلية طفيفة قبل ان يشركه المدرب غاريث ساوثغيت في آواخر المباراة.

وعلق ساوثغايت على نتيجة فريقه بقوله "كانت مباراة من مستوى رفيع. خضنا المباراة بعدد كبير من اللاعبين الشبان وكانت تجربة رائعة لهم".

واضاف "بلجيكا منتخب مليء بالمواهب وكنا ندرك أن المهمة لن تكون سهلة امامه. واجهنا مشاكل كبيرة امامه على الجناحين لا سيما في الشوط الاول قبل ان نجد الحلول في الشوط الثاني".

وافتتح جناح بلجيكا يانيك كاراسكو التسجيل لكن الحكم لم يحتسبه بداعي تسلل زميله تيموثي كاستان الذي مرر له الكرة العرضية. لكن سرعان ما سجل حامل برونزية مونديال روسيا 2018 هدف التقدم عندما تسبب اريك داير في اعاقة روميلو لوكاكو داخل المنطقة، فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء انبرى لها مهاجم انتر الايطالي بنجاح معززا رقمه القياسي في عدد الاهداف الدولية لمنتخب بلاده مع 53 هدفا.

ورد اصحاب الارض بركلة جزاء مماثلة اثر اعتراض مونييه لجوردان هندرسون داخل المنطقة فسددها ماركوس راشفورد بنجاح (39).

وكان المنتخب الانكليزي الطرف الافضل في الشوط الثاني ونجح مايسون ماونت في تسجيل هدف الفوز من كرة لولبية داخل المنطقة ارتطمت بقدم مدافع بلجيكا توبي الدرفيلد، لتسقط فوق الحارس سيمون مينيوليه الذي حل بدلا من تيبو كورتوا حارس ريال مدريد الاسباني بعد اصابة الاخير في ظهره.

فخ التعادل

وسقطت ايطاليا في فخ التعادل السلبي مع مضيفتها بولندا في غدانسك ضمن منافسات المجموعة الاولى.

لكن ايطاليا بقيت متصدرة لمجموعتها برصيد 5 نقاط من 3 مباريات متقدمة بفارق نقطة واحدة على كل من بولندا وهولندا التي تعادلت سلبا مع المنتخب البوسني.

واذا كان المنتخب الايطالي اهدر نقطتين نظرا لافضليته عل مدى الدقائق التسعين، فإنه في المقابل حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 18 مباراة وتحديدا منذ ايلول/سبتمبر عام 2018.

وفرض الدفاع الايطالي رقابة لصيقة على هداف بولندا وبايرن ميونيخ الالماني روبرت ليفاندوفسكي افضل لاعب في اوروبا خلال العام الحالي، فلم يتمكن من تشكيل خطورة حقيقية.

نتيجة مخيبة

وفي المجموعة ذاتها، حقق منتخب هولندا نتيجة مخيبة في المباراة الاولى ضمن مسابقة رسمية لمدربه فرانك دي بور بتعادله سلبا مع مضيفه البوسني في زينيتشا.

وكان المنتخب الهولندي استهل دوري الامم بالفوز على بولندا ثم الخسارة امام ايطاليا.

وكان دي بور الذي خلف رونالد كومان المنتقل للاشراف على برشلونة الاسباني، سقط في اختباره الاول في مباراة ودية ضد المكسيك صفر-1 على ارضه الاربعاء.

وخاض "البرتقالي" المباراة في غياب مهاجم ليون ممفيس ديباي الموقوف مباراة واحدة وسنحت له فرصة وحيدة في الشوط الاول برأسية لمدافعه ستيفان دو فري لم يحسن استغلالها (5).

اما افضل فرصة للمنتخب البوسني فكانت للاعب وسط برشلونة الجديد ميراليم بيانيتش لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث بعد مرور ساعة على بداية المباراة.