لندن: أهدى الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ فريقه أرسنال فوزه الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز على ملعب "أولد ترافورد" الخاص بغريمه مانشستر يونايتد منذ 2006، بتسجيله هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء الأحد في المرحلة السابعة التي شهدت سقوطا ثانيا على التوالي لإيفرتون.

وأعتقد مشجعو يونايتد أن الفريق تخلص من عقدة الفوز على ملعبه هذا الموسم بتغلبه هذا الأسبوع على لايبزيغ الألماني 5-صفر في دوري أبطال أوروبا، لكن معاناة "الشياطين الحمر" في معقلهم استمرت في الـ"بريميرليغ" بتلقيهم هزيمة أولى على أرضهم ضد أرسنال في الدوري منذ 17 أيلول/سبتمبر 2006 حين سقطوا بهدف وحيد أيضا سجله التوغولي إيمانويل إديبايور.

ورغم موسمه السيء، نجح أرسنال في تحقيق فوزه الثاني تواليا بقيادة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا على غريمه يونايتد الذي خسر الموسم الماضي في لندن صفر-2، وتغلب على غريمه في معقله للمرة الأولى في معقله على صعيد جميع المسابقات منذ ربع نهائي الكأس في 9 اذار/مارس 2015 (2-1).

وعجز يونايتد عن تحقيق الفوز في أي من مبارياته الأربع التي خاضها في الدوري على أرضه هذا الموسم، ليتجمد رصيد فريق المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير عند 7 نقاط في المركز الخامس عشر، فيما رفع أرسنال بفوزه الرابع هذا الموسم رصيده الى 12 نقطة في المركز الثامن موقتا.

وكان أرسنال الطرف الأفضل في الشوط الأول وحصل على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل لكن الحارس الإسباني دافيد دي خيا كان محظوظا في أبرز محاولات الضيوف، بعدما نابت عنه العارضة لصد تسديدة للبرازيلي وليان بعد تمريرة من أوباميانغ (38).

واختتم أرسنال الشوط بفرصة أخرى إثر عرضية من الإسباني هكتور بيليرين الى بوكايو ساكا الذي حول الكرة برأسه، لكنها علت العارضة بقليل (44).

ولم يتغير الوضع في بداية الشوط الثاني، إذ كان أرسنال قريبا من افتتاح التسجيل عبر أوباميانغ بعد تمريرة من الفرنسي ألكسندر لاكازيت، إلا أن محاولة الغابوني مرت بمحاذاة القائم الأيسر (51).

وأثمرت جهود أرسنال عن هدف في نهاية المطاف من ركلة جزاء تسبب بها الفرنسي بول بوغبا باسقاطه بيليرن في منطقة الجزاء، فانبرى لها أوباميانغ بنجاح (69) ليسجل هدفه الثاني فقط في الدوري بعد الأول في المرحلة الافتتاحية ضد فولهام (3-صفر).

ورغم دخول الوافد الجديد الأوروغوياني أدينسون كافاني، عجز يونايتد عن العودة الى اللقاء وانتهى به الأمر بتلقي هزيمة ثالثة هذا الموسم على أرضه مقابل تعادل في أربع مباريات.

ليفربول وحيدا في الصدارة

واصل إيفرتون تراجعه بهزيمته الثانية تواليا وهذه المرة أمام مضيفه نيوكاسل 1-2، ما سمح لجاره اللدود ليفربول حامل اللقب بالتربع وحيدا على الصدارة.

وبعد أن افتتح الموسم الجديد بأربعة انتصارات متتالية، فشل إيفرتون مع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تحقيق الفوز للمرحلة الثالثة وتلقى الهزيمة الثانية تواليا.

وتراجع إيفرتون الى المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف ليفربول الفائز السبت على وست هام 2-1، والأهداف أمام ساوثمبتون وولفرهامبتون اللذين تغلبا على أستون فيلا 4-3 الأحد وكريستال بالاس 2-صفر الجمعة على التوالي.

وعلق أنشيلوتي على الهزيمة في حديث لشبكة "سكاي سبورتس" قائلا "لم يكن أداء جيدا. لم تكن المباراة متوازنة. لقد افتتحوا التسجيل وكنا بطيئين في الهجمات المرتدة. تغيرت المباراة بعد الهدف الأول. استفقنا بعد ذلك، لكن اداءنا لم يكن جيدا".

ويدين نيوكاسل بفوزه الثالث ونقطته الـ11 هذا الموسم الى كالوم ويلسون الذي سجل الهدفين، الأول من ركلة جزاء انتزعها بنفسه من البرتغالي أندريه غوميش (54)، والثاني إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة عرضية من الاسكتلندي البديل راين فرايزر.

ورفع ويلسون رصيده الى ستة أهداف في سابع مباراة له في الدوري مع نيوكاسل، أي أكثر بهدف من عدد الأهداف التي سجلها في مبارياته الثلاثين الأخيرة مع فريقه السابق بورنموث بحسب "أوبتا" للاحصاءات.

وسجل إيفرتون هدفه الوحيد متأخرا عبر هدافه دومينيك كالفرت-لوين بعد عرضية من النيجيري أليكس أيوبي (1+90)، رافعا رصيده الى 8 أهداف في صدارة الهدافين مشاركة مع الكوري الجنوبي سون هيونغ مين (توتنهام) وبفارق هدف أمام المصري محمد صلاح (ليفربول).

هزيمة ثانية أيضا لأستون فيلا

ومن جهته، واصل ساوثمبتون صحوته وألحق الخسارة الثانية على التوالي بمضيفه أستون فيلا عندما تغلب عليه 4-3.

وحسم ساوثمبتون نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله ثلاثية تناوب عليها الدنماركي يانيك فيشترغراد (20) وجيمس وورد (33 و45).

وعزز الضيوف تقدمهم بهدف رابع مطلع الشوط الثاني سجله داني إينغز (58) رافعا رصيده إلى خمسة أهداف في المركز الرابع على لائحة الهدافين، قبل أن يسجل أصحاب الأرض هدف الشرف بواسطة تايرون مينغس (62).

وسجل أصحاب الأرض هدفين في الوقت بدل الضائع الأول عبر أولي واتكينز (90+3 من ركلة جزاء) والثاني عبر جاك غريليتش (90+7) لم يكونا كافيين لتفادي الخسارة.

وهو الفوز الثاني على التوالي لساوثمبتون والرابع في مبارياته الخمس الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة بعد هزيمتيه في المباراتين الافتتاحيتين، فرفع رصيده غلى 13 نقطة وصعد إلى المركز الثالث.

في المقابل، مني استون فيلا بخسارته الثانية على التوالي بعد أربعة انتصارات متتالية فتجمد رصيده عند 12 نقطة وتراجع إلى المركز السادس مؤقتا.

ويلعب لاحقا توتنهام مع برايتون، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاءي فولهام مع وست بروميتش ألبيون، وليدز يونايتد مع ليستر سيتي.