يحقق الادعاء العام الأرجنتيني مع الطبيب الخاص بدييغو مارادونا للاشتباه بارتكابه جريمة القتل غير العمد وذلك في أعقاب وفاة أسطورة كرة القدم قبل أربعة أيام.

وقد فتشت الشرطة في بيونيس آيريس منزل الطبيب ليوبولد لوكو وعيادته الخاصة بحثاً عن أي أدلة على وجود تقصير أو إهمال في علاج مارادونا بعد العملية الجراحية التي خضع لها.

وتوفي نجم الكرة العالمية عن عمر يناهز 60 عاما إثر إصابته بأزمة قلبية في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس.

وقالت تقارير إن بنات مارادونا طالبن بمعرفة طبيعة العلاج الذي كان والدهن يتلقاه على يد طبيبه الخاص.

وخضع مارادونا لجراحة ناجحة لإزالة جلطة في المخ في وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وكان من المفترض أن يبدأ العلاج من إدمان الكحول.

وكان اللاعب الأسطوري قائدا لمنتخب الفريق الوطني للأرجنتين عندما توج الفريق بطلا لكأس العالم لكرة القدم عام 1986. وسجل أثناء هذه البطولة هدفه المثير للجدل الذي أطلق عليه فيما بعد "يد الرب" في مرمى منتخب إنجلترا في الدور ربع النهائي من المسابقة.

مارادونا رافعاً الكأس بعد فوز منتخب بلاده بكأس العالم 1986
BBC
قاد أسطورة كرة القدم منتخب بلاده الأرجنتين إلى انتصارات كبيرة، أبرزها كأس العالم 1986

مشوار مهني طويل

لعب في صفوف برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي على مدار مشواره المهني في كرة القدم. وحصل مع نابولي على لقب الدوري الإيطالي مرتين.

وبدأ اللاعب مشواره في المستطيل الأخضر في فريق أرجنتينوس جونيورز بعدها تنقل بين عدة أندية في دوريات كرةقدم مختلفة، أبرزها إشبيلية الإسباني، وبوكا جونيورز، ونيوويلز أولد بويز في الدوري الأرجنتيني.

وسجل اللاعب الأسطوري 34 هدفا في 91 مباراة لعبها مرتديا قميص منتخب بلاده الأرجنتين، من بينها مباريات في أربعة من نهائيات كأس العالم.

وقاد مارادونا فريق كرة القدم الوطني للأرجنتين إلى المباراة النهائية لكأس العالم 1990 الذي استضافته إيطاليا، لكن منتخب ألمانيا الغربية هزم الأرجنتين. كما قاد أسطورة كرة القدم منتخب بلاده في كأس العالم 1994 الذي استضافته الولايات المتحدة، لكنه أُعيد إلى بلاده دون أن يكمل البطولة بعد أن فشل في اجتياز اختبار تناول المنشطات الذي أثبت أنه يتناول عقار الإفيدرين.

وفي النصف الثاني من مشواره المهني، بدأ مارادونا صراعا مع مخدر الكوكايين، وتعرض لعقوبة الوقف لحوالي 15 شهرا بعد ظهور نتيجة إيجابية لاختبار المخدرات الذي خضع له عام 1991.

واعتزل ماردونا اللعب الدولي عام 1997 أثناء فترة تعاقده الثانية مع البوكا جونيورز.

وبعد نجاحه في مهمة تدريب فريقين في الدوري الأرجنتيني لفترة قصيرة، عُين مارادونا مديرا فنيا للمنتخب الوطني في الأرجنتين عام 2008، لكنه ترك هذا المنصب بعد كأس العالم 2010 عقب هزيمة فريقه على يد منتخب ألمانيا في الدور ربع النهائي من المسابقة.

بعد ذلك، درب أسطورة الكرة العالمي فرقاً في الإمارات، والمكسيك، علاوة على جمناسيا إوغريما في الدوري الأرجنتيني الممتاز قبل وفاته مباشرة.