روما: أنقذ البديل الأميركي وستون ماكيني والقائد ليوناردو بونوتشي مدربهما أندريا بيرلو من نيران خسارة الدربي، وذلك بعدما حولا تخلف يوفنتوس حامل اللقب أمام جاره المتواضع تورينو الى فوز 2-1 في الوقت القاتل في المرحلة العاشرة من الدوري الإيطالي التي شهدت فوز إنتر ميلان على بولونيا 3-1 بفضل ثنائية للمغربي أشرف حكيمي.

وبدا يوفنتوس في طريقه لتلقي الهزيمة الأولى على أرضه أمام تورينو منذ 1995 بعد أن تخلف منذ الدقيقة التاسعة مع عجز واضح في إيجاد الحلول، لكن ماكيني الذي دخل في الدقيقة 71 بدلا من الفرنسي أدريان رابيو، قلب الأمور لصالح "السيدة العجوز" قبل أن يسجل القائد بونوتشي هدف الفوز القاتل في الدقيقة قبل الأخيرة.

وعلى غرار المرحلة الماضية التي اكتفى فيها بالتعادل مع مضيفه المتواضع بينيفينتو 1-1، لم يظهر يوفنتوس بالمستوى المطلوب رغم عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى التشكيلة بعد غيابه عن مباراة السبت الماضي لالتقاط أنفاسه، ما سيزيد حدة الانتقادات بحق المدرب الجديد بيرلو رغم الفوز في نهاية المطاف.

وبتجبنه هزيمة نادرة أمام جاره المتواضع الذي حقق فوزا يتيما في آخر 29 مواجهة بين الفريقين ويعود الى نيسان/أبريل 2015 على ملعبه (2-1)، تحضر يوفنتوس بشكل جيد معنويا من أجل زيارته الى ملعب برشلونة الإسباني الثلاثاء في دوري الأبطال حيث سيحاول الفوز من أجل انتزاع الصدارة في الجولة الختامية من النادي الكاتالوني.

كما ضيق البطل الخناق على غريمه ميلان المتصدر بعدما أصبح على بعد ثلاث نقاط منه بانتظار مباراة الأخير مع مضيفه سمبدوريا الأحد، في المركز الثالث موقتا خلف إنتر ميلان الذي حسم مواجهته وضيفه بولونيا 2-1 بفضل البلجيكي روميلو لوكاكو الذي وجد طريقه الى الشباك للمرة الثامنة في تسع مباريات خاضها هذا الموسم في الدوري (16)، والمغربي أشرف حكيمي (45 و70)، فيما كان هدف الضيوف الوحيد من نصيب البديل إيمانويل فينياتو (70).

ورأى بونوتشي في حديث لشبكة "سكاي" الإيطالية أنه "مع احترامي لتورينو، ما قاموا به في الشوط الأول كان نتيجة عدم دخولنا في أجواء المباراة. كنا بطيئين وخسرنا كل مواجهة فردية وخسرنا الكرة بشكل متكرر. هددونا بالهجمات المرتدة لأننا سمحنا لهم بذلك".

وتابع "في الشوط الثاني، تصرفنا كما يتوجب علينا في كل مباراة... نحن رجال، هذا ما يهم. لست بحاجة لكي أبوح ما قلناه لبعضنا (خلال استراحة الشوطين)... الأمر يتعلق بالعمل الجماعي الذي سمح لنا بتحقيق الانتصارات طيلة هذه الأعوام".

وكانت البداية صعبة على يوفنتوس، إذ بدا الدفاع مهزوزا ما أسفر عن تقدم تورينو إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت على إثرها الكرة الى الكاميروني نيكولا نكولو، فسددها في شباك الحارس البولندي فويتشيخ تشيشني (9) الذي أنقذ فريقه من هدف ثان إثر هجمة مرتدة وانفراد لسيموني زازا (14).

وضغط فريق بيرلو بحثا عن التعادل لكن رونالدو وفيديريكو كييزا والسويدي ديان كولوشيفسكي والأرجنتيني باولو ديبالا الذي لعب أساسيا نتيجة إيقاف المتألق الإسباني ألفارو موراتا بعد طرده في أواخر لقاء المرحلة الماضية، بدوا عاجزين أمام دفاع تورينو لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف.

ولم يختلف الوضع في الشوط الثاني نتيجة عجز عند لاعبي "السيدة العجوز" ومدربهم بيرلو في إيجاد الحلول وحتى عندما اعتقد بأنه عاد الى أجواء اللقاء، قرر الحكم إلغاء الهدف الذي سجله الكولومبي خوان كوادرادو من مسافة بعيدة بعدما تبين إثر مراجعة "في أيه آر" بأن زميله ليوناردو بونوتشي ارتكب خطأ في منطقة جزاء تورينو (58).

لكن الفرج جاء عبر البديل ماكيني الذي أدرك التعادل لفريق "السيدة العجوز" بكرة رأسية في الدقيقة 77 إثر عرضية من كوادرادو بعد ركلة ركنية، ليسجل ابن الـ22 عاما القادم هذا الموسم من شالكه الألماني على سبيل الإعارة، هدفه الأول بقميص بطل إيطاليا من أصل 10 مباريات ضمن جميع المسابقات.

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف بونوتشي هدف الفوز الخامس لفريقه هذا الموسم بكرة رأسية قوية إثر عرضية أخرى من كوادرادو الذي كان أحد أفضل لاعبي فريق بيرلو في اللقاء (89).

عاد لاتسيو الى سكة الانتصارات بعد حسمه مواجهته الأولى على الإطلاق مع مضيفه سبيتسيا بالفوز عليه 2-1.

ودخل فريق المدرب سيموني إينزاغي الى مباراته مع الوافد الجديد على خلفية خسارة في المرحلة الماضية كانت الأولى له في العاصمة أمام أودينيزي منذ 2014 (1-3)، ثم تعادل في ملعب بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا (1-1) ما أرجأ تأهله الى ثمن النهائي حتى مباراة الجولة الأخيرة الثلاثاء على أرضه ضد بروج البلجيكي حيث يكفيه التعادل لتجاوز دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 1999-2000.

ونجح نادي العاصمة في تعويض هزيمة المرحلة الماضية التي كانت الأولى له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات، بما فيها مباراة السبت، بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما بهدفي تشيرو إيموبيلي الذي وجد طريقه الى الشباك للمباراة الحادية عشرة في الدوري من أصل آخر 13 بعد تمريرة من الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش (15) الذي أضاف الثاني من ركلة حرة (33).

ورغم عودة سبيتيسا الى أجواء اللقاء بتقليصه الفارق في الشوط الثاني بتسديدة قوية للفرنسي مبالا نزولا (64)، عرف لاتسيو كيف يحافظ على تقدمه وسار بالمباراة الى بر الأمان، محققا فوزه الرابع من أصل ست مباريات خارج ملعبه والخامس بالمجمل، رافعا رصيده الى 17 نقطة في المركز السابع موقتا.