لندن: خرج يونايتد وجاره سيتي حبيبين من دربي مانشستر مخيّب على ملعب "أولد ترافورد" انتهى بتعادلٍ سلبي، في مباراة لم ترتق الى مستوى التطلعات في قمة المرحلة الثانية عشرة من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم السبت، فيما فرّط تشلسي بفرصة الارتقاء الى الصدارة مؤقتًا بسقوطه امام مضيفه ايفرتون بهدف نظيف.

وتجمد رصيد النادي اللندني عند 22 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطتين عن ليفربول وتونتهام المتصدرين اللذين يلعبان الأحد، وقد يخسره بحال فوز ليستر سيتي (21) على برايتون في ختام المرحلة، فيما رفع ايفرتون رصيده الى 20 نقطة في المركز السابع بفارق الاهداف عن يونايتد الثامن ويتقدمان سيتي التاسع بنقطة.

يذكر ان سيتي ويونايتد يملكان مباراة مؤجلة.

ودخل يونايتد اللقاء بعد خروج مخيب من دور المجموعات في دوري ابطال اوروبا الثلاثاء بخسارته امام لايبزيغ الالماني 2-3، وكان المدرب النروجي اولي غونار سولسكاير يتطلع لإزالة بعض الضغط عن كاهليه وتعويض الخيبة الاوروبية من بوابة الدربي، بعدما فشل فريقه في حصد نقطة واحدة من آخر مبارتين قاريتين كانت كفيلة بوضعه في الدور ثمن النهائي.

أما من جهة أخرى، قدم سيتي مستوايات رائعة في دوري الابطال وتصدر مجموعته بخمسة انتصارات وتعادل.

"أفضل أداء ضد سيتي"

وقال سولسكاير الذي حقق الفوز في مباراتي الدوري الموسم الفائت على سيتي "خلال الفترة التي اشرفت فيها على الفريق، هذا أفضل أداء قدمناه ضد سيتي. ليست أفضل نتيجة بل أفضل أداء".

وتابع "إنه تحدٍ ذهني عندما يحصل ذلك (الخروج من دوري الابطال). على الصعيد التكتيكي كنا ندرك أنهم سيسببون لنا المشاكل ولكن كنا ممتازين دفاعيًا. أما مع الكرة فلم نخلق عددًا كافيًا من الفرص".

ووضع سيتي حدًا لسلسلة من اربعة انتصارات متتالية ليونايتد في البرميرليغ، فيما واصل الاخير نتائجه المتواضعة على ارضه مكتفيًا بفوز واحد مقابل تعادلين وثلاث هزائم في الدوري.

من جهته اعتبر الاسباني بيب غوارديولا مدرب الضيوف الذين حافظوا على نظافة شباكهم للمباراة السادسة تواليًا في جميع المسابقات "الامر الاهم هو اننا لم نتلق هدفًا. كانت لدينا فرص كافية للفوز ولكن المباراة كانت متقاربة. علينا ان نتمتع بفعالية اكبر في المقدمة".

وتابع "يونايتد فريقٌ قويٌ دائمًا، هذا اولد ترافورد. ستكون نقطة جيدة للمستقبل".

وكان اللافت في المباراة مشاركة الدولي الفرنسي بول بوغبا أساسيًا بعدما بدأ المواجهة امام لايبزيغ على مقاعد البدلاء بعد يومين من تصريحات نارية لوكيله مينو ريولا الذي كشف أن موكله "غير سعيد" في يونايتد ويجب أن يغادر في فترة الانتقالات المقبلة.

ولم تشهد المباراة فرصًا كثيرة حيث قدم الطرفان أداء دفاعيًا عاليًا.

وفشل بالتالي يونايتد في التسجيل للمباراة الثالثة في الدوري على ارضه هذا الموسم، في حين فشل طيلة الموسم الفائت (19 مباراة) في التسجيل في مباراتين فقط.

أما سيتي، فلم يسجل هدفًا خارج ارضه في البرميرليغ منذ 242 دقيقة وهي اطول فترة منذ وصول غوارديولا في العام 2016.

ايفرتون يلحق الخسارة الثانية بتشلسي

في المباراة الاخرى، وضع ايفرتون حدًا لسلسلة من تسع مباريات متتالية لتشلسي من دون هزيمة في الدوري بفوزه عليه بهدف نظيف بفضل الايسلندي غيلفي سيغوردسون من ركلة جزاء تسبب بها الحارس السنغالي ادوار مندي اثر عرقلته دومينيك كالفيرت-لوين (22).

ومني فريق المدرب فرانك لامبارد بالخسارة الثانية في البرميرليغ هذا الموسم منذ المرحلة الثانية على ارضه امام ليفربول حامل اللقب عندما لعب بعشرة لاعبين طيلة الشوط الثاني.

فيما حقق فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي فوزه الثاني في مبارياته الثماني الاخيرة (مع مباراة اليوم) والاول بعد تعادل وخسارة، كما حقق ايفرتون فوزه الثالث تواليًا في الدوري على ارضه ضد النادي اللندني للمرة الاولى منذ العام 2012.

وعاد "توفيز" الى سكة الانتصارات على ارضه في البرميرليغ بعد سقوطه في آخر مواجهتين.

بعد الهدف، رفع النادي اللندني ايقاعه وسدد ريس جيمس كرة رائعة من ضربة ثابتة تصدى لها الحارس جوردان بيكفورد ببراعة (25)، قبل أن يقف القائم في وجهه بعد ثوانٍ بعد تسديدة قوية من خارج المنطقة (26).

ورغم أن البلوز الذي ينتظر الاثنين هوية منافسه في دوري الابطال بعد تصدر مجموعته، استحوذ على الكرة في الشوط الثاني الا انه لم ينجح في التسديد بين الخشبات الثلاث، في حين اعتمد "توفيز على المرتدات".

واحتسب الحكم ركلة جزاء لايفرتون اثر عرقلة من بين تشيلويل على كافرت-لوين الا انه عا عن قراره بعدما أشار الحكم الفيديو المساعد الى وجود تسلل على الدولي الانكليزي (64).

وناب القائم مجددًا عن بيكفورد لإبعاد ضربة ثابتة نفذها مايسون ماونت (81).

وأنهى البلوز المباراة من دون اي تسديدة على المرمى في الشوط الثاني، علمًا ان الفرنسي اوليفييه حيرو بدأ المباراة اساسيًا.

وغاب الكولومبي خاميس رودريغيس من جانب اصحاب الارض بسبب الاصابة.

هدف بعد 20 ثانية

وعاد أستون فيلا الى سكة الانتصارات بفوز قاتل في الوقت بدل الضائع على مضيفه ولفرهامبتون 1-صفر، فيما حقق نيوكاسل الفوز بنتيجة 2-1 على ضيفه وست بروميتش.

وفي المبارة الاولى، سجل الهولندي من أصل مغربي أنور الغازي الهدف الوحيد في اللقاء من ركلة جزاء في الدقيقة 90+4.

ورفع أستون فيلا رصيده الى 18 نقطة في المركز الثامن بعد فوز اول اثر هزيمتين متتاليتين، فيما مني ولفرهامبتون بالخسارة الثانية تواليًا في ظل استمرار غياب مهاجمه المكسيكي راوول خيمينيس بعد الاصابة القوية في الرأس التي تعرض لها خلال الفوز (2-1) على ارسنال في المرحلة العاشرة.

وتجمد رصيد فريق المدرب البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو عند 17 نقطة في المركز الثاني عشر.

في المباراة الاخرى، حقق نيوكاسل فوزه الثاني تواليًا بفوزه 2-1 على ضيفه وست بروميتش.

وسجل الباراغوياني ميغيل ألميرون (1) ودوايت غايل (82) هدفي الـ"ماغبايز" فيما أحرز دارنل فورلونغ (50) هدف الضيوف.

وجاء هدف ألميرون بعد 19,98 ثانية وهو ثاني أسرع هدف للنادي في البرميرليغ بعد ألان شيرر ضد مانشستر سيتي في كانون الثاني/يناير 2003 (10,52 ث)، وفق موقع "اوبتا" للاحصاءات.

ورفع نيوكاسل رصيده الى 17 نقطة في المركز 11 فيما بقي وست برومتيش وصيف القاع مع 6 نقاط.