جنيف: قررت المحكمة الفدرالية السويسرية الخميس إلغاء عقوبة الايقاف المفروضة على السباح الصيني سون يانغ الذي استبعد عن الأحواض لمدة ثمانية أعوام، وذلك لقيامه بتدمير عينة فحص المنشطات الذي خضع له في أيلول/سبتمبر 2018.

وقالت المحكمة الفدرالية في بيان إنها وافقت على الطلب "المقدم من السباح الصيني سون يانغ بسبب انحياز أحد أعضاء +كاس+ (محكمة التحكيم الرياضي). تم إلغاء قرار +كاس+. سيتعين على +كاس+ أن تحكم مرة أخرى في قضية سون يانغ بتشكيلة مختلفة" من القضاة.

ولجأ سون (29 عاما) الى المحكمة الفدرالية السويسرية بعد أن قررت محكمة التحكيم الرياضي في شباط/فبراير الماضي الإبقاء على قرار إيقافه لفشله في تقديم براهين تبرر سبب قيامه بتدمير عينة فحص المنشطات بالمطرقة لاعتباره بأن الفاحصين "لم يحترموا بروتوكول الفحص والتحقيقات" المعتمدة.

ورأت "كاس" في حينها "ثمة فارق كبير بعد ان تخضع لفحص الدم ان تشكك في بطاقات الاعتماد للفاحصين وفي الوقت ذاته المحافظة على الفحص الموجود في حوزة هؤلاء، ثم تلجأ الى تدمير العينة على الرغم من النقاشات الطويلة والتحذيرات من العواقب، فتقوم بتدمير العينة وبالتالي تمنع اجراء فحص اخر في وقت لاحق".

ولجأت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" الى محكمة التحكيم بعد تبرئة سون من قبل الاتحاد الدولي للسباحة "فينا" لأسباب شكلية، ما سمح للسباح الصيني الذي أوقف عام 2014 بسبب التنشط، بالمشاركة في بطولة العالم لعام 2019 في مدينة غوانغجو الكورية الجنوبية حيث رفع عدد ألقابه العالمية إلى 11، في خطوة أثارت اعتراض العديد من السباحين.

وبعد إرجاء أولمبياد طوكيو 2020 بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، سيتمكن سون بفضل قرار المحكمة الفدرالية السويسرية من المشاركة في الألعاب الأولمبية التي انتقل موعدها الى صيف 2021، وذلك حتى إشعار آخر بانتظار الخطوة التي ستقوم بها "كاس" و"وادا".

وكان سون اول صيني يتوج بطلا اولمبيا في السباحة عند الرجال بأحرازه ذهبيتي سباقي 400 م و1500 م في أولمبياد لندن 2012.

وطعن السباح الصيني بصحة اختبار المنشطات المفاجئ الذي فرض عليه في أيلول/سبتمبر 2018، وذلك في جلسة استماع علنية نادرة أمام "كاس" في مدينة مونترو السويسرية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

ودفع سون ببراءته خلال الجلسة، مشيرا إلى أن الفاحصين لم يعرفوا عن أنفسهم بالشكل الصحيح وخالفوا الاجراءات المعتمدة، موضحا "لو كانوا محترفين وأظهروا هوياتهم، لما كنا بحاجة لأن نكون هنا اليوم".