روما: بقيت زعامة الدوري الإيطالي ومدينة ميلانو للفريق الأحمر والأسود في مستهل العام الجديد، وذلك بعد فوز ميلان على مضيفه بينيفينتو 2-صفر رغم النقص العددي في صفوفه الأحد في المرحلة السادسة عشرة.

ودخل ميلان، الباحث عن استعادة أمجاد الماضي والفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2011 قبل أن يحتكره يوفنتوس طيلة تسعة مواسم متتالية، الى لقائه وبينيفينتو الذي يشرف عليه هدافه السابق فيليبو إنزاغي، وهو في المركز الثاني بعدما تربع جاره اللدود إنتر على الصدارة موقتا باكتساحه ضيفه كروتوني 6-2.

ورغم استمرار غياب النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش لعدم تعافيه تماما من إصابة تعرض لها في الفخذ خلال مواجهة نابولي (3-1) في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، بدأ ميلان مباراته وبينيفينتو بأفضل طريقة بعد تقدمه في الدقيقة 15 عبر ركلة جزاء نفذها العاجي فرانك كيسيي نتيجة خطأ في المنطقة المحرمة من اليساندرو تويا على الكرواتي أنتي ريبيتش.

لكن بدأ الشك يشق طريقه الى الفريق الذي لم يذق طعم الهزيمة في آخر 12 مرحلة من الموسم الماضي، وتحديدا منذ السقوط أمام جنوى 1-2 في 8 آذار/مارس، وجميع مباريات الدوري هذا الموسم، وذلك بعد اضطراره لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 33 بعد طرد أليساندرو تونالي لخطأ قاس على الروماني أرتور يونيتسا.

ورغم الهجمات المكثفة لأصحاب الأرض نجح فريق المدرب ستيفانو بيولي في الحفاظ على تقدمه حتى نهاية الشوط الأول، ثم تنفس الصعداء في مستهل الشوط الثاني بعدما عزز النتيجة بهدف جميل للبرتغالي رافايل لياو إثر تمريرة من ريبيتش (48).

وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية، ليحقق ميلان فوزه الحادي عشر هذا الموسم، مستعيدا الصدارة بفارق نقطة أمام جاره اللدود إنتر الذي واصل بدوره مسلسل انتصاراته المتتالية التي وصلت الى ثمانية، وذلك بفوز كاسح على ضيفه كروتوني 6-2 بفضل ثلاثية للأرجنتيني لاوتارو مارتينيس.

وسيختبر ميلان جديته بالمنافسة على اللقب حين يلتقي الأربعاء على أرضه مع يوفنتوس، لكن مدربه بيولي رفض مقولة أن هذه المواجهة ستحدد مصير الموسم بالقول "اعتقد بأنها ستكون مباراة رائعة بين فريقين في أفضل مستوياتهما. أكرر بأن يوفنتوس، إنتر ونابولي هي الفرق الأقوى في الدوري الإيطالي، كل ما علينا فعله هو مواصلة السير في طريقنا".

وعن مباراة الأربعاء فإنها "لن تكون حاسمة... قوتنا هي أننا نتعامل مع كل مباراة على حدة، وبالتالي لا نريد تغيير هذه المقاربة".

وعلى لعب "جوسيبي مياتسا" في ميلانو، فإن الفوز الكاسح يعكس الصعوبة التي واجهها إنتر في الشوط الأول من مباراته وكروتوني، إذ دخل الفريقان الى غرف الملابس وهما على المسافة ذاتها بهدفين للاوتارو مارتينيس بعد كرة متقنة من البلجيكي روميلو لوكاكو (20) ومدافع كروتوني لوكا ماروني (31 خطأ في مرماه) مقابل هدفين لنيكولو زانيتو (12) والصربي فلاديمير غوليميتش (36 من ركلة جزاء).

إلا أن إنتر كشر عن أنيابه في الشوط الثاني ودك شباك مضيفه بأربعة أهداف تناوب على تسجيلها لاوتارو مارتينيس (57 و79) الذي رفع بثلاثيته رصيده الى 9 أهداف هذا الموسم، ولوكاكو (64) الذي تساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع نجم يوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 12 هدفا لكل منهما.

لكن البلجيكي تعرض لاصابة عضلية ولم يكمل المباراة فدخل بدلا منه الجناح الكرواتي ايفان بيريتشيتش قبل النهاية بربع ساعة.

وتطرق كونتي الى اصابة هدافه، كاشفا "شعر روميلو بمشكلة عضلية طفيفة في عضلات الفخذ، سنرى ما إذا كان في خطر (بالنسبة لمشاركته الأربعاء) ضد سمبدوريا أم لا. بمجرد أن شعر بوخز، قمنا باستبداله على الفور، لذلك نأمل أن لا يكون الأمر خطيرا".

واختتم الظهير الايمن المغربي الدولي اشرف حكيمي مهرجان الاهداف عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها بيسراه زاحفة داخل الشباك (87).

وبالهدف السابع للبوسني إدين دجيكو في الدقيقة 73، حسم روما مواجهته مع ضيفه سمبدوريا بصعوبة 1-صفر، متمسكا بالمركز الثالث بعدما رفع رصيده الى 30 نقطة.

وبعدما أنهى 2020 بتعادل مخيب مع بولونيا 2-2 في مباراة تقدم خلالها 2-صفر، استهل أتالانتا العام الجديد بأفضل طريقة بحسمه مواجهته مع ساسوولو، مفاجأة الموسم، باكتساحه 5-1 عبر الكولومبي دوفان زاباتا (11 و48) وماتيو بيسينا (45) والألماني روبن غوسنس (57) والكولومبي لويس مورييل (68)، مقابل هدف للروماني فلاد كيريكيتش (75).

وأكد أتالانتا بالحاقه الهزيمة الثالثة فقط بساسوولو هذا الموسم، تفوقه التام على الأخير محققا فوزه الثامن تواليا عليه.

ورفع أتالانتا رصيده الى 28 نقطة وتقدم موقتا الى المركز السادس على حساب يوفنتوس حامل اللقب الذي يلتقي لاحقا أودينيزي.

في المقابل، تجمد رصيد ساسوولو عند 26 نقطة وتراجع الى المركز الخامس لصالح نابولي الفائز الأحد على مضيفه كالياري بأربعة أهداف للبولندي بيوتر زيلينسكي (25 و62) والمكسيكي هيرفينغ لوزانو (74) ولورنتسو إنسينيي (86 من ركلة جزاء)، مقابل هدف للبرازيلي جواو غالفاو (60) في لقاء أكمله المضيف بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 65 بعد طرد القبرصي خارالامبوس كيرياكو.

ورغم جهود تشيرو إيموبيلي الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 15 من ركلة جزاء رفع بها رصيده الى 10 هذا الموسم و150 على صعيد الدوريات الخمس الكبرى (لعب أيضا في ألمانيا وإسبانيا)، اكتفى لاتسيو بالتعادل مع مضيفه جنوى 1-1 بعدما اهتزت شباكه في الشوط الثاني عبر ماتيا ديسترو (58)، ليبقى تاسعا بـ22 نقطة.

وترك تورينو منطقة الهبوط بفوزه على مضيفه بارما 3-صفر، فيما عمق فيرونا جراح سبيتيسا الثامن عشر بالفوز عليه 1-صفر، وتعادل فيورنتينا وبولونيا من دون أهداف.