الدوحة: قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس، إنه يريد توسيع كأس العالم للأندية لتشمل عدداً أكبر من الفرق بما يعزز المنافسة الدولية بينها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تدابير مكافحة كورونا قد تستمر حتى مونديال قطر 2022.

وأوضح إنفانتينو "نحن نركز على المنافسة العالمية في كأس العالم للأندية، على سبيل المثال، ليس فقط وجود فريق واحد من كل اتحاد قاري، ولكن المزيد من المشاركة لأننا بحاجة إلى تعزيز كرة القدم للأندية في جميع أنحاء العالم".

ويشهد العام الحالي نسختين من مونديال الأندية، إذ تستضيف قطر حالياً نسخة العام 2020 (تأجلت بسبب تفشي فيروس كورونا) وتلعب مباراتها النهائية الخميس بين بايرن ميونيخ الألماني وتيغريس المكسيكي، قبل انطلاق نسخة أخرى تضم سبعة فرق تستضيفها اليابان في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وكان مقرراً أن تقام بطولة مونديال الأندية، التي تدر أرباحاً كبيرة، بمشاركة 24 فريقاً بينها ثمانية من أوروبا في الصين العام الحالي.

لكن البطولة الموسعة لن تبدأ حتى موعد يحدد لاحقاً بعد تأجيل كأس أوروبا 2020 وكوبا أميركا حتى حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقبلين.

ويمكن أن تساعد البطولة الموسعة في معالجة الدعوات المتزايدة إلى "سوبر ليغ" للأندية الإقليمية والعالمية الكبرى.

ولم يذكر إنفانتينو الخميس موعد انطلاق النسخة الجديدة الموسعة.

وقال لفرانس برس "(لكننا) قررنا بالفعل أن كأس العالم للأندية الجديدة ستضم 24 فريقاً من مختلف القارات".

وأضاف أنه "لا يزال يتعين علينا إيجاد المكان المناسب (...) من الواضح أنه ليس تحدياً سهلاً في هذه الفترة حيث كل شيء مزدحم على أي حال. إذا احتجنا إلى الانتظار لمدة عام فسنفعل ذلك".

- تدابير كورونا قد تبقى حتى مونديال 2022 -

وأقر إنفانتينو للمرة الأولى الخميس بأن التدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا في اللعبة الأكثر شعبية حول العالم قد تبقى سارية مع حلول نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، مؤكداً في الوقت ذاته على أن المدرجات ستكون ممتلئة.

وقال لفرانس برس على هامش نهائي كأس العالم للأندية إن فيفا بإمكانه مساعدة المشجعين القادمين من البلدان التي تشهد عملية تلقيح بطيئة أو معدومة "بشكل ملموس".

وكشف أنه "ربما يجب اتخاذ بعض الاجراءات الاحترازية. سنرى ما سيكون الوضع حينها. من الصعب للغاية التنبؤ بذلك من الآن".

وتابع "سيحتاج الأمر للقليل من الوقت ولدينا عامان للعودة إلى حياة شبه طبيعية".

دعم إنفانتينو المنظمين في قطر الذين أصروا في الأيام الأخيرة على أن مونديال 2022 سيمضي قدماً في الملاعب بسعة استيعابية كاملة تصل إلى 100 في المئة وزاد من احتمال مساعدة الفيفا للجماهير في تلبية متطلبات اللقاح.

وقال السويسري البالغ من العمر 50 عاماً "إذا كانت بعض البلدان تواجه صعوبات في الحصول على اللقاحات، رغم جهود منظمة الصحة العالمية (...) فيمكننا بالتأكيد التفكير في مساعدتها بشكل ملموس في بعض المشاريع المتعلقة بكأس العالم".

وتابع "لكن بعد عامين من الآن أعتقد، وآمل بصدق، أن يتم تلقيح كل من يرغب في ذلك".

وأشاد إنفانتينو الذي تحدث قبل إعلان وسائل أعلام ألمانية عن إصابة مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر بفيروس كورونا، ما سيحرمه من المشاركة في النهائي مساء، بالفقاعة الصحية التي أنشأها المنظمون خلال كأس العالم للأندية في الدوحة هذا الشهر.

وقال رئيس الاتحاد الدولي "استؤنفت كرة القدم بعد توقفها في جميع دول العالم تقريباً. ما من أمان بنسبة مئة بالمئة أبداً، ولكن يمكننا أن نفعل كل ما في وسعنا للاقتراب جداً من ذلك".

وتابع "لسنا أول منظمة تنظم بطولة دولية بعد تفشي فيروس كوفيد-19، لكنها أول كأس عالم تنظم لأنه في عام 2020 للأسف لم نتمكن من تنظيم أي شيء"، في إشارة الى إرجاء مونديال الأندية من أواخر 2020 إلى 2021 بسبب تداعيات الجائحة.

وأكد أن "التحدي الحقيقي في المستقبل سيكون روزنامة المباريات الدولية، والتوازن بين كرة القدم على صعيد المنتخبات وعلى صعيد الأندية التي تعاني أصلا كثيراً الآن خلال الجائحة".

وتعهد إنفانتينو بمزيد من الدعم للعبة الشعبية التي خسرت أكثر من 11 مليار دولار من العائدات منذ بداية الوباء، وفقاً لتقديرات فيفا.