لندن : بلغ فياريال الإسباني أوّل مباراة نهائية له في البطولات الأوروبية الكبرى لكرة القدم، بعد تأهله إلى نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على حساب مضيفه أرسنال الإنكليزي، اثر تعادله معه سلبا الخميس مستفيدا من فوزه ذهابا على أرضه 2 1.

وثأر فياريال من أرسنال الذي أنهى أهم مغامرة للفريق الإسباني في دوري الأبطال موسم 2005 2006، حين أقصاه من نصف النهائي بفضل الحارس الألماني ينس ليمان الذي أنقذ ركلة جزاء في الوقت القاتل إيابا.

وبعد ظهوره خمس مرات في نصف نهائي البطولات القارية وتتويجه مرتين بالبطولة الصيفية السابقة أنترتوتو في 2003 و2004، نجح فريق الغواصة الصفراء في بلوغ المباراة الحاسمة، في غدانسك البولندية في 26 أيار/مايو الجاري، أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي المتأهل على حساب مضيفه روما الإيطالي برغم خسارته 2 3 وذلك بعدما اكتسحه ذهابا 6 2.

وبحال احراز فياريال اللقب، سيكون مفتاحه الوحيد للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، بسبب مركزه السادس الحالي في الدوري المحلي، بفارق 18 نقطة عن إشبيلية الرابع قبل أربع مراحل على انتهاء الموسم.

وحرم فياريال مضيفه أرسنال من بلوغ النهائي الثاني خلال ثلاث سنوات بعد حلوله وصيفا في 2019 أمام مواطنه تشلسي، علما بأن الفريق الانكليزي كان يخوض نصف النهائي الحادي عشر في البطولات القارية.

كما حرم الاندية الانكليزية من ترشيح أربعة أندية لنهائيي المسابقتين القاريتين، على غرار العام 2019، وذلك بعد أن بلغ مانشستر سيتي وتشلسي نهائي دوري الابطال.

وقضى فياريال على آمال أرسنال بالعودة إلى دوري الابطال للمرة الأولى منذ موسم 2017، بصفته فائزا للمسابقة القارية الثانية، إذ يحتلّ المركز التاسع في الدوري الممتاز، بعيدا عن الاربعة الاوائل، ويحاول تفادي اسوأ مركز له في الدوري منذ موسم 1995 (الثاني عشر).

وعاد المدرب أوناي إيمري إلى ملعب الامارات، حيث امضى فيه موسما واربعة اشهر قبل إقالته في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وكان افضل إنجاز له قيادة المدفعجية إلى النهائي عام 2019.

وتابع إيمري اختصاصه في الدوري الأوروبي، بعد أن حقق اللقب في ثلاثة اعوام متتالية (2014 2016) مع إشبيلية الإسباني، بالاضافة إلى نهائي 2019 مع أرسنال.

على استاد الامارات، استهل أرسنال المباراة دون أي فوز في آخر خمس مواجهات على أرضه. وحلّ كيران تيرني في اللحظة الاخيرة بدلا من الظهير الايسر المصاب خلال الاحماء السويسري غرانيت تشاكا.

وكان الغابوني بيار اايميريك أوباميانغ قريبا من افتتاح التسجيل بتسديدة طائرة من داخل المنطقة ارتدت من القائم الأيمن لمرمى الحارس الأرجنتيني خيرونيمو رولي (26).

وبقي أرسنال حذرا في الشوط الأول، دون الضغط كثيرا على حامل الكرة لدى الفريق الأصفر.

لكن مطلع الثاني، أجبر على التقدّم وكاد جناحه العاجي نيكولا بيبي يهزّ الشباك من داخل المنطقة (47)، ثم صنع لاعب الوسط إميل سميث رو خطرا اضافيا أمام رولي المتردّد (49).

استحوذ أرسنال على الكرة، لكن القائم عينه عاند أوباميانغ مجددا، هذه المرة من رأسية قريبة بعد مرتدة سريعة وعرضية من الإسباني هكتور بيليرين (79).

وكانت اللمسة الأخيرة للغابوني العائد، إذ استبدله مدربه الإسباني ميكل أرتيتا بالفرنسي ألكسندر لاكازيت، وزجّ بالجناح البرازيلي ويليان بدلا من تيرني.