طوكيو : احتفل اسطورة كرة القدم الإسبانية أندريس إنييستا بعيد ميلاده الـ 37 الثلاثاء، بالاعلان عن تجديد عقده مع فريقه الحالي فيسيل كوبي الياباني لعامين إضافيين.

وانضم "مايسترو" وسط برشلونة السابق إلى كوبي في عام 2018 في صفقة قدرت بحوالي 30 مليون يورو سنوياً، بعدما رفض عدة عروض من بينها لأندية صينية وأسترالية.

وما زال إنييستا في مرحلة تعافي من اصابة خطرة تعرض لها في كانون الأول/ديسمبر 2020، حيث عاد الشهر الحالي إلى الملاعب.

وقال بطل مونديال 2010 في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت ومتحدثاً من خلال مترجم ياباني "سأتابع سعيي لجعل فيسيل كوبي نادياً أقوى".

وتابع إنييستا الذي ظهر إلى جانبه رئيس النادي الملياردير هيروشي ميكيتاني"أنا مصمّم على المساهمة بأكبر قدر ممكن لرفع هذا الفريق إلى مستويات أعلى".

ورد ميكيتاني التحية للاعبه مؤكداً أن قرار إنييستا بالبقاء سيساعد طموح الفريق ليكون في القمة آسيوياً، في حين سيرفع من مستوى كرة القدم اليابانية.

وتابع "لم يحسّن إنييستا فقط مكانة فيسيل، بل طوّر الاعتراف العالمي بالدوري الياباني".

وضمن السباق ذاته، علّق إنييستا على كلام رئيسه بالاعلان عن رغبته بالبقاء في صفوف النادي الياباني حتى بعد اعتزاله، على الرغم من عدم تحديده ماهية دوره الجديد.

بدأ اللاعب الدولي السابق مسيرته مع كوبي في تموز/يوليو 2018 على وقع هزيمة مؤلمة على أرضه، قبل أن يقوده إلى الفوز بالكأس المحلية كأول لقب في تاريخ النادي، ولاحقاً بالكأس السوبر في 2020.

وحمل إنييستا شارة القائد في نيسان/أبريل 2019، قبل أن يغيب عن الملاعب اثر تعرضه لتمزق في وتر فخذه الايمن في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

خضع لعملية جراحية ناجحة في برشلونة، وعاد إلى التمارين في نيسان/أبريل 2021، وشارك في المباريات مجدداً خلال الشهر الحالي.

ويُنظر إلى إنييستا على أنه أحد أبرز لاعبي الوسط في تاريخ الكرة المستديرة، كما قاد منتخب بلاده للفوز بمونديال 2010 في جنوب إفريقيا بتسجيله هدف اللقب الغالي في مرمى هولندا في الدقيقة 116 من الشوط الثاني الإضافي، كما لعب دوراً بارزاً في فوز اسبانيا بلقب كأس أوروبا عامي 2008 و2012.

على الصعيد المحلي، توج إنييستا مسيرته مع برشلونة بالفوز بلقب "الليغا" تسع مرات وبكأس دوري أبطال أوروبا 4 مرات، وبالكأس السوبر الأوروبية مرتين وبكأس العالم للأندية 3 مرات، قبل أن يغادر كاتالونيا كأكثر اللاعبين تتويجاً مع ما لا يقل عن 30 لقباً بقميصي "بلاوغرانا" والمنتخب.

واعتبر انتقاله إلى الملاعب اليابانية بعد 22 عاماً امضاها في برشلونة، منها 16 في النخبة، صفقة ناجحة على كافة الصعد للكرة اليابانية التي عانت لإغراء الاسماء البارزة في عالم كرة القدم، بعدما استمالتها أموال رؤساء الأندية الصينية.