برلين : أكد رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فريتس كيلر الإثنين استقالته رسمياً من مهامه على خلفيه وصفه احد معارضيه بـ "القاضي النازي"، بعدما كان أعلن عن نيته فعل ذلك الأسبوع الماضي، مطالباً في الوقت ذاته بوجوب حصول "تغيير في الاتحاد".

وقال كيلر في بيان مطوّل في صفحة الاتحاد الوطني على موقعه الرسمي "أتخلى عن منصبي كرئيس كي يتمكن الاتحاد الالماني لكرة القدم من القيام ببداية جديدة ضرورية وبعيدة المدى".

وتابع "يتوجب على الاتحاد أن يتبدّل. عليه أن ينجح في استعادة مصداقيته والثقة في نزاهته"، مضيفا أن استقالته وحدها لن "تحلّ المشاكل داخل كرة القدم والاتحاد الالماني".

وأشار كيلر في بيانه أن محاولاته لتطوير وتحديث الاتحاد واضفاء الطابع الاحترافي عليه منذ توليه منصبه في عام 2019 قوبلت "بالمقاومة (وبناء) الجدران في كل خطوة".

وما زال منصب كيلر (64 عاماً) شاغراً حتى الآن، فيما تشهد أروقة الاتحاد الوطني منذ سنوات عدة صراعات وتصفية حسابات داخلية تشّل بشكل كبير عمله.

وواجه الرئيسان السابقان فولفغانغ نيرسباخ وراينهارد غريندل المصير ذاته بعدما قدما استقالتيهما تحت الضغوطات، الاول ضمن اطار فضيحة شراء الاصوات من اجل استضافة ألمانيا مونديال 2006، والثاني بسبب قبوله هدية سخية كانت عبارة عن ساعة بقيمة 6 آلاف يورو من نائب رئيس الاتحاد الاوكراني غريغوريس سوركي.

ووجد كيلر نفسه تحت وابل من الانتقادات بعدما قارن نهاية نيسان/أبريل 2021 أحد معاونيه ومعارضيه في الداخل (راينر كوخ) بقاض شهير حلال حقبة النازية هو رولاند فرايزلر الذي حكم على عشرات من المعارضين بالاعدام وشارك في مؤتمر وانسي الذي اتخذ قراراً بشأن المحرقة.

وبرغم اعتذاره وقبول الاستماع إلى أقواله، أجبر كيلر على الاستقالة من قبل رؤساء عدة اتحادات إقليمية الذين طالبوه الاحد بالتخلّي مهامه.

ويواجه الاتحاد الالماني للعبة تحديات كثيرة، بداية مع ملف استضافة كأس أوروبا 2024، وايجاد البديل المناسب للمدرب الوطني يواكيم لوف الذي كان اعلن تخليه عن مهامه مع نهاية كأس أوروبا 2020 المؤجلة من العام الماضي والمقررة في فصل الصيف المقبل.